ماذا يفيد الإنسان لو كسب العالم كله وخسر نفسه؟ وماذا يربح الإنسان لو حطم العالم ثم فقد كل شيء؟ لكنها طبيعة البشر، فالفوز هو الهدف أيا كانت الوسيلة، والغاية تبرر الوسيلة. علمونا أن حب النفس أساس كل خطيئة، وحب المال أيضا، والحقيقة أنها الأنانية وحب الامتلاك، والرغبة فى الانفراد بالقمة، مع أنه لا قمة دائمة ولا قاع، فالدنيا دوارة، ولو دامت لغيرك ما أتت إليك. من عجائب البشر أنهم ينسون كل ماضيك الجميل، مقابل آخر موقف سلبى لك، فلا تتغير لإرضاء الناس، ولا تتلون لنيل إعجابهم، ولا تتبدل بسبب فشل، ولا تتكبر بسبب نجاح. أكبر هدية يمكن أن تقدمها لنفسك، أن تعطيها جانبا من اهتمامك، واذا واجهتك مشكلة تأكد أنها مؤقتة ومقدرة، فلا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه، لا يؤلم الجرح إلا من به ألم. الوقت بطيء عندما تنتظر، سريع عندما تخاف، طويل عندما تحزن، وحياتنا قصيرة، فلا يجب أن نقصرها باليأس، والأفضل أن نتمسك بالأمل، فالحياة أمل، ومن فقد الأمل فقد الحياة. الفشل فرصة لكى تبدأ من جديد، فقط هذه المرة بذكاء أكبر، قد تحاول فتح الباب لكنك تفشل، وتحاول بالقوة وتتألم، ثم تكتشف أنه يمكن فتح الباب فى الاتجاه الآخر. لا تغيير لقوانين الحياة، فالقوة لا تتراجع إلا أمام قوة أكبر، وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وإذا كان الضعف مشكلة، فالهزيمة هى الثمن، ولا نصر إلا إذا جربت الهزيمة، وأحيانا تكون الانتصارات أسوأ من الهزائم. الضعف لا يهزم القوة أبدا، والغباء لا ينتصر على الذكاء، والخير لا يسحق الشر لمجرد أنه الحق، وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا. وتبقى الحياة.. سؤال بلا إجابة! لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود