يبدو أن السيناريو المحكم الذى وضعته أمريكا لتدميرالدول العربية وإعادة تشكيلها يسير بشكل دقيق كما هومخطط له, وكما سبق الذكرأكثرمن مرة فى هذا المكان أن تنظيم «داعش» هو الأداة الأمريكية لتنفيذ هذا المخطط, وأن التحالف الدولى الذى تم تشكيله لا يستهدف تدمير داعش فى المقام الأول ولكن تنفيذ المخططات الأمريكية فى المنطقة, قد تكون له نواة ومريدون ولكن ممارساته أضخم بكثيرجدا من طاقة أى تنظيم إرهابى محدود, وأن نراهم يتحدثون عن داعش فى العراقوسوريا وليبيا وسيناء فى وقت واحد فذلك بالتأكيد أمرمضحك والشىء المؤسف أن كثيرين من قادة المنطقة تعاملوا مع هذا الأمر وكأنه قضاء وقدر فأستسلموا له بل وشاركوا فى مباركته ودعمه!ولعل التطورات التى حدثت فى الأيام القليلة الماضية تؤكد ذلك بوضوح فمن العجيب والغريب أن واشنطن دربت مجموعات من المعارضة السورية الرامية لخلع نظام الأسد ودعمتهم بالسلاح والغطاء الجوى وقالت إن من يقترب منهم «ياويله وسواد ليله» أى المطلوب أن يقتحموا ويدمروا ولايمسسهم أحد, وبالتأكيد ستكون تلك العناصر فرصة لواشنطن لتحويل سوريا إلى ميدان رماية بزعم حمايتهم, التطورالثانى المهم هو موقف أردوغان الذى حول تركيا بأكملها إلى قاعدة أمريكية لمهاجمة الأراضى السورية بزعم مهاجمة تنظيم داعش الإرهابى وبالفعل انطلقت القاذفات الأمريكية من القواعد الجوية التركية لتدك مواقع داخل سوريا, ليس هذا فحسب ولكن دولة أردوغان التى دعمت داعش فى مراحل مختلفة واستاءت كثيرا من جهود الأكراد لضرب هذا التنظيم الإرهابى أعلنت صراحة أنها ستشن عمليات عسكرية ضخمة فى سوريا لضرب داعش والواقع أن هذه العمليات هى جزء من تدميرسوريا ذاتها وليس داعش خدمة للمخططات الإمريكية لتستبيح تركيا بذلك الأراضى السورية والعراقية بمباركة زعماء عرب يتهمون الأسد بقتل 400ألف سورى ولكن عليهم أن يسألوا أنفسهم أولا كم قتل الأمريكيون وحلفاؤهم من العرب والمسلمين لتنفيذ مخططاتهم الخاصة. والأسم لداعش والفعل للعم سام. لمزيد من مقالات عماد عريان