أجمع المحللون والخبراء الاستراتيجيون، على أهمية النتائج التى أسفرت عنها زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولى ولى العهد السعودى النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع لروسيا مؤخرا، ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، خاصة فيما يتعلق بالتوقيع على ست اتفاقيات ومذكرات تعاون بين البلدين فى مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ومذكرة تعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووكالة الفضاء الروسية، ومذكرة تعاون فى مجال الإسكان ومذكرة أخرى حول نظام تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكرى والتقني، وبرنامج للتعاون فى مجال الطاقة وبرنامج تعاون آخر حول الفرص الاستثمارية الممكنة بين المملكة وروسيا، فضلا عن التوافق على أسلوب حل الأزمات الإقليمية. وقال سيرجى كيريفكو رئيس مؤسسة روسيا الوطنية للطاقة النووية «روساتوم»، إنه لأول مرة فى تاريخ العلاقات السعودية الروسية يتم توقيع وثيقة توفر الإطار القانونى للتعاون بين البلدين فى مجال الطاقة النووية. وذكرت محطة تليفزيون «روسيا اليوم» إن السعودية تعتزم تشييد 16 محطة نووية للأغراض السلمية، وأن روسيا سوف تشرف على أقامتها. ورأت صحيفة «نيزافيسيمايا جازيتا»الروسية، أن اللقاء الذى جمع الرئيس الروسى بالأمير السعودي، يشكل مقدمة لاستئناف العلاقات الثنائية الاستراتيجية الحقيقية بين البلدين، مشيرة إلى أن روسيا تولى أهمية كبيرة لتلك الزيارة لأسباب عدة، أولها ضرورة البحث عن شركاء فى الخارج، على خلفية الأزمة مع الغرب، وثانيها يتصل بحالة البرودة فى العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، علما بأن إدارة أوباما تدعو إلى عقد إتفاق نووى مع طهران.