آن الأوان ليكون لمصر ذراع إعلامية ناجحة فى الخارج.. تبين صورة الوضع الحقيقى وتشرحه ليتفهمه دول العالم الخارجى، فبعد فترات طويلة ظل يخاطب فيها الإعلام نفسه فى الداخل جاء الوقت للوصول للعالم الخارجى لما له أهم بالنسبة لمصر. يقول د. حسن عماد مكاوى أستاذ الإعلام: لدينا إعلام مضطرب داخليا فإعلام الدولة يئن من ديونه والإعلام الخاص يبحث أولا عن مصالحه الشخصية والإعلانية ولذلك من يفشل داخليا فلن يستطيع العمل على المستوى الخارجى. ويضيف: الإعلام الخارجى مسئولية الدولة فى المقام الأول فمثلا الهيئة العامة للإستعلامات فشلت فى تصحيح المفاهيم المغلوطة تجاه مصر خارجيا وحصل فيها إنتكاسة عندما تولى قيادتها فى السنوات الأخيرة سفراء من وزارة الخارجية ومع إحترامنا الكامل لكل السفراء إلا أن عمل السفير يختلف عن عمل الإعلامى.. أيضا لم يكن قرار نقل تبعية الهيئة العامة للإستعلامات لرئاسة الجمهورية قرارا صائبا بل جعلها بدون رؤية وبدون إستراتيجية فلاهى تابعة بمعنى الكلمة للرئاسة ولاهى تابعة للخارجية أو إتحاد الإذاعة والتليفزيون ولذلك تشتت أفكارها. ويقول: لم يعد هناك من يدافع عن صورة مصر بالخارج الإ مايقوم به الرئيس من مجهودات فردية بعلاقاته الطيبة مع زعماء العالم وهذا ليس حلا للمشكلة ولا أعول على رجال الأعمال فى بث قناة ضخمة للخارج فهم لن يفعلوا ذلك لأن هدف أغلبهم البحث عن المكاسب الشخصية ولذلك فلابد من عمل ندوات ومؤتمرات لكبرى دور النشر فى العالم والميديا الغربية داخل مصر ليعرفوا الوضع على الطبيعة بل وتنظيم رحلات لهم لكل محافظات مصر ليروا بأعينهم الأمن والآمان فهذا هو دور الدولة. ويقول الإعلامى إبراهيم الصياد: ينقصنا الكثير فى توصيل صوتنا للخارج فمعظم القنوات المصرية إن لم يكن كلها لايصل إلى أوروبا بل لايصل الى الكثير من الدول العربية وهنا تبرز مشكلة تقنية خاصة بالكوابل والدش وما إلى ذلك، وأيضا قدرة قناة النايل تى فى للقيام بدورها الخارجى ضعيفة لقلة الإمكانيات ومثال ذلك تم إلغاء البرامج العبرية منها لعدم قدرتها الوصول إلى إسرائيل بسبب مشاكل تقنية بين مانستخدمه فى مصر ومايستخدم فى إسرائيل من كوابل مختلفة. ويضيف: أهم دور فى ذلك هو دور هيئة الإستعلامات ولكن عجزت عن ذلك بسبب تخفيض مكاتبها فى الخارج وضعف إمكانياتها وتبعيتها ولابد هنا من إنضمامها لوزارة الخارجية أو إتحاد الإذاعة والتليفزيون حتى تستطيع القيام بدورها كما يجب إن يتم تواصل مستمر مع المراسلين الأجانب وعمل ندوات لهم. ويقول د.عادل صالح أستاذ الإعلام: نحن فى حاجة إلى تنظيم لقاءات إعلامية بصفة دورية للإعلامين الأجانب ودعوتهم لزيارة مصر بصفة دورية وثابته، كما أننا فى حاجة إلى قناة فضائية قوية تابعة للدولة أيضا ونحتاج إلى مراكز بحثية ودراسات موثقة لأن العالم الخارجى يبجث عن الحقيقة ولايجد من يقدمها له. ويضيف يجب أن نحسن الإختيارات فى المكاتب الإعلامية الخارجية ويجب محاسبة كل مقصر ولايجب أن تكون مصالح من يعمل مستشارا إعلاميا فى الخارج هى مصالح شخصية ويقول: عشت فى ألمانيا وحصت على الدكتوراة من هناك من خلال بعثة علمية وأستطيع القول اننا فى وادى وهم فى وادى آخر ولكن نحن من يخسر كثيرا فالميديا فى صالحهم وتعمل معهم بكل قوة.