ليست المشكلة فى السنوات التى ضاعت، وإنما فى السنوات التى ستضيع، إذا عشنا حياتنا بنفس العقلية، انسف حمامك القديم وغير أفكارك!.. الحياة ليست سوى أفعال وردود أفعال، ما تفعله يعود إليك، ركز على الهدف ولا تنس المراحل التى قطعتها، توقف قليلا وتأمل. لا قيمة للنجاح إذا لم يحقق السعادة، ولا مشكلة فى الفشل إذا منحك التجربة، ولا معنى لصراع حول أشياء تافهة، وأخطر شيء أن تقلق على لا شيء. لا تدخل صراعا ينسيك كيف تعيش حياتك، راجع الماضى كأنك محاسب، واضبط الحاضر كأنك مدير، واحلم بالمستقبل كأنك طفل، واصنع أحلامك كما يفعل الرجال. فى الحياة كل شيء يتغير، النفوس تتغير، والظروف تتغير، ونحن أيضا نتغير، ولا مشكلة فى التغيير طالما يضاعف خبراتنا وتجاربتنا. حين يضيع الهدف نضل الطريق، ولا قيمة لطريق لا يحقق هدفا، والحقيقة أننا نحن الهدف ونحن الطريق، لكننا لا نرى لانشغالنا بما لم يتحقق. القوة أن تحتفظ بالهدوء فى لحظات الغضب، وأن ترى المنحة فى خضم المحنة، وأن تهتم بالآخرين رغم وجع قلبك، وأن تبذل أقصى الجهد ثم تتقبل قدرك. لا نصر دائم ولا هزيمة، فالحياة انتصارات وانكسارات، دموع وابتسامات، قاوم الضربات ولا تستسلم، هناك دائما مخرج إذا كانت لديك إرادة. فلتعمل لخلاص ذاتك ولا تعتمد على الآخرين، تحقيق التوازن هدف يستحق أن تسعى إليه، السعادة حالة توازن، والاكتئاب فقدان توزان، والأهم توازن العقل والنفس والجسد. الحياة صراع لا يتوقف، لكن لا قيمة لصراع يهدم ولا يبني، يخرب ولا يعمر، يسفك دماء ولا يقدم حلولا، قبل أن تدخل صراعا حدد هدفك. حياتنا رحلة سوف تنتهى يوما، ولامفر من لحظة الوداع، عندها سوف ندرك أن العمر لحظة! لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود