سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«بيان المحروسة» الأزهر: حكام مصر الحاليون لم يقتلوا أحدا .. وشيوخ الإرهاب أباحوا القتل والتكفير .. الشعب عزل مَنْ فشل فى إدارة البلاد وهدد بتفتيت الدولة
طالب الأزهر الشريف أتباع الجماعات الإرهابية الباغية بأن يثوبوا إلى رشدهم ويرجعوا إلى الحق والصواب، موضحا أن شيوخهم الذين يبيحون لهم القتل والتفجير والتكفير يحرفون الكلم عن مواضعه ويلبِّسون على الناس بالباطل والكذب وسوف يلقون جزاءهم يوم لا ينفع مال ولا جماعة .. ولا طاعة عمياء لغير الله ورسوله، وأنهم لن يغنوا عنهم من الله شيئًا يوم العرض عليه. وحذر جموع المصريين، من "كيد الجماعات الإرهابية الباغية"، ومن تدبير أعضائها الذين ينعمون بالعيش فى فنادق فاخرة، بينما يدفعون البسطاء والفقراء والمغرر بهم من الشباب إلى التهلكة والانتحار والقتل. وأصدر علماء الأزهر والهيئات التابعة "بيان المحروسة" ردا على ماسمى ب «بيان الكنانة» الذى أصدرته مجموعة موالية للإخوان تصف نفسها بعلماء الأمة، وهى قلة قليلة منحت نفسها هذا الوصف كذبًا وزورًا، وقامت بالافتراء على شريعة الإسلام وتزييف الحقائق والكذب على مصر وشعبها وجيشها. وأوضح بيان الأزهر أن الحقيقة التى تتهرب منها هذه الجماعة الإرهابية دائمًا – ولا تريد أن تواجهها -هى أن حكام مصر لم ينقلبوا على نظام الحكم ، بل الشعب هو الذى ثار وخرج بجميع فئاته، وشاهده العالم يوم 30/6 ليطالب بعزل حُكمٍ فشل فى إدارة البلاد، وفى الحفاظ على مقدراتها، وعجز عن حماية جنودها، وحدودها، وفشل رئيسها فى أن يكون رئيسًا لكل المصريين، ومكَّن لفئة قليلة من النفوذ إلى كل مؤسسات الدولة مما هدَّد بتفتيت كيانات الدولة، واندلاع حرب أهلية بين المصريين. وأضاف البيان أن حكام مصر الحاليين لم يقتلوا أحدًا، وإنما القتلة هم الذين غرروا بالمتظاهرين والمعتصمين من أتباعهم وأفتوهم وحللوا لهم الخروج المسلح على الجيش والشرطة والشعب من أجل حكم الناس رغم أنوفهم. ودفعوا بأبناء الفقراء والبسطاء إلى التهلكة والموت بينما كثير من كبرائهم يتمتعون برغد العيش فى ظل حماية حكومات حاقدة على مصر وشعبها. وردا على افتراءات الجماعة الإرهابية من أن حكام مصر فصلوا مئات القضاة وأساتذة الجامعات والأئمة والخطباء، ذكر بيان الأزهر أن مَن عُزل مِن القضاة هم الذين تركوا منصة القضاء، واستبدلوا بها منصات الجماعة وسياساتها الخاصة التى لاتعبر عن مصالح الشعب ولم يحدث نهائيا أن فصل أحد من أساتذة الجامعات أو المدرسين أو الأئمة أو الخطباء، اللَّهُمَّ إلَّا مَن استغل منهم محراب العلم ومنابر الدعوة للترويج لأفكار ضالة تُشكِّل خطرًا محدقًا بالمجتمع. وأوضح البيان أنَّ دعوة هؤلاء لمقاومة المسئولين والجيش والشرطة دعوة ساقطة لا أساس لها من دين أو شرع أو حكم فقهى صحيح، بل وأكد الأزهر أن الحكم الشرعى الصحيح هو أنه يجب على جميع أفراد الشعب المصرى الوقوف صفًا واحدًا خلف هؤلاء الحكام ومساندتهم ومعاونتهم فى القيام بواجبهم تجاه حماية الدين، والوطن والمواطنين من كيد الكائدين وتأويلات المنحرفين والجاهلين. وأشار علماء الأزهر إلى البيانات المضللة التى تنسب لحكام مصر معاداة المقاومة الفلسطينية وتدمير سيناء، والحقيقة أن قائل هذا الكلام لا يقيم وزنًا لا للحقيقة ولا للواقع، فالكل يعلم أن قادة مصر هم الذين قادوا المصالحات والمفاوضات من أجل وحدة فلسطين سنين عديدة، ولا تزال مصر حتى هذه اللحظة هى التى تعمل من أجل وحدة الشعب الفلسطيني، وهل نسى هؤلاء أن قادة فصائل المقاومة كانوا ضيوفًا دائمين على القاهرة للتباحث حول إيجاد مخرج لهم من هذا الوضع الحرج. وأضاف "بيان المحروسة" أن موقف شيخ الأزهر ضد نظام المعزول الفاشل جاء استجابة لإرادة شعبية هادرة من ملايين المصريين الذين ملأوا الميادين فى القاهرة والمحافظات والقرى، وكلها تطالب برحيل هذا النظام وإزاحة كابوسه عن صدر المصريين، ولولا موقف شيخ الأزهر ومواقف الرموز الوطنية الأخرى، فى دعم الإرادة الشعبية لتردت البلاد فى دوامة من العنف المدمر، وانزلقت إلى هاوية الحرب الأهلية . وكشف علماء الأزهر عن أن الكيانات التى تصدر بيانات ضد مصر ومنها بيان الكنانة هى كيانات وهمية لا وجود لها إلا فى خيال هؤلاء الموتورين الذين تغلى قلوبهم وأكبادهم كراهية لمصر وأهلها، والذين يسعون بشتى الطرق إلى بث الفتنة وإشاعة الفرقة بين أبناء مصر، وقد تبين أن بعض الأسماء التى وردت فى هذا البيان - بعد فحصها- أسماء مزورة، منهم الدكتور مصطفى غلوش – الأستاذ بكلية أصول الدين والذى توفى قبل صدور هذه البيانات بتسعة أشهر .. مما يدل على التزوير والحشد العشوائى لهذه الأسماء. وتساءل علماء الأزهر: من الذى يقتل الجنود؟ ومن الذى يسفك دماء الأبرياء من الضباط والقضاة وغيرهم؟ ومن الذى يوجه سلاحه كل يوم إلى صدور أبناء مصر الأبرياء؟ والجواب الذى ينطق به كل منصف هو أن هذه الجرائم جميعها يقترفها الشباب المغرر به من جماعات الغدر والإرهاب والخيانة وإن وعيد الله الذى لا يتخلف لينتظرهم فى جهنم وسقر وبئسَ المصير.