رغم قرار وزير الأوقاف بعدم إعتلاء منابر المساجد إلا من خلال ائمة الأوقاف وحصر الخطابة فى المساجد على الأزهريين من خلال تصاريح تمنحها الوزارة فإن واقع الأمر فى مساجد محافظة المنيا يشهد خروج عدد من أئمة الأوقاف أنفسهم على المنهج المعتدل وينشرون افكاراً متطرفة تتضمن خطابات التكفير والتحريض على الوقوف فى وجه مدنية الدولة وبث الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد والتى تتعارض مع توجهات وزارة الأوقاف وحث الناس على عدم المشاركة فى الانتخابات لأنها كفر بالله وأن علماء المسلمين الذين أفتوا بجواز المشاركة فى الانتخابات كفار وأن مصر إسلامية وأن أصحاب الديانات الأخرى غزاة وأعداء مما ادى إلى إحداث إنقسام فى رواد هذه المساجد بين مؤيد ومعارض. هذه الوقائع المؤسفة والمخزية كشفها بلاغ تقدم به أحمد حسن سيد عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب النور بمركز أبوقرقاص بالمنيا تحت رقم 2150 لسنة 2015 إدارى مركز شرطة أبوقرقاص حيث إتهم فيه عدد من ائمة مساجد إدارة اوقاف ابوقرقاص وهم : محمود عرابى سيد إمام مسجد التقوى ومصطفى محمد صابر إمام مسجد النور وحسن أحمد أبوطالب إمام مسجد الجمعية الشرعية و عبدالرحمن سيد عبدالرازق والأخير خطيب بالمكافأة بمسجد بقرية بنى عبيد وذلك لقيام هؤلاء الأئمة بنشر الفكر التفكيرى لجماعة « المداخلة» التى ينتمون إليها ويروجون لأفكار متطرفة أثناء الخطابة وخلال إلقاء الدروس الدينية. كما تقدمت إدارة الأوقاف بأبوقرقاص بشكاوى ضد هؤلاء الأئمة لمديرية الأوقاف بالمنيا حيث قام فضيلة الشيخ محمد محمود ابو حطب وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا بإخطار رئيس القطاع الدينى بوزارة الاوقاف لعرض الوقائع على الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف لإستبعاد هؤلاء الأئمة ونقلهم من أعمال الخطابة إلى أعمال إدارية إلا ان الوزارة لم تحسم موقف هؤلاء الأئمة المتطرفين. الغريب أن تقرير مديرية أوقاف المنيا الذى أرسلته إلى الوزارة تضمن أن ائمة التطرف المشكو فى حقهم يعتنقون أفكار جماعة «المداخلة» المتطرفة التى تتعارض مع توجهات وزارة الأوقاف والدعوة والأهالى بصفة عامة وأن هؤلاء الأئمة يروجون لأفكار أن الديمقراطية كفر وان الدستور كفر وأنه دستور من صنع البشر كما أن المشاركة فى الإنتخابات كفر كما أنهم يكفرون علماء الأزهر والأوقاف الذين افتوا بجواز المشاركة فى الإنتخابات. ويقول أحمد حسن سيد عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب النور: نريد من أجهزة الدولة دعم وزارة الأوقاف لضبط الخطاب الدينى ومنع وجود أى سيطرة من قبل المتشددين والمتطرفين على بيوت الله مرة أخرى مؤكدا أن الأوقاف لن تتراجع عن هدفها السامى بحماية المساجد وضبطها ومنع استغلالها للترويج لأفكار متطرفة أو دعاية انتخابية لأى تيار أو فصيل سياسي. ويبقى السؤال .. إلى متى سيظل اصحاب الفكار المتطرفة يصدرون فتاوى التكفير من خلال منابر المساجد ومتى تتصدى وزارة الأوقاف للمارقين من أئمتها ؟!