بات من شبه المؤكد أن رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون لن يترشح هذه المرة أيضًا، لكونه حسب مصادر داخلية بالحزب مشغول بالكثير من الأمور المتعلقة بالحزب والخطوات التي يتخذها استعدادا للانتخابات البرلمانية، كما أنه هو من يتولي أمور الحزب بشكل كامل لذلك لن يدفع به الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة وقد لحق به رئيسا حزب الكرامة والتحالف الشعبي ولكل منهما مبرراته لذلك. فمن جانبه أكد رئيس حزب الكرامة محمد سامي أنه لن يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة كمرشح مستقل علي المقاعد الفردية أو علي إحدي القوائم الانتخابية، مبررًا ذلك بعامل السن، الذي لا يسمح له بخوض معارك مجلس النواب حسب توصيفه، وأضاف أن من الأسباب التي تمنعه أيضًا تيقنه من كون عدد من رؤساء الأحزاب لن يخوضوا تلك الانتخابات لإفساح المجال أمام القيادات الشابة لممارسة العمل السياسي والحزبي، مشيرًا إلي أن دورهم بالمرحلة المقبلة الانكباب علي التشريعات والقوانين لتحويل الدستور إلي مواد تخدم المواطن. وحول موقف حزب الكرامة من الانتخابات البرلمانية، أوضح سامي أن الحزب سيشارك في الانتخابات ولا يرغب بالمقاطعة، مشيرًا إلي تقارب موقفه من موقف حزب التحالف الشعبي، الذي أعلن مؤخرًا أنه سيخوض الانتخابات بعد قرار المقاطعة السابق ونوه إلي أن أحزاب التيار الديمقراطي اتفقت فيما بينها علي التنسيق علي المقاعد الفردية تاركًا الحرية لكل حزب للتنسيق علي القوائم، إلا القائمة المشتركة للتيار الديمقراطي ما زالت محل تشاور بينهما حتي هذه اللحظة.بينما أعلن رئيس حزب التحالف الشعبي عبد الغفار شكر أيضًا أنه لن يخوض الانتخابات البرلمانية كمرشح مستقل أو علي إحدي القوائم، مشيرًا إلي اهتماماته وأنشطته الفكرية تحول دون ترشحه للانتخابات البرلمانية وأضاف: من ضمن الأسباب التي تجعله لا يفكر في الترشح للانتخابات إفساح المجال أمام الكوادر الحزبية لخوض الانتخابات، بعد الانجاز المعقول الذي حقق الحزب في الانتخابات البرلمانية السابقة،كما نوه لكون الحزب ينسق سياسيا وانتخابيا مع قائمة صحوة مصر التي يدعمها التيار الديمقراطي. وثمة تأكيدات بأن البرلمان القادم سيشهد تنوعًا في أطياف المشهد السياسي علي المستويين العقائدي والعمري، وان هذا الغياب لن يؤثر علي فاعلية هذا البرلمان.