"إحنا بتوع الزبالة والعشوائيات"،كان رد الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات على سؤال الإعلامية لبنى عسل: "يعنى إيه تطوير حضرى" " فى حوارها ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة" أجابة من سيدة وزيرة مسئولة مفترض فيها انتقاء الالفاظ قبل النطق بها لان اختيار الالفاظ يحتاج الى دبلوماسية ، حيث ان اللفظ صادم من البداية ولا ادرى لماذا جاء الى خاطرى عند سماع هذا القول احساسى بتودد الوزيرة الفاضلة الى طائفة الزبالين خاصة بعد ان اهانهم وزير العدل السابق و المقال بأمر رئيس الجمهورية ازاء الغضب الشعبى من تصريحاته الفجة ولا ادرى ايضا هل هو تصحيح لما بدر من سيادة الوزيرة من خطأ فى حق الصعايدة حينما قالت فى احد تصريحاتها انهم من ملئوا القاهرة بالزبالة عموما أوضحت سيادتها بعد ذلك أن "التطوير الحضرى" وزارة عدالة اجتماعية تهتم بالعشوائيات، بجانب نظافة المدن وتجميل الأماكن وأن الوزارة تنسق مع المحليات والمحافظات لإنشاء منظومة جديدة فى جمع القمامة والقضاء على تراكمها، " وياريت" هنا بقى نلغى المنظومة القديمة - قبل تطبيق الجديدة - التى تحصل من كل فرد فى مصر ثمن جمع القمامة اجبارى على ايصال الكهرباء سواء للمنازل أو المحلات بدون ازالة فعلية للقمامة حتى اصبحنا نشعر انها اتاوة تفرضها الدولة على المواطنين ، ولفتت الوزيرة إلى أن رئيس الوزراء وجه بضرورة توقيع عقوبة وغرامة على من يلقى القمامة بالشوارع، بحيث تتراوح بين 20 إلى 50 جنيهًا وتصل ل500 جنيه على المحلات ولم يعرف المواطن اى تفاصيل عن كيفية تطبيق هذه العقوبة ومن سيقوم بتطبيقها وهل المواطن هنا له دور فى الابلاغ ام تتركه الحكومة فريسة للضرب والقتل من قبل من سيبلغ عنهم أم انه دور المحليات وهنا نقول للمنظومة الجديدة " عليه السلام " فى ضوء ما تتصف به المحليات من فساد ورحبت بتعاون منظمات المجتمع المدنى والأحزاب والجمعيات الأهلية، فى حل مشكلة تراكم القمامة واتسأل هل ازالة القمامة من الشوارع تعنى فقط تركيز المحافطين كل فى محافظته على الشوارع والميادين الرئيسية وترك الشوارع الداخلية تكتظ بالقمامة والناموس والبعوض والفئران وكامل الحشرات على شاكلة من " من برة هلا هالله ومن جوه يعلم الله " ليظهروا امام رؤسائهم بمظهر المؤدى لعلمه على اتم وجهه ولا انكر هنا سلبية المواطن المصرى الذى لم يتعود فى سلوكياته على معنى النظافة والقاء القمامة فى سلة المهملات حتى لو كان بينه وبين السلة شبر ونصف يتلذذ فى القاءها خارج صندوق القمامة ! أهو طبع المصريين بقى ! وفى الفترة الاخيرة ادركت الحكومة خطورة القمامة فى تشويه منظر مصر الجمالى فطلب المهندس إبراهيم محلب خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير تقديم تقرير أسبوعى له عن جهود النظافة، وتدوير المخلفات على مستوى الجمهورية ونتمى ان يكون تعامل الدولة مع أزمة مشكلة القمامة فعليا و مختلفا عما كان يحدث من قبل فكلنا نريد مصرنا جميلة ونظيفة حقا، وارى دلالة لضرورة عرض تقرير اسبوعى على رئيس الوزاء عن القمامة من قبل كل محافظ ، فى إن ملف النظافة بالمحافظات سيكون على رأس معايير التقييم لكل محافظة بل إنها أصبحت تهدد وبشكل مباشر بقاء المحافظين فى مناصبهم بعد ان قال محلب أنه سيكون الفيصل فى استمراره فى موقعه أو تركه هذا المنصب الذى لم يعد يحتمل ترف المحاولة أو التجريب، مشكلة النظافة ليست كلها توافر إمكانيات، وكما قال اخيرا فى زيارته للدقهلية انها مشكلة إدارة وإرادة فالتحديات كثيرة ويجب أن نعترف بأن أكبر تحدٍ هو مياه الشرب، ثم الصحة، والتعليم، والنظافة فهل نفهم ذلك الأمر؟