تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون الثلاثاء بملاحقة مثيري الشغب من الدروز في هضبة الجولان الذين قاموا أمس بضرب جريح سوري حتى الموت أثناء نقله إلى مستشفى في إسرائيل لتلقي العلاج. وهاجم حشد من الدروز سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية كانت تنقل جرحى سوريين من نشطاء "جبهة النصرة" ورشقوها بالحجارة في القسم الواقع تحت سيطرة إسرائيل من هضبة الجولان السورية. وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان إن "حشدا هاجم بالحجارة سيارة إسعاف عسكرية قرب قرية مجدل شمس في الجولان وأصاب من كان فيها أحد الجرحى السوريين الذي كان فيها قتل إثر الهجوم". وأورد البيان أن جريحا سوريا آخر كان ينقله الجيش الإسرائيلي أصيب بجروح بالغة كذلك، أصيب الجنديان اللذان كانا يقودان سيارة الإسعاف بجروح طفيفة. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نحو مائتين من سكان قرية مجدل شمس الدرزية شاركوا في الهجوم. وتلقى مئات من السوريين الذين أصيبوا جراء المعارك في سوريا، العلاج في إسرائيل. وأكد يعلون في بيان أن ما حدث يعد "جريمة قتل" وقال "لن نتمكن من تجاهل ذلك، وستتعامل سلطات الأمن مع ذلك بحزم". من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن الرجلين اللذين كانا في سيارة الإسعاف العسكرية الإسرائيلية هما من "إرهابيي جبهة النصرة" واتهمت دمشق إسرائيل بدعم القوات التي تقاتل النظام في سوريا.