صرح الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، بأن الاتحاد الدولى يستعد لعقد الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سوريا ضد تنامي ظاهرة الاٍرهاب وماسببته من خسائر بشرية ومادية لهذا البلد وذلك بالعاصمة السورية دمشق مطلع شهر سبتمبر المقبل. ويعقد الملتقى باستضافة من قبل الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا، حيث ناقش معتوق وجمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا وجورج مافريكوس الأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات خلال مشاركتهم في الدورة 104 لمؤتمر العمل الدولي الذي انعقد بقصر الأممالمتحدة بجنيف عدة مشاورات مع منظمات نقابية وطنية وإقليمية ودولية من مختلف قارات العالم واستمزاج رأيها للمشاركة في هذا الملتقى وتوجيه الدعوة المبدئية الشفهية لها ورحبت جميعها بفكرة عقد الملتقى وأعربت عن رغبتها بالمشاركة في أعماله. وقال معتوق إنه تم الاتفاق على المحاور الأساسية التي سوف يناقشها هذا الملتقي وتحديد العدد المستهدف بالمشاركة والتنسيق مع قيادة الاتحاد العالمي للنقابات ووضعها في صورة كل التحضيرات الأولية وتشكيل لجنة تحضيرية برئاسة إبراهيم عبيدو نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا أمين العلاقات الخارجية وعضوية كل من برهان عبدالوهاب عضو المكتب التنفيذي وأنعام المصري عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام لنقابات عمال سوريا وطعمه الجوابرة الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وأديب ميرو المستشار بالاتحاد العالمي للنقابات. حيث عقدت هذه اللجنة سلسلة من الاجتماعات لوضع الترتيبات التي من شأنها إنجاح هذه الفعالية النقابية الدولية. ومن المتوقع حضور ومشاركة ممثلين لنحو مائة منظمة نقابية عربية ودولية من مختلف قارات العالم لهذا الملتقى، من أبرزها الاتحاد العالمي للنقابات ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد العام لنقابات رابطة الدول المستقلة والاتحاد العام لنقابات عمال عموم الصين ومنظمات نقابية من أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وأشار معتوق أنه سوف تشارك فيه المنظمات النقابية الأعضاء في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب القطرية والمهنية والاتحادات المهنية القومية. ومن المتوقع أن تشارك في أعماله منظمتا العمل العربية والدولية ومنظمات دولية أخرى وشخصيات دولية مستقلة مهتمة بانتشار ظاهرة الاٍرهاب في المنطقة العربية. ويعكف الملتقي خلال يومين من جلسات العمل على مناقشة تنامي ظاهرة الاٍرهاب، وأسبابها، وداعميها ومموليها وخلق جبهة نقابية دولية لمواجهتها وانعكاسات ذلك على الاقتصاد الإقليمي والعالمي. وأضاف معتوق أن الملتقى النقابي الدولي، سوف يكون حدثا نقابيا مكرسا لرفض ظاهرة الاٍرهاب وما تقوم به من عمليات إجرامية في المنطقة والتحذير من أن هذه الظاهرة بدأت تشكل خطرا محدقا بالأمن والسلم الدوليين، كما تهدد الأمن لكل شعوب العالم وسوف يشهد تغطية إعلامية واسعة وباعتباره أول حدث نقابي من هذا النوع، فسوف توجه الدعوة لعدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية لتغطيته. ستقام على هامش فعاليات تنشيطية أخرى منها، معرض صور لآثار التدمير للمنشآت الاقتصادية للقطاعين العام والخاص التي خلفتها العمليات الإرهابية ومعرض صور لأبشع عمليات القتل التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية ومعرض صور للشهداء من الجيش السوري والمدنيين في الأحياء والمدن التي استهدفها الاٍرهاب وأشرطة وأفلام وثائقية تكشف ممارسات الجماعات الإرهابية واعترافات بعض قياداتها وزيارات لبعض الأسر التي فقدت أقرباء لها أو ممتلكاتها نتيجة العمليات الإرهابية خاصة ما تعرضت له مدينة عدرا العمالية.