أفاد مقاتلون اكراد ونشطاء أمس ان عناصر تنظيم داعش الارهابى اطلقوا قذائف تحتوى على غازات سامة على قوات كردية فى سوريا الشهر الماضي. وأكد كل من وحدات حماية الشعب الكردية والمرصد السورى لحقوق الانسان وقوع الهجمات فى محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا. وقالت وحدات الحماية، ان الهجمات وقعت فى 28 من الشهر الماضى واستهدفت منطقة الصالحية التى يسيطر عليها الاكراد فى مدينة الحسكة، ومواقع كردية جنوب بلدة تل براك. وقال بيان للمقاتلين الاكراد «فور سقوطها، اطلقت تلك القذائف غازا اصفر اللون برائحة قوية تشبه رائحة البصل المتعفن». واضاف «عناصرنا الذين تعرضوا للغاز اصيبوا بحرقة فى الحلق والعينين والانف مع صداع قوى والام عضلية وضعف فى التركيز والحركة. كما ان التعرض الطويل لتلك المواد الكيميائية تسبب حالات تقيؤ». ولم تعلن الوحدات عن مقتل اى شخص فى الهجمات وقالت ان العناصر الذين تعرضوا لتلك الغازات زالت عنهم الاعراض فيما بعد. واضافت ان المقاتلين الاكراد استولوا فى الاسابيع القليلة الماضية على اقنعة واقية من الغازات من التنظيم مما يؤكد انهم مستعدون ومجهزون لحرب كيميائية فى هذا القطاع من الجبهة». بدوره اكد المرصد السورى لحقوق الانسان وقوع الهجومين. وقال المرصد ، نقلا عن مصادر طبية ان 12 مقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردية اصيبوا باعراض مثل الاختناق وحرقة فى العيون والتقيؤ فى الهجوم الذى وقع جنوب تل براك. ولم يتمكن الاكراد ولا المرصد من تأكيد نوع المادة الكيميائية المستخدمة فى تلك الهجمات. يشار إلى أن التنظيم تعرض لاتهامات بارتكاب هجمات بالغازات السامة فى العراق فى مارس الماضى أيضا، حيث قالت تقارير إنه استخدم غاز الكلور السام فى هجمات استهدفت قوات البشمركة قرب الموصل. كذلك أشار محققو الأممالمتحدة إلى مزاعم بأن التنظيم استخدم غاز الكلور ضد الجنود العراقيين فى محافظة الأنبار، بغرب العراق فى سبتمبر من العام الماضي. وعلى صحيح آخر، أفاد مصدر عسكرى سوري، بأن وحدة من الجيش والقوات المسلحة قضت من خلال كمين محكم على 40 مسلحا فى مدينة الزبدانى شمال غرب دمشق بنحو 45 كم. وأكد المصدر تدمير كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والعتاد الحربى خلال الكمين”. وفى دمشق، أكد نشطاء حقوقيون أن السلطات السورية أفرجت أول أيام عيد الفطر عن أكثر من 240 معتقلا بينهم 35 امرأة كانوا موقوفين بموجب «قانون الارهاب» من جانبه، اشار المرصد السورى لحقوق الانسان الى الافراج عن حوالى 350 معتقلا معظمهم من «الذين اعتقلوا خلال التظاهرات ضد النظام».