حذر ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش من تعرض الولاياتالمتحدة لهجمات أخطر من 11 سبتمبر 2001 ، وحمل الرئيس الحالي باراك أوباما مسئولية ظهور تنظيم داعش الإرهابى. وقال تشيني، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن بوش أرسل المزيد من القوات الأمريكية بين عامي 2007 و2008، وعندما ترك الحكم كان العراق في حالة جيدة، وانتقد قرار أوباما قائلا :"ماحدث في الواقع هو أنهم فشلوا بالمتابعة بعدنا، وانسحبوا بأسرع ما يمكن دون أن يتركوا خلفهم أي قوات هناك فخلقوا فراغا، وجاءت داعش لتملأ هذا الفراغ". وأضاف :"أعتقد أننا قد نرى هجوما على غرار هجمات سبتمبر، لكن بأسلحة أكثر خطورة ، وأنا قلق من أنهم قد يستخدمون مواد كيميائية أو بيولوجية أو أسلحة نووية"، مشيرا إلى أن "الأسلحة التي استخدمت في هجمات الثلاثاء الأسود كانت مجرد تذاكر سفر وقواطع صناديق ، وكان ذلك يوما صعبا وفظيعا مما أسفر عن إصابة 3 آلاف شخص ، الأمر سيكون أسوأ بكثير إذا وجدوا أسلحة أكثر فتكا". وفي المقابل ، رد النائب الديمقراطي آدم شيف والعضو البارز في لجنة المخابرات الأمريكية بالكونجرس على انتقادات تشيني واصف إياه بأنه "كان مهندسا للكارثة في الشرق الأوسط" ، مشيرا إلى أنه "من حيث التهديدات التي تشكلها داعش على البلاد، فيبدو أن التنظيم يركز على كمية عملياته أكثر من نوعيتها، ولم يقدم بعد على هجوم بحجم 11 سبتمبر" ، وأضاف :"هذا لا يعني أنهم لن يجروا تغييرات في طبيعة خططهم ، لكننى ما زلت أشعر بالقلق أكثر من القاعدة وبقاياها مثل فرعها في جزيرة العرب التي أظهرت تطورا أكثر من داعش في محاولة تنفيذ هذه الهجمات الكبيرة". ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن العمليات التي تشنها "سي آي إيه" والقوات الخاصة هدفها تصفية قياديين في التنظيم ، مشيرة إلى أن واحدة من هذه العمليات نجحت الأسبوع الماضي في القضاء على جنيد حسين الإرهابى البريطاني الذي كان ينشر الدعاية الإرهابية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والذي لقى مصرعه في ضربة عسكرية قرب الرقة في شمال سوريا. وفي غضون ذلك ، أكد الجنرال المتقاعد ديفيد بيترايوس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية أن على واشنطن أن تسعى لضم بعض عناصر جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا إلى التحالف الدولى ، وقال :"لا ينبغي علينا تحت أي ظرف من الظروف أن نحاول استخدام أو استمالة النصرة بصفتها تنظيما معاديا لداعش".