اشتعل جنون التنظيم الدولى للإخوان وأفرعه فى مصر والبلدان الحاضنة له، مع اقتراب افتتاح قناة السويس الثانية، وبدء العد التنازلى لاحتفالية الافتتاح العالمية يوم 6 أغسطس، فهذا الحدث التاريخي يعد بمثابة ضربة شبه قاضية على هذا التنظيم الذى يشن حرباً شعواء من التشكيك فى القيادة المصرية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعلى الشعب أيضاً الملتف حول قيادته، لأن مشروع القناة الثانية يعد نقلة نوعية كبيرة لاقتصاد مصر واستثماراتها وخطواتها الجادة إلى التنمية، وقد نشطت خلايا التنظيم الدولى سواء الإلكترونية، أو الخلايا النائمة، لشن حرب من الشائعات، بجانب تكثيف حملات التشويه الدعائية ضد مصر فى الخارج، خاصة فى الدول الأوروبية، بأموال تم جمعها من مصريين يقومون بالاتجار بالمخدرات وبيع الشاورما من لحوم الخنزير، رغم أنهم يدعون أنهم إخوان مسلمون، وذلك على التوازى من إعداد الخطط الإرهابية بغية سرقة فرحة المصريين فى هذا اليوم التاريخى، وإظهار مصر بمظهر الدولة الفاقدة للأمن والأمان، التى تفتقد لمناخ الاستثمار الآمن. «الوفد» ترصد أكاذيب الإخوان وحرب الشائعات منذ بداية الإعلان عن مشروع القناة يوم 6 أغسطس العام الماضي، وحتى الأيام القليلة التى تسبق لحظة الافتتاح التاريخية، لتكشف للمصريين الشرفاء نوايا هذا التنظيم لتدمير وتخريب مصر، وهدم الروح المعنوية الشعبية المتطلعة إلى مستقبل أفضل لهذا الوطن الذى يستحق بالفعل كل ما هو أفضل. كما كانت جماعة الإخوان بالمرصاد لثورة المصريين فى 25 يناير واختطفت منهم الثورة لمدة عام، وحاولت إجهاض أحلام الشعب فى الديمقراطية والحرية بجرهم إلى آتون التخلف والرجعية باسم الدين الذى يتوشحون به كذباً برفع راية الإسلام السياسى، كانت الجماعة الإرهابية أيضاً بالمرصاد للمصريين فى الانطلاق نحو حلم شق قناة السويس الثانية، بكل ما تحمله من مستقبل اقتصادى واعد لمصر والمصريين، وبدأت حربها عبر اللجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية التى أطلقت فى البداية حملة تشكيك حول تمويل القناة الثانية، وأنها ستكون لغير المصريين وباستثمارات أجنبية، وعندما كذبت القيادة المصرية هذه الشائعات، وأعلنت بوضوح وقوة أن تمويل شق القناة لن يكون إلا بأموال مصرية خالصة وطنية، والتف الشعب لجمع تكلفة تمويل القناة من خلال مدخراته الكبيرة والصغيرة، بل قامت النساء البسيطات ببيع حليهن، لشراء شهادات قناة السويس، لتوفير رؤوس الأموال اللازمة، وبالفعل تم جمع نحو 64 مليار جنيه خلال الثمانية أيام عمل من خلال بيع شهادات استثمار قناة السويس لعدد 1.1 مليون عميل، ومدة استحقاقها بعد 5 سنوات بفائدة 12%، وانهارت الأكذوبة والشائعة الإخوانية فى هذا الإطار. سلسلة من الشائعات انتقلت الجماعة الإرهابية إلى الشائعة الثانية، وهى الترويج لعدم صرف الحكومة لفوائد شهادات استثمار قناة السويس للمواطنين، وذلك لضرب سمعة المؤسسات المالية والمصرفية بعد نجاح المؤتمر الاقتصادى الكبير فى شرم الشيخ فى مارس الماضى الذى حاولت إفشاله بالشائعات أيضاً ولكنها فشلت، وجاءت الشائعة بقصد نشر البلبلة والمخاوف لدى البسطاء