توصلت الكوريتان الشمالية والجنوبية فى ساعة مبكرة من صباح أمس، وبعد أكثر من يومين من المفاوضات، إلى اتفاق من أجل إنهاء مواجهة تراشقتا فيها بالمدفعية ووضعت شبه الجزيرة المقسمة فى حالة توتر عسكرى بالغ. وقال البلدان إنه بموجب الاتفاق الذى أبرم بعد منتصف الليل، أبدت كوريا الشمالية أسفها لسقوط جرحى فى الآونة الأخيرة من جنود كوريا الجنوبية فى انفجارات ألغام أرضية، بينما وافقت سول على إيقاف الدعاية المضادة لبيونج يانج. وقال بيان مشترك إن كوريا الشمالية وافقت أيضا على إنهاء الحالة التى تشبه الحرب التى أعلنتها. واتفق الجانبان أيضا على ترتيب يهدف إلى لم شمل الأسر التى فرقتها الحرب الكورية خلال عطلات الخريف القادم وأيضا فى المستقبل. وسيجرى البلدان أيضا مفاوضات أخرى لمناقشة عدد من القضايا بغرض تحسين العلاقات. وقال كيم كوان جين المستشار الأمنى لرئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه فى تصريحات عبر التليفزيون إنه «كان مهما أنه بعد هذا الاجتماع اعتذرت كوريا الشمالية عن الاستفزاز الذى سببه اللغم الأرضي، ووعدت بالعمل على منع تكرار مثل هذه الحوادث وتقليل التوتر». وسبق لبيونج يانج أن نفت زرع أى ألغام أرضية، ولم تعلن فى البيان بشكل واضح مسئوليتها عن ذلك. وفى واشنطن، حليفة سول الرئيسية، قال جون كيربى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بعد الاتفاق : «سنحكم على الشمال من خلال الأفعال .. نرحب بهذا الاتفاق .. ونأمل فى أن يؤدى إلى تخفيف التوترات فى شبه الجزيرة .. كانت عدة أيام متوترة للغاية». وكانت المفاوضات الماراثونية قد بدأت بين الجانبين يوم السبت الماضى فى قرية بان مون جوم الحدودية داخل المنطقة منزوعة السلاح التى تفصل الكوريتين، وذلك بعد انقضاء مهلة حددتها بيونج يانجلكوريا الجنوبية لإيقاف عمليات الدعاية المضادة بمكبرات الصوت عبر الحدود وإلا واجهت إجراء عسكريا.