حذر المؤتمر الخامس للطب النفسى بجامعة المنصورة من تزايد ظاهرة الإدمان لدى الأطفال والمراهقين والبالغين فى مصر، بعد أن وصلت معدلات إدمان الأطفال إلى مرحلة الخطر وتجاوزت المعدلات العالمية، مما يدق جرس الإنذار ويحتم اتخاذ تدابير عاجلة للتصدى لها. وشدد الدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة على أهمية أن يلعب الطب النفسى دورا فى استكشاف الظواهر الإجتماعية الغريبة فى المجتمع المصرى فى السنوات الأخيرة، معتبرا أن تخريب المنشآت العامة وتفجير القطارات عمل لا يقوم به إلا شخص غير سوى ومريض نفسي، ومن المهم البحث فى الدوافع ومعالجتها بشكل صحيح. وطالبت الدكتور وفاء البهائى رئيس قسم الطب النفسى بجامعة المنصورة بالتوسع فى إنشاء عيادات خارجية بجامعة المنصورة تستوعب علاج المدمنين وفصلهم عن المرضى العاديين، مشيرة إلى أن المؤتمر يستهدف مواكبة التطور العالمى فى الأبحاث وتوظيف الاكتشافات البيولوجية الحديثة فى العلوم العصبية والاستفادة منها لتحديث الناحية التشخيصية والعلاجية للمريض النفسي. واقترح الدكتور مصطفى عمرو أستاذ الطب النفسي، وعضو اللجنة العلمية للمؤتمر ضرورة إنشاء مستشفى للطب النفسى بالمنصورة لخدمة الدقهلية والمحافظات المجاورة. وأوضح الدكتور محمد شهدة أستاذ مساعد الطب النفسى أن المؤتمر شارك فيه عدد من الباحثين من أمريكا والهند وقدموا أحدث ما توصل إليه العلم فى الطب النفسى خاصة الأسباب الجينية والوراثية فى الأمراض النفسية لدى الأطفال ودور الآباء فى التعامل معهم.