أكدت الأحزاب والقوى السياسية رفضها لدعوات العنف التى دعت إليها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية يوم 30 يونيو بهدف إشاعة الفوضى بالبلاد وإحداث حالة من عدم الاستقرار مؤكدين أن هذه الدعوات لم يعد لها تأثير ولن يستجيب لها الشعب المصري. ومن جانبه قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل إن دعوات الجماعة الإرهابية مرفوضة شكلا وموضوعا مشيرا إلى أن هذه الدعوات ليست موجهة للداخل لأن الشعب المصرى أعطى ظهره منذ فترة لهذه الجماعة، ولن يستجيب لهذه الدعوات إلا أعضاء الجماعة المحظورة. وأشار إلى أن الشعب المصرى وصل إلى درجة عالية من الوعى حتى أصبحت هذه الدعوات لا تؤثر فيه موضحا أن وعى الشعب المصرى هو الجدار الصلب الذى تتحطم عليه تلك الدعوات موضحا أن الجماعة المحظورة انتهت من الشارع المصرى وأصبح وجودها فى شكل مظاهرات العنف فقط. وأوضح الشهابى أن الشعب المصرى سيحتفل ب 30 يونيو بطريقة مختلفة عن الماضى بالإقبال على العمل والإنتاج لأن مصر لا تحتاج إلى تظاهرات فى الشارع ولكن تحتاج إلى أن يكون هناك نوع من الإقبال على العمل بجدية. وطالب رئيس حزب الجيل الشعب المصرى بالتحلى باليقظة وأن يعلم أن المؤامرة ضده لم تنته بعد وأن المخطط المعادى للبلاد مازال مستمرا مشيرا إلى أن أفضل وسيلة لمواجهة هذه المخططات الالتزام بالثوابت الوطنية والإقبال على العمل بجد وإخلاص من أجل تعويض ما فات. وأوضح أن هناك بعض القوى السياسة مرتبطة بأجندات أجنبية وتتلقى تمويلات أجنبية مشيرا إلى أن عليها أن تعود إلى رشدها وأن تعلم أن ما كان يحدث فى الماضى لا يمكن أن يحدث فى الحاضر أو المستقبل، وأن كل محاولات تفكيك الوطن ستبوء جميعها بالفشل وستنتهى سريعا. ومن جانبه قال صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور إن الحزب يرفض كل دعوات التخريب ونشر الفوضى بالبلاد مشيرا إلى أن البلاد تحتاج إلى الاستقرار حتى نستطيع أن نعبر بالوطن من هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن. وأشار إلى أن أى تخريب يأتى على حساب المواطن المصرى البسيط وأن هذه المرحلة تحتاج من الجميع التكاتف لمواجهة المخططات التى تسعى لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، موضحا أن الحزب يرفض المظاهرات فى هذا التوقيت حرصا على استقرار البلاد. وقال نبيل ذكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع إن دعوات جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر فاشلة فقد فقدوا القدرة على الحشد لذلك يلجأون إلى العمليات الإرهابية والتفجيرات الموجهة ضد الشعب المصري. وأعرب عن شكه فى وجود تظاهرات للجماعة فى هذا اليوم مؤكدا أن المواطنين يتصدون دائما لأية تظاهرات تقوم بها الجماعة حيث يعتبرهم الشعب المصرى خونة وقتلة بعد كل ما ارتكبوه من أعمال عنف وقتل تستهدف الجميع مشيرا إلى أن هذه الدعوات محاولة لإثبات تواجدهم مؤكدا أن صفحة الإخوان طويت من تاريخ مصر إلى الأبد. وقال مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إن قيادات الإخوان مستمرة فى تعقيد الأمور وتضليل شبابها وكنت أتمنى أن تعتذر الجماعة عن فترة ولايتها وكافة ما ارتكبوه ضد مصر ومحاولتهم ابتلاع الوطن. وأوضح أن المكتب السياسى للحزب قرر إحياء ثورة 30 يونيو فى مقرات الحزب والتى بلور فيها الشعب المصرى رفضه لحكم الجماعة واصفا ذلك اليوم بأنه موجة تالية لثورة 25يناير. ومن ناحية أخرى وصف الدكتور أحمد يحيى أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة السويس، ما يدعو إليه التنظيم الدولى للإخوان من مظاهرات وتصعيد تزامنا مع ذكرى 30 يونيو، انه فرقعة فى الهواء ومحاولة لإثبات الذات ،وسعيا إلى اكتساب تعاطف وتأييد بعض الدول ، لممارسة أى نوع من الضغط على مصر ،لحماية أعضاء تنظيمه او عدم ملاحقتهم فى الخارج أو تخفيف الأحكام على المحكوم عليهم حاليا أو الإفراج عنهم نهائيا . وحسب رؤية أستاذ علم الاجتماع السياسى ان كل ما يحدث الآن من هذه الجماعات لا قيمة له ،مادام الشعب المصرى يرفض هذا الكيان الإرهابى ،ويرفض قياداته وأساليبه ومعتقداته . وأشار إلى انه بعد كل ما حدث من هؤلاء تأكد للجميع انهم يسعون فقط إلى السلطة ،ولا يعنيهم مصالح الشعوب واستقرارها ،موضحا ان كل ما يقومون به لن يزيد الشعب الا إصرارا على محاربتهم ومواجهتهم . وتابع قائلا: أما بالنسبة للقيادة المصرية فهى واثقة من مساندة الشعب لها ،كما انها تؤمن بالعدالة القضائية وتحترم أحكام القضاء ،ولن يؤثر فيها ما يحدث هنا وهناك ،وستظل المسيرة المصرية نحو التنمية قائمة وستظل القافلة تسير.