توعد موشيه يعالون وزير الدفاع الاسرائيلي أمس بملاحقة مثيري الشغب من الدروز فى هضبة الجولان السوري المحتل، الذين قاموا بضرب جريح سوري حتى الموت أثناء نقله إلى مستشفى في إسرائيل لتلقي العلاج. وكان حشد من الدروز قد هاجم مساء أمس الأول سيارة اسعاف عسكرية اسرائيلية كانت تنقل جرحى سوريين ورشقوها بالحجارة في القسم الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان السورية. وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية في بيان ان «حشدا هاجم بالحجارة سيارة اسعاف عسكرية قرب قرية مجدل شمس في الجولان واصاب من كان فيها ، وقتل احد الجرحى السوريين إثر الهجوم». وأورد البيان أن جريحا سوريا آخر كان ينقله الجيش الاسرائيلي اصيب بجروح بالغة. كذلك، اصيب الجنديان اللذان كانا يقودان سيارة الاسعاف بجروح طفيفة. وقال يعالون أمس، إن ما حدث يعد «جريمة قتل». وقال «لن نتمكن من تجاهل ذلك، وستتعامل سلطات الامن مع ذلك بحزم». ومن جهتها، قالت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان الرجلين اللذين كانا في سيارة الاسعاف العسكرية الاسرائيلية هما من «إرهابيي جبهة النصرة». وتتهم دمشق اسرائيل بدعم القوات التي تقاتل النظام في سوريا. ونفت اسرائيل ان يكون السوريان من مقاتلي المعارضة. وقال أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى السابق إن التلميحات بأن إسرائيل تساعد جبهة النصرة، وهى فرع لتنظيم القاعدة وأحد الجماعات المنخرطة فى جهود الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، تعد ضربا من الجنون. وقال ليبرمان، في تصريحات نقلتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني الإلكتروني «ليس هناك تعاون بين إسرائيل وجبهة النصرة. ولا توجد نية للانخراط في مثل هذا التعاون. هذا ببساطة شيء جنوني». ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الجنرال موتي الموز لاذاعة الجيش الاسرائيلي «الادعاءات باننا نقدم المساعدة لجبهة النصرة غير صحيحة».