لايرد اسم مذيع قناة الجزيرة الإخوانى أحمد منصور أمامى إلا وأتذكر مطرب الصعيد الشعبى الأشهر محمود حفني.. إذ كان للأخير أغنية ذائعة الصيت تقول: وتلعبلى حواجبينك.. وأنا مكوى بنارك.. ده حرام.. ده حراااام ياحبيبي!! وقد كان لى فضل تنبيه القراء إلى عادة أحمد منصور فى تلعيب حاجبيه فى أثناء الحديث بشكل متصل، وذلك من خلال مجموعة مقالات نشرتها فى جريدة روز اليوسف عام 2005 ثم فى تكرارات أخرى بعد ذلك. ولا أعرف كيف تعاملت السلطات الألمانية مع أحمد منصور حين أوقفته فى مطار برلين، وكيف فسرت مسألة تلعيب الحواجب، وهل توقف ذلك الإخوانى عن تلعيب حاجبيه أمام الألمان ترزنا واحتشاما، أم أنه واصل ما درج عليه معتبر أن ذلك حقا من حقوقه لا يجوز الافتئات عليه وهو ما تحميه وثيقة حقوق الإنسان الدولية تحت عنوان : (الحق فى تلعيب الحاجبين)! من جهة أخري، فإن البعض يرى فى القصة جانبا أخطر من ذلك.. إذ ربما كانت حركة الحاجبين عند أحمد منصور هى لون من الشفرة يمرر بها رسائل التنظيم الدولى إلى القواعد أو يتواصل بها مع القطريين والأتراك الذين بذلوا جهودا محمومة لإخراجه من محبسه فى مطار برلين. ودعونا نتكلم جد لبعض سطور فى هذا العمود الهازل.. لقد رشحت أنباء عن تفاوض السلطات الألمانية مع أحمد منصور فى حجزه كى تفرج عنه مقابل أن يعمل مرشدا ضد داعش والنصرة. هذا معناه أن الألمان يعرفون علاقته بداعش والنصرة ومن ثم علاقة الإخوان بداعش والنصرة. ثم أن الواقعة تشير إلى الوزن الأخلاقى لأمثال أحمد منصور والذين تنظر كل الأطراف إليهم بوصفهم عملاء للإيجار، يعنى لا تستعجب إذا تبدلت المواقع - أن تحاول داعش تجنيده ضد الألمان! نحن أمام نوعيات من البشر فقدوا العلاقة بأوطانهم، ومن ثم أصبحوا قابلين لفعل أى شيء. والمدهش أن ذلك الشخص بالذات وفى توقيت معين - تدخل فى سياسات تحرير الأهرام (خلال عهد الإخوان) وأوغل وغالى فى التوصيه بالإبعاد والإقصاء والنفى. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع