من بين عشرات الرسائل انتقيت رسالتين تعكسان قدرا من التفكير الإيجابي لطرح الرؤي واقتراح الحلول. الرسالة الأولي من الدكتور سمير رمضان الشيخ مستشار تطوير المصرفية الإسلامية يقول فيها من خلال نقاط محددة أنه يطرح رؤية للإصلاح ويأمل الاستفادة منها لتصحيح مسار الثورة التي يري أنها حققت إنجازا ينبغي تأكيده باستكمال البناء الديمقراطي بأسلوب الحوار وعدم فرض الرأي بالقوة وتجنب التداخل بين السلطات. إن مشاركة جميع أطياف الشعب في اللجنة التأسيسية للدستور لا تنتقص من قيمة الحزب الذي فاز في الانتخابات, والأخذ برأي الحكماء في إعادة تشكيل اللجنة, أو صياغة المعايير, يمثل نضجا ووعيا للحزب, وهذا منهج الكبار في احتواء الجميع. إن وجود فريق يعطي صك الغفران ويعتقد أنه الوحيد الذي يملك الحقيقة ليس هو الطريق الصحيح.. أن قبول الأخر, والتعايش مع الآخر, والاعتراف بالتنوع بين البشر هو منهج القادة صانعي التغيير. الكلمة أمانة ونفاق الشارع لا يؤدي إلي بناء دولة... و علي أجهزة الإعلام أن تتقي الله في هذا الوطن وأن تكون مصلحة الوطن, مصلحة مصر هي أولا, ما يتم غير معقول بالجملة. إن ظاهرة تأخير اتخاذ القرارات في الوقت المناسب, مثل عدم اتخاذها( لماذا تأخر اتحاد كرة القدم في اتخاذ قراراته) هذا مثال. الرسالة الثانية من الدكتور محمد عز الدين رشاد الأستاذ بجامعة بور سعيد يقول فيها بالحرف الواحد: تتيح القواعد المنظمة للانتخابات الرئاسية للناخب أن يدلي بصوته في أي دائرة انتخابية علي مستوي الجمهورية علي سبيل التيسير, ويخشي الكثيرون أن يتم استغلال هذه التيسيرات من قبل البعض لتزوير النتائج حيث يقومون بنقل أتباعهم لإعادة التصويت في لجان أخري خاصة وأن الحبر الفسفوري المستخدم تتم إزالته بسهولة بل إن بعض اللجان لا تهتم باستخدامه أصلا... ولإغلاق الباب تماما أمام مثل هذا التزوير نقترح أن يتم ثقب بطاقة الرقم القومي في الركن الأيمن الأعلي وذلك بمثقاب الأوراق( خرامة) الموجودة في كافة المكاتب لثقب الأوراق لوضعها في الملفات ومنها نوع ذو عين واحدة يستخدمه محصلو القطارات لثقب التذاكر.. و بالتالي فالبطاقة المثقوبة لن تتيح لصاحبها إعادة التصويت في لجنة أخري كما أن الثقب صغير للغاية ولن يؤثر علي البطاقة خاصة أنه في ركن خال تماما من أي بيانات. رجاء الاهتمام بالأمر فاحتمال التزوير ليس فقط احتمال وارد بل إنه تخوف كبير لكل مصري قلق علي مستقبل البلاد. انتهت الرسالتان والشعب لديه الكثير. خير الكلام: التريث نعمة رغم أن الانتظار عذاب! [email protected] المزيد من أعمدة مرسى عطا الله