أعلن تشانج مينج نائب وزير خارجية الصين أن بلاده مهتمة بزيادة التعاون الاقتصادى مع مصر والدول العربية خاصة فى مجال التعاون فى بناء القدرات الإنتاجية وتعزيز الاستثمارات حيث تعد الصين ثالث اكبر مستثمر بالعالم حاليا بقيمة 100 مليار دولار. وقال ان شركة جوتشى الصينية سوف ترفع استثماراتها بقيمة 300 مليون دولار قريبا فى مجمعها الصناعى لإنتاج الألياف الصناعية بمنطقة شمال غرب خليج السويس، لافتا الى ان المصنع يعد الوحيد فى منطقة الشرق الأوسط بحجم إنتاج 200 ألف طن سنويا. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لندوة التعاون فى الطاقة الإنتاجية وتعزيز الاستثمارات بين الصين والدول العربية التى عقدت امس فى العاصمة الصينيةبكين تحت رعاية وزارتى الخارجية والتجارة واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بالصين والمعهد الصينى للدراسات الدولية. واكد نائب وزير الخارجية الصينى ان التعاون مع بلاده يحقق الفائدة المشتركة للجانبين مع الأخذ فى الاعتبار احتياجات الدول العربية كما أنه يتضمن العديد من آليات التمويل. وأشار الى ان الصين رفعت نسبة إسهام الصناعة فى الناتج المحلى الاجمالى من 17% الى 35% حاليا وفرت 170 مليون فرصة عمل وانتشلت 600 مليون نسمة من الفقر وقال ان حصة إسهام الصناعة فى اقتصادات الدول العربية تبلغ 15% وهناك حاجة الى توفير 50 مليون فرصة عمل بحلول عام 2020 مضيفا ان للدول عربية مكانة مهمة فى خريطة العالم بما لديها من سوق كبيرة يبلغ تعداد سكانها 400 مليون نسمة وبنية تحتية تقدر قيمتها بنحو 4 تريليونات دولار. وقال تشانج جى مساعد وزير التجارة الصينى ان بلاده من خلال منطقة التعاون الاقتصادى فى منطقة شمال غرب خليج السويس تقوم بتصنيع حفارات البترول وصناعة الألياف الزجاجية مؤكدا ان محور قناةالسويس يعد جزءا مهما فى مشروع طريق الحرير الجديد الذى تتبناه الصين حاليا. واضاف ان التعاون الصينى العربى شهد تطورا كبيرا من حيث حجم التجارة الذى ارتفع من 36 مليار دولار عام 2004 الى 250 مليار دولار عام 2014 بزيادة بلغت نسبتها 21% مما يجعل من الصين سابع اكبر شريك تجارى للدول العربية، كما تبلغ الاستثمارات الصينية فى الدول العربية نحو 180 مليار دولار طبقا لارقام عام 2014. وقالت هناء دكرورى وكيل وزارة الاستثمار ان مصر تمر بمرحلة تحول نحو الإصلاح السياسى والاقتصادى حيث تم إقرار الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية ونتجه حاليا لاجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الحالي، كما ان الإصلاح الاقتصادى شمل إصلاحات هيكلية لتحسين المؤشرات الاقتصادية الكلية وخفض عجز الموازنة العامة الى اقل من 10% من الناتج المحلى وتقليل التضخم الى نحو 8% وخفض الدعم وتقليص البطالة الى اقل من 12%. وأضافت انه تم إقرار قانون الاستثمار الموحد لتذليل العقبات امام المستثمرين بجانب وضع مخطط للتنمية شاملة يشمل مشروع تنمية محور قناةالسويس وإقامة المثلث الذهبى قنا سفاجا القصير وتنمية الساحل الشمالى الغربى وإقامة مدينة العلمين الجديدة. وأشارت الى ان هناك 1230 شركة صينية تعمل فى مصر استثماراتها تزيد دفتريا على ال500 مليون دولار. وفى كلمة للدكتور منير فخرى عبدالنور وزير الصناعة والتجارة ألقاها نيابة عنه الدكتور أيمن عثمان الوزير المفوض التجارى بسفارة مصر لدى الصين، تناول التجربة الصينية فى مجال تنمية القدرات الإنتاجية والتعاون مع الدول الأخري.
.. وعرض مشروعات المحور على مجتمع الأعمال الأمريكى أ. ش. أ: أكد السفير محمد توفيق، سفير مصر فى واشنطن، ان قناةالسويس الجديدة ما هى إلا خطوة أولى فى إطار خطة طويلة الأجل لتحقيق التنمية الاقتصادية والصناعية بمحور القناة ، جاء ذلك خلال حفل استقبال نظمته السفارة تم خلاله عرض رؤية مصر بشأن خطط تطوير محور قناةالسويس، وشارك به أكثر من 200 شخص يمثلون مجتمع الأعمال الأمريكى ومراكز البحث، وعدد من مسئولى الادارة الأمريكية وصندوق النقد والبنك الدوليين، ورموز الجالية المصرية. وخلال الحفل تم تقديم عرض تفصيلى عن المشروع المستهدف تحويله إلى مركز عالمى للخدمات اللوجيستية والصناعية، بجانب استعراض مناطق التنمية المستهدفة، وحث للشركات الامريكية على المشاركة فى تنفيذ هذه المشروعات.