الذين ساهموا بأموالهم فى تمويل حفر القناة وشراء شهاداتها، حتى يلجأ المواطنون إلى إرجاع الشهادات واستعادة أموالهم، وبالتالى إحباط المشروع وهدم تمويلاته فى خطواته الأولى، ورغم الحقيقة الاقتصادية المصرفية الثابتة، التى تقول إن الفوائد هى التزام بين البنك المركزى والمدعين لا يتغير إلا بالقانون، الذى يتولى تحديد أسعار الفائدة ومتغيراتها، إلا أن الإخوان تجاهلوا هذه الحقيقة الاقتصادية المصرفية الواضحة وضوح الشمس، وتجاهلوا عدم صدور أى قانون يغير الفائدة أو يمسها، وواصلت شائعة عدم صرف الفائدة تارة، وتارة أخرى الترويج لخفض قيمة الفائدة، لخلخلة الثقة بين المواطنين والدولة، وبادرت الحكومة بدحض هذه الأكذوبة المغرضة، وأكدت بصورة عملية أن هذا الخبر عار تماماً من الصحة. وقامت البنوك فى المواعيد المحددة بصرف الفوائد المستحقة على قيمة الشهادات فى المواعيد المحددة بفائدة سنوية 12%، وتم صرف 1.7 مليار جنيه بداية شهر ديسمبر 2014 وهو العائد الأول لشهادات استثمار القناة الذى يصرف كل 3 أشهر، ثم تم صرف نحو 1.7 مليار جنيه أخرى فى بداية شهر مارس 2015، وهو العائد الثانى المستحق على الشهادات، وفى أبريل الماضى بلغ قيمة ما صرفته البنوك من فوائد لشهادات استثمار القناة 3.4 مليار جنيه للمواطنين. بل ناشدت الحكومة الإعلام الذى يطبل ويروج للأكاذيب والشائعات، سواء بقصد، أو بحسن نية مشبوهة، ضرورة التزام المهنية الإعلامية وعدم المساس بالرأى العام المصرى والأمن القومى، ورغم الرد العملى للحكومة بصرف فوائد الشهادات فى موعدها بصورة كاملة، واصلت اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية سلسلة من الشائعات، لضرب المشروع، وهدم الروح المعنوية الشعبية، وذلك من خلال استغلال أسماء محطات فضائية ووكالات إخبارية محلية وعالمية، وترويج أخبار ومعلومات كاذبة باسم هذه الفضائيات والوكالات مشروع القناة الجديد، والترويج كذباً لأنباء حول عدم التزام البنوك بسداد مستحقات أصحاب الشهادات الاستثمارية للقناة فى موعدها، وإرجاء عمليات الصرف إلى وقت لاحق، والأكثر بجاحة لهذه الجماعة الكاذبة، تم الترويج لهذه الأخبار الكاذبة باستخدام «لوجوهات» وشعارات تخص وسائل إعلام متعددة فى نشر هذه الأخبار لإضفاء نوع من المصداقية على أخبارهم الكاذبة وشائعاتهم المغرضة لإثارة السخط الشعبى تجاه مشروع القناة، وتجاه مؤسسات الدولة. وواصلت جيوش اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان حربها المعنوية ضد مشروع القناة عبر مواقع التواصل من ال «فيس بوك» و«تويتر» بما يشبه الحرب النفسية، التى تم تمويلها بأموال من الخارج ضد مصر وشعبها لإثارة الفوضى والشكوك والمصداقية فى أداء الدولة ووعودها بشأن هذا المشروع العملاق، وهو الأمر الذى دعا العديد من الوطنيين الشرفاء إلى المناداة بإغلاق مواقع التواصل الاجتماعى، لإغلاق القنوات التى تسعى من خلالها هذه الجماعة الضالة إلى تشوية صورة مصر، واللعب بعقول ومشاعر الشباب والمواطنين البسطاء فى مصر، حتى أن اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى، الذى وصف الإخوان بالمرض الخطير فى جسم المصريين، طالب