شنت القوي السياسية والثورية هجوما حادا علي مظاهرات الإخوان المزمع تنظيمها اليوم. فقال حسام الخولي السكرتير العام المساعد لحزب الوفد ان الهدف من مظاهرات اليوم تأكيد الإخوان أنهم مازالوا موجودين علي الساحة لكي يتفاوضوا للإفراج عن قياداتهم. وطالب الخولي قوات الشرطة والجيش بالتعامل بحسم وحزم مع أي خروج عن المظاهرات السلمية, مشيرا إلي أن البعض يريد نشر الفوضي في البلاد اليوم. واضاف ان المشاركين في مظاهرات اليوم يحاولون تنفيذ مخطط قياداتهم لاحداث نوع من الفوضي وعدم الاستقرار بالبلاد. فيما عقدت لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوي السياسية والثورية بالدقهلية اجتماعا طارئا بمقر حزب الوفد بالمنصورة, واصدرت بيانا أكدت فيه دعمها الكامل والدائم للإرادة الشعبية التي أعلنها شعبنا العظيم في 30 يونيو وصولا لتحقيق أهداف ثورتنا في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. ودعا البيان الشعب للانتباه إلي أن التظاهرات المعلن عنها في اليوم هي جزء من مسلسل التدخل الأمريكي لتقويض الثورة المصرية وكل من يدعو لتلك التظاهرات أو يشارك فيها هم عملاء للأجندة الأمريكيةالغربية لإعاقة الثورة وتدمير مقدرات الوطن. وقال البيان أن ما يحدث الآن من إرهاب أسود في سيناء وارجاء الوطن وما يحدث في سوريا ليس الا جزء من مخطط هدم المقدرات العربية وخاصة مصر, كما تعلن اللجنة تأييدها لقوات الشعب من الجيش والشرطة في تنفيذ الإرادة الشعبية في الحرب علي الإرهاب. كما دعا السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر جموع الشعب المصري للدفاع عن ثورته ضد الجماعات الإرهابية التي دعت للتظاهر اليوم, مشيرا إلي ضرورة دعم الجيش والشرطة لمواجهة مخطط الإخوان لنشر الفوضي بالبلاد خاصة بعد ظهور قيادات الإخوان محمد البلتاجي وعصام العريان علي قناة الجزيرة ودعوتهما مؤيديهم للنزول اليوم للتظاهر بالميادين. وتساءل عصام شعبان عضو تنسيقية 30 يونيو والقيادي بالحزب الشيوعي المصري عن الهدف من هذه المظاهرات, مشددا علي انه اذا كان التظاهر من أجل حقوق اجتماعية واقتصادية وبناء دولة ديمقراطية فلا مانع من ذلك. وقال شعبان في تصريح ل الأهرام ان المشكلة تكمن في محاولة مجموعة محدودة من الناس ان تفرض إرادتها عن طريق استخدام العنف أو التحريض الطائفي والديني, مشيرا إلي أن هناك قوي تتذيل موقف الإخوان المسلمين تحت المسميات الثورية وشباب 25 يناير. وأكد انه لافصل بين 25 يناير و30 يونيو, موضحا ان 30 يونيو هي موجة ثورية جديدة امتدادا لثورة 25 يناير. وشدد عضو تنسيقية 30 يونيو علي ان الإخوان المسلمين رجال مبارك ينكرون ذلك لان كلا الطرفين ضد التغيير, مطالبا المواطنين بعدم الانجرار إلي مسار خاطئ تحت مسميات ثورة يناير, مبينا ان الثورة معروفة مطالبها, داعيا الثوريين والقوي الشبابية باستكمال مطالب الثورة التي كانت 30 يونيو احدي موجاتها. اعتبر المهندس محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية ان المظاهرات التي ينتوي أعضاء جماعة الإخوان المسلمين القيام بها هي نوع من الافلاس السياسي الذي أصاب الجماعة, مؤكدا ان الإخوان لم يعودوا قادرين علي الحشد كما كانوا, وافتقدوا الكثير من قدرتهم علي التنظيم, ولن يكونوا قادرين علي الدفع بالبعض من أجل النزول بالمظاهرات, ولم يعد الشعب متعاطفا معهم كما كان يحدث في الماضي. وقال محمد سليمان أمين الإعلام بحزب الكرامة ان مظاهرات اليوم ستكون اخر يوم للإخوان في دعواتهم للتظاهر وكشفهم وفضحهم أمام الشعب المصري للتأكيد علي انهم قلة تسعي لعرقلة الدولة والثورة ومطالبها. وشدد سليمان علي ان من اضاع الثورة واهدافها ومطالبها خلال عام كامل هي جماعة الإخوان المسلمين بعد ان منحهم الشعب المصري والقوي الثورية الثقة. وقال القيادي بحزب الكرامة: علي المتشدقين بالمظاهرات السلمية ان يدركوا أنهم أول من استخدموا العنف ضد شباب الثورة وان قصر الاتحادية والمحكمة الدستورية وحفلات التعذيب التي قامت بها جماعة الإخوان في رابعة والنهضة شاهد عيان علي ذلك.