محروسة يا مصر يا بلد الأديان حماك الله وذكرك في القرآن على أرضها مشى الانبياء كما قال تعالى أدخلوها بسلام أمنين عجبت لهذه الأرض الطيبة التى تسرق منذ ألاف السنين. ومازالت تعيش ورغم افتعال الأزمات والمظاهرات 00و ضرب الأمن فى مقتل وظهور جرائم جديدة على المجتمع وأعمال البلطجة وتهريب السلاح والمخدرات وأقراص الهلوسة وترويع الأمنين من البسطاء مما جعل الشعب يشعر بنوع من الضيق والإحباط بعد ثورة بيضاء 00شهد لها العالم أجمع 00وقام الجيش بحمايتها منذ اللحظة الأولى00 بالأنقلاب على النظام الحاكم 00ولكن ما حدث بعد عامين وسيطرة قوى تحاول فرض سياسة الأمر الواقع بعد الحصول على أكبر نسبة فى الانتخابات وتحولت المجالس إلى جلسات كلام مما جعل الناس تشعر بان عقارب الساعة تعود إلى الوراء وتحولت البلاد إلى عزب وإقطاعيات فى ظل أزمة اقتصادية طاحنة وغلاء فاحش فى الأسعار وتدنى فى الأجور وتصدرت قضايا الخلع وإقامة حد الحرابة والرؤية وأيضا زواج البنات فى سن العاشرة وفوائد البنوك و أصبحت القضايا الأساسية وقضايا الجماهير الى قضايا فرعية بداية من أزمة السولار والبنزين حتى أنبوبة البوتاجاز تحولت الى كوبون رغم إننا نمتلك مليارات الأطنان من الغاز الطبيعي تكفى بحسب تقدير الخبراء ما يزيد عن 100 عام يعنى بقرار واحد يمكن إدخال الغاز لكل البيوت في ربوع مصر المحروسة وتحل المشكلة ونوفر على الدولة دعم سنوي من خزانة الدولة ما يزيد على 120 مليار جنية لدعم المنتجات البترولية بالإضافة الى الكارثة الأخيرة (الحمى القلاعية ) وتخوف المواطنين عن أكل اللحوم مما ضاعف أسعار السلع الأخرى من الأسماك والدواجن وغير ها وما يستجد من قضايا للأسف في ظل انعدام الرقابة على الأسواق وأصبحنا نعيش لعبة القط والفأ ر وزادت الأمور تعقيدا بدخول المجلسين بنسبة ال 50% في صياغة الدستور وهذا في حد ذاته كارثة وكأننا نعيش عصر سلق القوانين كما كان يحدث فى الماضي مما جعل المواطنون يشعرون بالاحتقان ويقولون أحمد زى الحاج أحمد فالعملية كلها صراع على السلطة وتصفية حسابات فالكل يبحث عن نصبية من التورتة الى جانب محاولات الزج بالقوات المسلحة للدخول في اللعبة وتناسوا ان قرارها منذ اللحظة الاولى هو الوقوف إلى جانب الشعب ولكن البعض يحاول إدخال الجيش فهيا بهدف إبعاده عن المهام القتالية وتنفيذ مخططاتهم لتقسيم مصر بعد ضربهم فى مقتل بإغلا ق أبواب التمويل الاجنبيى إمامهم ، فهل تستمر محاولات الهدم والوقيعة رغم المخاطر والجبهات المفتوحة فى جميع الاتجاهات .. الى جانب ظهور أزمات بين الحين والأخر مع دول حوض النيل لتضييق الخناق على مصر . الجيش لة مها م قتالية الى جانب الخدمات المدنية 00فالا داعي لإدخاله في أمور لا دخل له بها قد تؤدى فى النهاية الى نفاجأ ذات صباح بقيام الجيش بتصحيح الأوضاع من خلال البيان رقم 1 عبر ميكروفون الإذاعة وقنوات التلفزيون الذي يعلن فيه بني وطني تمر البلاد بظروف عصيبة بعد مرور عامين على الثورة وحماية الدستورية الشرعية الا اننا فوجئنا بمحاولات البعض إشاعة الفوضى وإراقة الدماء بعد أن قطعنا شوطا كبيرا في إرساء دعائم الديمقراطية بانتخاب مجلسي الشعب والشورى وتشكيل لجنة صياغة الدستور وفتح الباب لانتخاب الرئيس الجديد إلا أن الأخطار التي تواجهنا أكبر من كل الاحتمالات ولذا قمنا بتصحيح الأوضاع وفرض الأحكام العرفية على البلاد انتهى البيان الأول وشعر المواطنين بالارتياح والفرحة وخرجت الجماهير الى الشوارع والميادين تهتف بشعار واحد ( الجيش والشعب يد واحدة ) لتأييد الخطوة الثورية 00 ونحن في انتظار البيان الثاني 00 فهل تأتى تلك اللحظة التى نسمع 00فيها البيان الاول الذى يذكرنا ببيان ثورة 23 يوليو عام 1952 المزيد من مقالات حسين غيته