وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقضاء على مرض فيروس سى من مصر تماما بحلول عام 2018 وليس فقط الوصول إلى المعدلات العالمية التى تبلغ 2%. جاءت توجيهات الرئيس خلال اجتماعه أمس بأعضاء المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية، حيث تناول الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات منها استعراض منظومة متكاملة للقضاء على فيروس سى ، جهود المجلس المبذولة للتصدى لظاهرة الأطفال بلا مأوى، وملامح نظام التلمذة المهنية الخاصة بتعليم وتدريب هؤلاء الأطفال، ملف تنمية القرى الأكثر احتياجاً وملف الوعى المروري. وصرح السفير علاء يوسف ، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأنه تم استعراض منظومة متكاملة للقضاء على فيروس سى والتى يتم تنفيذها تحت رعاية الرئيس فى إطار صندوق تحيا مصر، حيث تهدف إلى خفض معدلات الإصابة بالفيروس فى عام 2018 إلى المعدلات العالمية التى تستقر عند 2%، وذلك من خلال نشر الوعى وتعليمات الوقاية والكشف المبكر عن الإصابة ووضع استراتيجية فعالة للعلاج بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات المعنية. وأضاف أعضاء المجلس أنه تم وضع تصور لإنشاء مركزين لعلاج فيروس "سي" بالتنسيق مع صندوق "تحيا مصر" فى محافظتيّ الأقصر وبورسعيد. وأوضح السفير علاء يوسف أن أعضاء المجلس أعدوا أيضا تصوراً متكاملاً لمكافحة ظاهرة الأطفال بلا مأوى تتضمن إنشاء لجنة تنسيقية تضم فى عضويتها بالإضافة إلى مجلس تنمية المجتمع كافة الوزارات والمؤسسات المعنية، وتدشين حملات إعلامية لتعزيز القيم والترابط الأسري، بالإضافة إلى إنشاء شبكة للأمان الاجتماعى تقدم الخدمات التموينية والصحية التعليمية والسكنية لتحفيز المسؤولية الأسرية. كما تم استعراض ملامح نظام التلمذة المهنية الذى يهدف إلى تدريب وتعليم الأطفال بلا مأوى لبعض الحرف من خلال المدارس ومركز الشباب، وإعداد جيل متعلم وقادر على تحمل المسئولية والمساهمة فى زيادة الإنتاج. وقد أكد الرئيس على أهمية إيجاد حلول سريعة لتلك الظاهرة والعمل على توفير المأوى اللازم لهؤلاء لأطفال وتوظيف طاقاتهم فى الجوانب المفيدة والنافعة للمجتمع، بالإضافة إلى مضاعفة الجهود من أجل خفض نسبة التسرب من التعليم وتحسين مستوى الصحة العامة للأطفال. وأضاف المتحدث الرسمى أن أعضاء المجلس استعرضوا كذلك ملامح استراتيجية تنمية القرى الأكثر احتياجاً التى تقوم على تحقيق التكامل والتعاون والشراكة بين الجهات والهيئات الحكومية وبين منظمات المجتمع المدني، كما استعرضوا عدداً من تجارب الدول الإفريقية والآسيوية فى مكافحة الفقر والتنمية الريفية. وأشار أعضاء المجلس إلى أن الاستراتيجية تستهدف تحويل القرى الأكثر احتياجاً إلى مجتمعات صغيرة منتجة تحقق تنمية متكاملة ومستدامة من خلال النهوض بالقطاعات الحيوية، وفى مقدمتها التعليم والصحة والتنمية العمرانية وزيادة الدخل والإنتاج وتوفير شبكات الحماية والضمان الاجتماعي. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أقر خلال الاجتماع برنامجاً لتنمية الوعى المروري، يستهدف جعل مصر ضمن الدول العشرين الأكثر أماناً فى القيادة على مستوى العالم، ومواجهة المشكلات الناجمة عن حوادث الطرق فى مصر والتى تعد المسبب الثانى للوفاة. وقد استعرض أعضاء المجلس ملامح هذا البرنامج الذى يقوم على ثلاثة محاور أساسية تتضمن حملات التوعية والالتزام، وإصدار التشريعات والقوانين التى من شأنها تحقيق الالتزام بآداب القيادة، فضلاً عن ضمان سلامة الطرق والمركبات. وعلى الصعيد الثقافي، تم خلال الاجتماع التأكيد على دور ورسالة الفن فى التأريخ للملاحم الوطنية والتعريف بها، فضلاً عن تنمية القيم السامية فى المجتمع، وتقديم حلول عملية للمشكلات المجتمعية ومعالجة مشكلة التطرف الدينى ومحاولات نشر العنف والإرهاب.