بسرعة الرد على مثل هذه الأكاذيب وغلق جميع المواقع الإلكترونية التى يستغلها الإخوان فى تزوير الحقائق. أكذوبة ولاية سيناء واستمراراً لخطة الحرب النفسية ضد المصريين، وسعياً لهز ثقة المصريين أيضاً فى القيادة السياسية وفى الجيش قبل أسابيع قليلة من افتتاح قناة السويس الثانية، عمدت الجماعة الإرهابية فى 30 يونية، ذكرى الثورة الشعبية المصرية ضدهم وضد فشلهم، حولت الجماعة سرقة فرحة المصريين، وشنت عدة هجمات إرهابية للنيل من الجيش فى سيناء، واستخدمت أبواقها الإعلامية وحربها الكاذبة فى الشائعات للتضخيم والتهويل، ونشر أرقام خيالية كاذبة حول الشهداء من الجيش المصرى الباسل، بل زعمت فى 3 يوليو الجارى قيام ما أسمته «ولاية سيناء» على أيدى الدواعش الإرهابيين الذين يوالونهم «الإخوان اللامسلمين» رابطة الدم والإرهاب والوحشية. وروجت الإخوان عبر جيوشها الإلكترونية لحرب درامية من وحى خيالهم المريض فى سيناء، زعموا خلاله سيطرة عناصر داعش على مواقع عسكرية فى سيناء، واستخدامهم الصواريخ لصد طائرات الجيش المصرى، وسقوط 80 شهيداً من الجيش، ورفع أعلام الخلافة السوداء على سيناء وإعلانها ولاية، فى حين أن الواقع مغاير ومختلف تماماً، فلم يسقط سوى 17 شهيداً من الجيش هم أحياء عند الله، فيما سقط أكثر من مائة خائن وإرهابى وتكفيرى من أعوان الشيطان الدواعش والإخوان، ولم يرفع أى علم على سيناء سوى العلم المصرى الذى سيظل للابد عالياً مرفرفاً على كل شبر من أرض مصر، وكان الهدف من هذه الحرب النفسية القذرة، هو بث الخوف والرعب فى نفوس المصريين، ليفقدوا الأمل فى قدرة الجيش والقيادة السياسية على حماية أراضى مصر، وعلى حماية الاحتفالية الكبرى التى ستقام على ضفاف قناة السويس الجديدة لتأريخ تلك اللحظة الفريدة أمام العالم. قناة السويس كمان وكمان ويستعد التنظيم الدولى للإخوان، خاصة بلدان أوروبا ومن خلال الدعوة لاجتماعات توصف بأنها مهمة على مستوى قياداتهم فى تركيا خلال الأيام القادمة، إلى شن المزيد من حرب الشائعات ضد مصر فى الخارج، وضد مشروع القناة، ويسود الارتباك والتخبط تحركات التنظيم، لمحاولة إيجاد الطرق الوحشية التى يأملون من خلالها إفساد احتفالية القناة، وسرقة فرحة المصريين، ويتم تنسيق الحملة بقيادة مصريين مهاجرين إلى دول أوروبية منذ سنوات عديدة، والمثير أنه يتم تمويل الحملة بأموال تم جلبها من بيع المخدرات، ومن بيع الخمور بمحلات الشاورما التى يعمل بها «الإخوانجية» من المصريين مخلوعى الجذر، وأيضاً من بيع لحوم الخنزير، ورصدت كاتبة هذه السطور فى جولة أوروبية مؤخراً تحركات فى هولندا وبريطانيا وألمانيا بين فئات من المصريين المنتمين لجماعة الإخوان، يستعدون لإطلاق حملة شائعات قوية ضد مصر خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد أن فشلت حملتهم التى نظموها لإقامة دعوى قضائية ضد مصر والقيادة السياسية أمام المحكمة الجنائية الدولية، واتهام السيسى بتنفيذ انقلاب عسكرى، واتهام النظام الحالى بتنفيذ عمليات إعدام واعتقالات ممنهجة ضد الإخوان - وفقاً لزعمهم - بجانب التخطيط لعمليات إرهابية خطيرة فى مصر، وهى عمليات ترصدها سلطات