يسرى الفخرانى دائما هناك أمل. في نور الشمس الذي يشرق كل صباح. في ابتسامة تفاجئك من طفل صغير. في استدارة واختفاء القمر كل شهر. في ورقة صغيرة تجدها في رواية بين صفحتين مكتوبا عليها بسم الله الرحمن الرحيم. في خبر يسعدك وكنت تظن أنك لن تعيش وتسمعه. في كلمة طيبة يقولها لك شخص لا تعرفه تقابله مصادفة في الطريق. في سهرة بسيطة مع أصدقاء تشعر فيها أن لا قيمة للحياة بدون الناس الطيبة التي تحبك من قلبها. انظر في نفسك وسوف تجد أن الله كما خلق الألم.. خلق لك الأمل. كما خلق الإختبار.. منحك الحل. حالة اليأس التي تملأ النفوس لا يجب أن تكون النهاية.. إنما يجب أن نضعها نقطة قي نهاية سطر لنبدأ سطرا وصفحة وكتابا جديدا. كل واحد فينا مسئول عن تغيير حياته وحياتنا. كل واحد فينا قوة كبيرة يمكنها أن تمحو أخطاء وترسم بدلا منها صور جميلة للحياة. اليوم أجمل من أمس.. لأنه مازال في أوله. وهو أجمل من الغد.. لأنه معنا. نحن شركاء في هذه الحياة وشركاء في هذا اليوم وأرجو أن يكون مقالي دعاء لكل يائس أن ينفض عن نفسه الضعف ويتوكل علي الله ويقرر مصير حياته التي تضيع منه. أرجو أن يكون قلمي سفينة نوح إلي شاطئ لا يمسه الطوفان.. إنما ندرك فيه أن الله خلقنا لكي نغير أنفسنا ونبحث لها عن السعادة وراحة البال. لا تشغل بالك بأكثر مما أنت مسئول عنه.. ولا تنظر لأبعد من اليوم الذي تعيشه. لا تنس أن المفاجآت تحدث في لحظة.. تغير كل الأشياء بين لحظتين. التفت إلي ما تملك وهو كثير ولا تبك علي ما لا تملك فهو أقل بكثير مما تتصور. نحن نملك الحياة.. ليست الحياة هي التي تملكنا. ابحث داخلك عن القوة التي تخفيها وعن الحلم الذي تنكره وعن نفسك التي لا تعرف ماذا تريد ؟ تحدث مع نفسك عن الحياة التي تريدها بوضوح.. عش حياتك وعش نفسك وعش الواقع الذي تملكه.. وسوف تربح أن حياتك مازالت معك يمكنك أن تفعل بها الكثير. كل واحد فينا في مكان عليه اليوم عمل مضاعف. عليه أن يضيف إلي عمله ساعة عمل لكي نختصر الوقت. وإلي علمه كتابا جديدا أو معلومة جديدة لكي نزداد نورا. كل واحد فينا يجب أن يضيف إلي حياته من اليوم أشياء بسيطة لكي يشعر بقيمته في الحياة. أن يقول كلمة طيبة لجاره أو صديقه. أن يرفع ورقة من الأرض. أن يوفر في نقطة ماء أو يزرع ولو وردة في نافذته. مئات التفاصيل الصغيرة التي يمكن أن نفعلها في حياتنا دون أن نبذل جهدا كبيرا.. لكنها يمكن أن تغير حياتنا وبلدنا في يوم وليلة. يجب أن ننشغل بحياتنا أكثر وبيومنا أكثر وبأحلامنا أكثر وبالأمل في تغيير العالم من حولنا أكثر. فكلنا شركاء في وطن يحتاج كل طاقة مواطن لكي يقاوم كل وأي تغيير في هويته. الأمل في كف يدنا.. لكننا نشكو دائما أن لا أمل. المشكلة فقط أن الأمل يجب أن يكون مشروعا جماعيا. لكي نجعل اللون الأخضر يسود في أرض بور. إنني أستأذنكم أن أطلق من هنا مشروع " شركاء "... شركاء في إعادة الأمل والعمل والحياة والحلم والأفكار إلي بلدنا. سننجح سننجح. من معي ؟