دائما وأبدا نحن نتذكر الناس ونعرف كم كانوا عمالقة وكم كانوا عظماء وكم كانوا مؤثرين فى حياتنا ولكن بعد أن يرحلوا عن عالمنا ونفتقدهم وتخلو الدنيا منهم ثم نمسك بالقلم لنكتب كلمات الرثاء ونقول فيهم ما كنا نود أن نقوله فى حياتهم . هذه الكلمات كتبها الكاتب الصحفى الكبير عزت السعدنى يوم 30 يونيو 1994 فى مقالة «لحظة صدق» بجريدة الأهرام فى رثاء الراحل محمود عبد العزيز .. المقالة الكاملة للأستاذ السعدنى - أطال الله فى عمره - احتفظت بها مثل أهم الوثائق والمستندات الخاصة بى .. فالراحل محمود عبد العزيز كان رئيس قسم المحافظات عندما التحقت بجريدة الأهرام عام 1984 «بعد عام من تخرجى فى إعلام القاهرة».. لم أكن أعرف عن هذا الرجل الكثير إلا إننى سوف أكون تلميذا فى مدرسته، بعد أن لعبت الصدفة دورها وأنا ازور عددا من الأصدقاء فى جريدة الأهرام الذين سبق لهم التدريب ومنهم زميلى محمد عبد الهادى رئيس التحرير الحالى والدكتور إبراهيم البهي. كان محمود عبد العزيز مدرسة صحفية تعلم على يديه مئات من الصحفيين الذين أصبحوا من كبار الصحفيين أذكر منهم الأساتذة «مكرم محمد أحمد وإبراهيم عمر والفنان والصحفى سعيد عبد الغنى ومحمود مراد ومحمد زايد وعبد الوهاب مطاوع» ولا يتسع المجال لذكر الباقين . وأحسب أننى كنت محظوظا بأن أكون من تلاميذ مدرسة محمود عبد العزيز وكان زملائى بالأهرام يحسدوننى على أننى أتعلم فى مدرسته. ولكن ما علاقة الكلام عن محمود عبد العزيز الآن فى هذا التوقيت وبعد مرور أكثر من عشرين عاما على رحيله ؟!. الإجابة هى أن كاتب السطور تحمل مسئولية رئاسة قسم المحافظات بعد تكليفى من زميلى الأستاذ محمد عبد الهادى رئيس تحرير الأهرام. وقد عزمت على أن تكون هذه الكلمات عن أستاذى حبا وتقديرا واحتراما ووفاء له فهو الحاضر الذى لايغيب عن كل من عرفه. كلمة أخيرة .. اللهم أحفظ مصر أرضا وشعبا ورئيسا من كل سوء ورد كيد الماكرين والحاقدين والكارهين لهذا البلد. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى