بعد أيام من صفقة الأسلحة الروسية للسعودية، أعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أن فرنسا والسعودية ستوقعان دراسة جدوى لبناء مفاعلين نوويين فى السعودية. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده فابيوس أمس فى باريس مع نظيره السعودى عادل الجبير بمناسبة زيارة الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد ووزير الدفاع السعودى لفرنسا، وانعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين، والتى بحثت التعاون فى عدة مجالات. وأعلن وزير الخارجية السعودى، أن العلاقات مع فرنسا استراتيجية و"نسعى لتطويرها"، وقال إنه سيتم خلال الزيارة بصفة عامة التوقيع على عدد من الاتفاقيات فى مجالات مختلفة. ويلتقى بن سلمان خلال الزيارة عددا من المسئولين فى باريس يأتى فى مقدمتهم الرئيس فرانسوا أولاند لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين. وتأتى الزيارة بعد يومين فقط من زيارة مماثلة لبن سلمان إلى موسكو، التقى خلالها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وشهدت التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين. ومن جانبه، أكد فابيوس تميز العلاقات بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، منوها بأن البلدين لديهما رغبة فى تقوية العلاقات على كل المستويات. وقال :"علاقتنا مع الرياض ممتازة جدا، وقررنا معا أن نجعلها نموذجية وعلى أعلى مستوى، وهذه الرغبة فى تقوية العلاقات تتم ترجمتها بهذه الزيارات التى تتم على أعلى المستويات، ومن خلال التفاهم المتواصل"، معربا عن ثقته بأن هذه الزيارة ستحقق نجاحا كبيرا. وأضاف:"لقد ذهبت إلى منطقة الشرق الأوسط للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى ورئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو انطلاقا من تحليلنا بأنه يجب التقدم فى القضية الفلسطينية الإسرائيلية، ويجب أن يتم إنصاف الفلسطينيين وتحقيق السلام العادل، وهذا موقف مشترك بين السعودية وفرنسا".وتناول الجبير وفابيوس فى مؤتمرهما الصحفى عدة قضايا إقليمية ودولية، ففيما يتعلق بالوضع فى اليمن، قال الجبير إن محادثات جنيف الأخيرة أثبتت عدم جدية الحوثيين، وأكد دعم الرياض للشرعية فى اليمن. وحول لبنان، قال الجبير أيضا إن السعودية لم تجمد صفقة الأسلحة الفرنسية إلى الجيش اللبناني. وفيما يتعلق بإيران، أشار فابيوس إلى أن فرنسا ترغب فى أن يؤدى أى اتفاق نووى قادم مع إيران إلى إنهاء المخاطر النووية فى المنطقة، ولكنه أشار إلى أن تصريحات القيادة الإيرانية الأخيرة لا تسير فى الاتجاه الصحيح للوصول إلى هذا الاتفاق النووى.