تعيش مصر أياما يشعر فيها الموطن بالفخر تجاه وطنه لما يتحقق من إنجازات، خاصة ونحن علي وشك افتتاح أحد أهم مشروعات مصر التي تزهو بها الأوطان والشعوب، كما أن المصريين علي موعد هذه الأيام مع تخريج دفعات الكليات العسكرية، الأمر الذي يمنح الثقة للمواطنين في جيشهم الباسل الذي لا يلين أمام الأعداء وسيظل حصن أمان للوطن في معركته ضد الإرهاب الأسود الذي يغتال خيرة شباب مصر من المجندين والضباط، غير آبه بحرمة دم. ومصر تعايش احتفالات تخريج طلبة الكليات العسكرية، تستدعي الذاكرة علي الفور أبطالا عاشوا في القلوب والعقول ضحوا بدمائهم من أجل نصرة الوطن، ومثلما يقول الرئيس عبد الفتاح السيسي دوما لخريجي هذه الكليات، فإن القوات المسلحة ستظل قوية بأبنائها وعطائهم للوطن وتضحياتهم في سبيل أمنه واستقراره. إن للعسكرية المصرية تاريخا حافلا بالبطولات والانجازات، ويعلمنا التاريخ، وهو خير شاهد علي هذا، ما قام به الضباط الأحرار الذين حملوا أرواحهم علي أكفهم وخططوا لإنقاذ البلاد من نير الاستعمار وفساد الحكم آنذاك، لتكون ثورة 23 يوليو التي باركها الشعب بادرة لنصرة الشعوب الإفريقية وكل الدول الواقعة تحت الاستعمار الأجنبي. وتحملت مصر بجيشها الباسل العواقب السياسية لوقوف القيادة المصرية مع تحرير شعوب العالم من ظلمات الجهل والتخلف. وبالأمس القريب، كان الجيش المصري نبراسا في مساندة الشعب في ثوراته، ولم يتخل عن دوره الذي كتب له في حماية ممتلكات ومنشآت الوطن، والأهم من ذلك هو وقوف القوات المسلحة مع رغبة الشعب في التغيير نحو الأفضل، ليعلنها الجيش قوية «دورنا لن يتواني في الوقوف بجانب الشعب».. والآن ، لم يتوان الجيش في مواجهة الإرهاب الذي يريد النيل من استقرار الوطن وزعزعة مسيرة التنمية الاقتصادية التي ستنقلنا الي مصاف الدول المتقدمة.. ولا ننسي هنا دور الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي تعد خير شاهد علي تطبيق شعار «يد تبني وأخري تحمل السلاح». عاشت مصر، وعاش جيشها قويا. لمزيد من مقالات رأى الاهرام