أيام قليلة وتفتح مصر قناة السويس الجديدة، والتى وعدت العالم بأنها ستكون بداية حقيقية لتثبيت الدولة وتنفيذ وعودها ليكون الشريان الحيوى مسارا يساعد حركة السفن حول العالم من العبور فى زمن قياسى بما يعود بالفائدة على مصر والشركات المالكة للسفن. فرح المصريون يوم بدء التشغيل التجريبي، واحتفلوا لتأكدهم أن ما وعدهم به الرئيس السيسى من فتح القناة خلال عام، لم يكن كلاما عابرا أو قولا مرسلا ، أو حتى وعدا لن ينجزه، بل أصبح واقعا وحقيقة، نرد بها على هؤلاء الذين يشككون فى كل انجاز ويريدون اعادة عقارب الساعة لما قبل 30 يونيو، ويصدرون الإحباط للشعب، بإمكان أبناء الوطن المخلصين أن يفرحوا ويستعدوا للاحتفال الأكبر الخميس 6 أغسطس والذى سيكون 6 آلاف مدعو من حول العالم يشاركون مصر فرحتها وعبورها الجديد وسترى الدنيا كلها أن الالتزامات التى تقطعها الدولة على نفسها تؤكد صدقها وجديتها، وفى نفس الوقت فإن افتتاح القناة يعد رسالة لمن شككوا أو تحدثوا عن عدم وجود دراسات ،وحتى الذين ادعوا أن القناة لن يكون لها قيمة اقتصادية إيجابية، ولكل هؤلاء الرد سيكون على الأرض ،وليس من خلال خبراء أو مقالات. ولكن العائد المادى من تقاطر السفن التى ستعبر وخلال العامين القادمين سيكون معدل دخل القناة مضاعفا وسيصل لنحو 13 مليار دولار من عبور السفن. كل التحية لهؤلاء الذين جمعوا 64 مليار جنيه خلال ثمانية أيام والتى استخدمت فى عمليات الحفر وحتى نصل لهذه المرحلة وهى أموال مصرية خالصة ساهم بها أبناء الوطن ممن أقبلوا على شراء شهادات القناة. وأيضا العرفان لهؤلاء الذين عملوا فى الحفر طوال ساعات الليل والنهار من سواعد المصريين سواء الشركات المدنية أو أبطال القوات المسلحة، والذين قطعوا العهد أمام الشعب بأنهم سينفذون المهمة خلال عام فى ظل التحديات والشائعات التى أطلقت مع بدء عملية الحفر، ومع كل المشاركين من رجالنا كان دور الفريق مهاب مميش فى قيادة هذه المنظومة بكفاءة واقتدار مع قيادات الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة. فشلت محاولات الارهابيين وأعوانهم والطابور الخامس وكل من روج الشائعات وبث الأكاذيب والأوهام حول قناة السويس لتصدير الإحباط للمصريين، ولضرب واحد من أهم المشروعات القومية العملاقة الذى سيكون هو البداية للتنمية الحقيقية، فهؤلاء لا يريدون أى خير للوطن بل يعملون لتدميره ووقف تقدمه، هنيئا لشعبنا العظيم هذا الاعجاز الذى تحقق فى عام واحد، ولتحيا مصر وجيشها وشرطتها وقضاوها، وليسقط كل خائن وعميل وإرهابي، وليخسأ الخاسئون. لمزيد من مقالات أحمد موسي