وما هي المشكلة في أن نجرب؟! نمضي في طريق فلا نصل إلي شيء، وهكذا نجرب آخر، ننجح مرة ونفشل أخري، ولا مشكلة في إعادة المحاولة، المهم أن نحاول، والأهم أن يكون لدينا أمل، وما لا يدرك كله لا يترك كله، تحقيق الحلم ليس سهلا. الحياة تجارب، نعايش الخير والشر، الأمل واليأس، النور والظلام، المتعة والألم، وننتقل من حال إلي حال، ولا دوام لحال، فكل حال يقود إلي حال، هكذا كان العالم، وهكذا سيبقي، ووسط الدوامة نحاول الفهم، وما لا نفهمه اليوم نفهمه غدا. النجاح يتطلب جهدا، والفشل نجاح إذا تعلمنا منه، والهزيمة تحدث مع اليأس، وكل الطرق صعبة، والمحاولة أم الاختراع، ولا محاولة بلا وعي، والأهم من الهدف تحقيق الهدف، وما يبدو فوضي يمكن أن يصبح نظاما، غير أفكارك تحقق هدفك. القلق لا يغير شيئا، التغيير هو الطريق، يكفي أن تتحرك في الاتجاه السليم، حافظ علي تركيزك، بالعقل تدرك الهدف، وبالقلب تختار المصير، وحين تواجه المستحيل لابد من تغيير القواعد، ما ثبت فشله لا مفر من تغييره، لا تدع شيئا يستنزفك، وجه طاقتك للإنجاز. أحيانا نفقد الرؤية، وربما نضل الطريق، فضغوط الحياة لا تنتهي، وهناك دوما مفترق طرق، وهكذا تبدأ مرحلة التقاط الأنفاس، والتحدي أن تستجمع إرادتك، فلا تغيير بغير إرادة، عدم الرضا عن النفس بداية التغيير، قد تتأخر بعض الشيء، لكن أن تصل متأخرا أفضل من عدم الوصول. لا أحد يتعلم بلا أخطاء، الظروف تتغير، والأفكار تتغير، والإنسان أيضا يتغير، المهم أن يكون التغيير للأفضل، لا مشكلة في البحث عن مخرج، حتي ولو لم يكن هناك مخرج، يكفي أن تحاول، وسوف تحقق هدفك يوما ما، الأهم من الحياة أن تعيش الحياة. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود