هل أصبح التعليم الخاص سبوبة لاستنزاف لأولياء أمور الطلاب سنويا على حساب مستقبل أولادهم؟ لا يكاد ينتهي العام الدراسي , حتى يبدأ فصل أخر من معانة الأسر المصرية من زيادة المصاريف كل عام وبداية التفكير فى تدبير المبالغ المطلوبة للعام الجديد ...تفاجأ الأسر بزيادة المصروفات الخاصة بالمدرسة ومصروفات السيارات )الباصات ) وتغيير لبس المدرسة (اليونيفورم) كما تفرض ضرورة شراءها من محلات معينة , وعادة تكون خامات الاقمشة رديئة وألوانها تبهت من اول غسله او تكش وأسعارها مبالغ فيها , ولكننا نكون مجبرين على شراؤها لانها لا تباع فى مكان اخر. ولم تكتفى احد المدارس بزيادة المصروفات والباصات فقط , بل فرضت زيادة على اولياء الامور بوسيلة جديدة وهو دفع مبلغ يقدر بالف جنيه لكل طالب من اجل شراء السبورة الذكية "السمارت بورد" لكل فصل على حساب الطلبة ألا يكفى زيادة المصاريف لا وكمان يجهزوا المدرسة على حسابهم, وعندما اعترض وتذمر العديد من اولياء الأمور رفضت ادارة المدرسة قبول المصروفات المدرسية إلا بعد دفع الالف جنية اولا , ده غير المراجعات الخاصة (الشيتات) التى تطبعها المدرسة سنويا وتبيعها للطلبة ولا يمكن الاستغناء عنها , لان المعلمين يفرضون يوميا واجبات منها وتحسب منها اعمال السنة.... يعنى بحسبة بسيطة محتاجين زيادة سنوية لمصروفات المدرسة من اربع لخمسة الاف جنيه على اساس ان هذة الاسر يجب عليها الا تاكل ولا تشرب ولا تلبس فقط عليها العمل من اجل تدبير مصاريف المدارس من اجل ضمان مستقبل افضل لأولادهم وتعليمهم على حسابهم الخاص .. اهذا هو ذنب الاسر التى تفكر فى تعليم اولادهما خارج نطاق المدارس الحكومية بدلا من ان تتحمل الدولة تكلفة زيادة من اعداد الطلاب. وفى النهاية على الاسر المصرية قبول الامر الواقع , لان العملية التعليمية اصبحت كالحرب بين اولياء الامور وأصحاب المدارس الخاصة .. اصبحنا نعيش بين المطرقة والسندان فمصروفات المدارس من ناحية والدروس الخصوصية من ناحية وتجاهل وزارة التربية والتعليم ناحية اخرى .. فيجب على الوزارة ان تحدد نسبة الربح من اصل المال وتحديد نسبة المصروفات وأين تصرف؟ ارحمونا وارحموا العديد من الاسر التى تأمل وتتفاءل بمستقبل افضل لأولادهم , حتى لا نيأس ونفقد الامل فى اهم حاجة تحتاجها بلدنا وهى التعليم لأنه من علامة نهوض الدول... [email protected] لمزيد من مقالات داليا مصطفى سلامة