الأمن بمصر وتتصدى لها، وستنجح بمشيئة الله فى وأدها وفى محاصرة أهدافها. وعلى التوازى من حرب الشائعات والتشكيك التى تشنها عناصر الإخوان وأبواقهم والمنتمين إليهم إعلامياً فى الخارج ومخططات الإرهاب فى الداخل، تصعد أقلام معروفة لتقدم خدماتها للإخوان، وأشير فى هذا الإطار إلى ما قاله الكاتب فهمى هويدى من وصفه مشروع قناة السويس الجديد ب «التفريعة»، وليس قناة سويس جديدة، وقال فى مقاله الذى وجد صدى كبيراً بين الإخوان وتنظيمهم الدولى فى الخارج: «إن القناة الجديدة تفريعة لكون مساحتها لا تتعدى 32 كيلو متراً، في حين أن طول القناة الطبيعي يقترب من 200 كيلو متر»، واعتبر فهمي في مقال صحفي نشره بمجلة العربى الجديد يوم الأحد الماضي بعنوان «الضجيج لا يحدث هيبة»، أن إقامة حفل أسطوري لافتتاح قناة السويس، ينال من هيبة الوطن، مضيفاً: «يظل السؤال الصعب هو كيف يمكن أن يعطى الإنجاز حقه بحيث يحتفى به بالقدر الذى يستحقه من الاحترام والاحتشام.. علماً بأن الضجيج لا يحدث هيبة، وأن التاريخ لا تكتبه ولا تخدعه مقالات الصحف أو تهويلات البرامج التليفزيونية، لأن العدل أساس الملك». وسواء كان مقال «هويدي» مدفوعاً من جماعة الإخوان، أو كتبه هدية لهم بدون أجر لإثارة الشكوك الدولية فى المشروع والسعى لتفريغه من مضمونه الهام، فإن كون القناة الجديدة تفريعة أو غير تفريعة، طويلة أو قصيرة، فهى بلا شك نقلة مهمة اقتصادية وسياسية ودولية لمصر، نقلة فشل عهد مبارك الطويل الفاسد وعام محمد مرسى الأسود فى إطلاقها وتنفيذها، وليشكك المشككون، فهذه الشكوك لن تنال من الواقع العملى من الخير الذى ستجلبه القناة على مصر. إن الفشل الذى سجلته جماعة الإخوان عملياً وسياسياً فى العام التى حكمت فيه مصر، وأثبتت إخفاقاً ذريعاً فى قيادة بلد كبير بحجم مصر، وشعب عظيم بحجم الشعب المصرى، لم يبق أمامها سوى اللجوء إلى حرب الإرهاب من جهة، وحرب الشائعات وهى حرب نفسية معنوية ضد المصريين، حرب برعت الجماعة فى استخدامها عبر تاريخها فى صراعها مع الدولة المصرية والأحزاب والقوى، فالشائعات والدعاية السوداء يخصص التنظيم الدولى للإخوان وفرعها الرئيسى فى مصر جيوش من عناصره عليها، يدربهم على إدارتها، وعلى كيفية استخدام الآلة الإعلامية لترويجها، فالإخوان عشقوا منذ نشأتهم فى مطلع الثلاثينيات التجربة النازية فى حرب الشائعات والحرب النفسية للتأثير على خصومهم ومحاولة إرهابهم وهزيمتهم نفسياً لتعويض فشلهم السياسى وأيضاً فشلهم فى حمل السلاح والإرهاب، فزعيمهم «البنا» لم يخف أبداً إعجابه بزعيم النازية هتلر فى الدعاية السوداء للسيطرة على الرأى العام بمثل هذه الشائعات. بمشيئة الله ستتم احتفالية افتتاح القناة الثانية بسلام، وسنطلق هذا المشروع القومى الذى التف الشعب حوله من البداية، وستكتسب مصر أهمية إضافية جغرافية وفى مجال النقل المائى العالمى، فهناك 5 موانئ ضمن مشروع تنمية محور قناة السويس الجديد، كما أن المشروع له بنية تحتية وسيعمل على جذب المستثمرين، بجانب وجود توجه إلي استخدام الطاقة الشمسية في هذا المشروع القومي، وسيوفر المشروع آلافاً من فرص العمل بجانب زيادة الدخل القومي.