أعتقد أن السنوات الثلاث المقبلة تمثل فرصة قد لا تتكرر من أجل إحداث تحول جذرى في أساليب عملنا التي تستهدف من خلالها تحقيق مقولة الرئيس السيسي «مصر ليست فقط أم الدنيا ولكنها ستكون بإذن الله أد الدنيا». إن أمامنا ثلاث سنوات متبقية في الولاية الأولي للرئيس السيسي ويتحتم خلالها أن نقطع شوطا كبيرا علي طريق تحديث إدارة الدولة لكى تلحق بالعصر وترتقي إلي مستوي تحديات المرحلة فضلا عن أهمية توازى خطوات التحديث والعصرنة مع هدف تخفيف الأعباء عن الغالبية العظمي من الموظفين أصحاب الدخول المحدودة والثابتة. وكنقطة بداية فإن أحلام وأمنيات الرئيس السيسي لا تكفي وحدها للاطمئنان لقدرتنا علي بلوغ المستهدف والمراد لهذا الوطن وإنما الأمر يتطلب التقاط الخيط والسعي الفوري والدؤوب باتجاه تحويل الأهداف المبتغاة إلي خطط سليمة وبرامج واقعية لا يكتفي بوضعها علي الورق كأوراق صماء وإنما يستلزم الأمر تنفيذا منضبطا ومتابعة مستمرة ورقابة واعية وحرصا متصلا يستهدف تجويد الأداء وتجنب الأخطاء وتقليل أوجه القصور... ومن حسن الحظ أن لدينا رئيسا للحكومة هو المهندس إبراهيم محلب يستحق وصف الرئيس السيسي له بأنه «بلدوزر» تعبيرا عن قوة الأداء وكناية عن الدأب والمثابرة والقدرة علي مسابقة الزمن. أتحدث عن حاجتنا إلي الاستفادة من الطموحات السياسية المشروعة للسيسي والقدرة التنفيذية الهائلة للبلدوزر إبراهيم محلب لجعل السنوات الثلاث المقبلة مرحلة وضع الأساس المتين لبناء مصر الجديدة.. ومن فضل الله علينا أن معظم الشروط التي تهيء أي دولة لكي تكون أكثر جذبا للاستثمار والتنمية وأكثر قدرة علي غزو الأسواق العالمية متوافرة في مصر بقدر معقول فلدينا الأيدي العاملة المدربة والرخيصة ولدينا عناصر البنية الأساسية من وسائل اتصال وشبكات طرق وتوسعات مضطردة لمحطات الطاقة ولا نحتاج إلا للعمل والعمل وحده ولا شيء آخر سواه. خير الكلام : ليست العبقرية في أغلب الأحيان إلا نتاج إرادة حديدية وجهد شاق. [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله