بدأت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى إستعدادتها لإنطلاق فعاليات دورته ال 37 في الفترة من 11الي 20 نوفمبر المقبل وسط تحديات كبرى أبرزها إنخفاض الميزانية عن العام الماضى إذ تبلغ هذا العام ستة ملايين جنيه, وللوقوف على الجديد وكيفية مواجهة تلك التحديات والخروج بدورة المهرجان فى أفضل شكل بامكانياته المالية المحدودة كان لنا هذا الحوار مع د.ماجدة واصف رئيسة المهرجان: ما هى أبرز التحديات والصعوبات التى تواجه الدورة الجديدة المهرجان؟ يتبقى لدينا 4 شهور على إطلاق الدورة 37، وخطوة خطوة نتقدم لإتمامها، وأهم شئ هو تصفية كل ما يتعلق بالدورة الماضية، والتى تمت فى ظروف مالية جيدة جدا حيث كان المهرجان قد حصل على 12 مليون جنيه من وزارة الثقافة و2 مليون جنيه من وزارة السياحة ولم يدخلوا حتى الآن لتسوية بعض المديونية، وكذلك دعم من وزارة الشباب والرياضة، ومع ذلك واجهنا مشكلة ناتجة عن عدم التنظيم، وسمعت فى إحدى القنوات البعض يشكو من عدم حصولهم على مستحقاتهم من مخرجى حفل الافتتاح والختام وفريق من المساعدين، وحتى الآن لم يتم تسوية ما لديهم من المهرجان، وقالوا إن الاتفاقات والتعاقدات كانت كلامية دون مستندات، وهى مشاكل نواجهها حاليا، ولحلها تم تشكيل لجنة مالية لتسوية جميع المديونيات المستحقة. وهل هناك مشاكل فنية؟ نقوم الآن بإنشاء موقع جديد للمهرجان والموقع القديم غير مفعل، وكأننا نبدأ من الصفر، كما نقوم حاليا بعمل أرشيف للمهرجان منذ دورته الأولى، وفى توقيت معين سيتم تداول الموقع، وأكبر صعوبة أن تبدأ دورة مهرجان دولى دون موقع إلكترونى واليوم الموقع الإليكترونى هو كل شئ فى هذا التوقيتة. وكم تبلغ ميزانية المهرجان هذا العام؟ فى الوقت الحالى الميزانية 6 ملايين جنيه وهى نصف ميزانية العام الماضى، ونبحث حاليا عن وسائل أخرى لاستكمال ميزانية الدورة من خلال التواصل مع وزارة السياحة وسيتم دعم المهرجان ب 2 مليون جنيه فى شكل خدمات، وأتمنى أن يكون هناك دعم من وزارة الشباب والرياضة كما حدث العام الماضى. إذن ما هو الجديد فى الدورة 37؟ إقامة ملتقى القاهرة السينمائى الثالث، ويشرف عليه محمد حفظى بالتعاون مع ماجى مرجان المسئولة عن التنسيق، وسيتم فتحه لمشاريع الشباب الجديدة من المصريين والعرب، وجوائزه تمنحها جهات داعمة وأول من طلب المشاركة صندوق «سند» بمهرجان أبو ظبى ويمنح 10 آلاف دولار للجائزة الأولى وروتانا طلبت أيضا المشاركة فى إنتاج الفيلم الفائز، ومشروع آخر مدعم من الاتحاد الأوروبى سيتم الإعلان عنه قريبا، وورش عمل تشرف عليها د.منى الصبان للشباب لمدة 5 أيام، وأتمنى أن تلقى الدعم من وزارة الشباب والرياضة. وأيضا سيكون هناك برنامج بعنوان «كلاسيكيات» نحتفل من خلاله بمرور أكثر من مائة عام على بداية السينما ويضم مجموعة من الأفلام التى تم ترميمها فى مختلف بلدان العالم بالتعاون مع تلك الجهات التى قامت بترميمها وهى دعوة للمصريين للحفاظ على تراثهم السينمائى. وماذا عن النجوم المكرمين؟ سيتم تكريم اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وكذلك اسم الفنان عمر الشريف، والنجم نور الشريف، ، وذلك من خلال احتفالية كبرى نقوم حاليا بالتحضير لها، ومثل السنوات الماضية نسعى إلى حضور نجوم من السينما العالمية، دون تحميل الدولة أو المهرجان أية أعباء، ولكن من خلال مشاركة رجال أعمال أو شخصيات محبة للسينما لديها إمكانيات فى دعم استضافة هؤلاء النجوم بالاضافة لتكريم عدد آخر من النجوم سيتم الاعلان عنهم فى وقت لاحق. وما هى الدولة ضيف شرف المهرجان؟ السينما اليابانية هى ضيف شرف المهرجان وسيتم الاحتفاء بها من خلال عدد كبير من البرامج لتعريف محبى السينما بها وبأحدث تقنياتها، ومشاركة أفلامها الكبيرة، بالإضافة إلى سينما التحريك اليابانية المعروفة ب االمانجا«، وسيتم الاحتفاء باثنين من كبار صناع السينما اليابانية وهم نيازاكى وتاكاهاتا. أين ستقام فعاليات المهرجان؟ هذا العام ستقام جميع الفعاليات بالأوبرا فى 7 قاعات، ووافق وزير الثقافة على تجهيز جميع صالات العرض بأجهزة صوت «ديجيتال» لتكون بشكل دائم، لأن العام الماضى تم استئجار تلك المعدات وتكلف المهرجان حوالى مليون و200 ألف جنيه ومن غير المعقول أن نصرف هذا الرقم كل عام، لذا اقترحت شراء تلك الأجهزة بعد أن قمنا بدراسة جدوى من خلال مهندس متخصص، وبتكلفة مليونان و800 ألف، والآن يجرى التنفيذ. وماذا عن لجان التحكيم؟ هذا العام نريدها لجنة دولية، وكانت فى العام الماضى تضم شخصيات مصرية بنسبة 08% وهناك لجنة استشارية بالمهرجان تضم مجموعة من السينمائيين ومنهم يسرا وحسين فهمى وخالد أبو النجا ومنى ذو الفقار ومريم ناعوم ود.محمد كامل القليوبى والناقد طارق الشناوى.