دعا الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل استئصال آفة الإرهاب التى تتنافى مع القيم الإنسانية والأديان السماوية، موضحا أن هذا يتطلب مقاربة شاملة من أجل معالجة أسباب تفشى هذه الظاهرة السرطانية واقتلاع جذورها ومكافحتها على كافة الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية والفكرية. وقال العربى فى كلمته أمام أعمال الدورة الثانية عشرة لمنتدى التعاون العربى الصينى التى عقدت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إنه لايمكن وصف الأوضاع فى سوريا أو ليبيا أو اليمن أو العراق وماتواجهه المنطقة بأسرها من إرهاب سوى بالتحديات الخطيرة التى تحدق بالمنطقة وتهدد استقرارها ومستقبل شعوبها،معربا عن تطلعه لمواصلة الدعم من قبل الأصدقاء التقليديين فى هذا الوقت الذى تشهد فيه القضايا والازمات العربية. وأكد العربى أن العلاقات العربية الصينية تشكل خيارا استراتيجيا بالنسبة للجانب العربى. ونحن نعتبر هذا المنتدى منبرا مهما لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك ولتعزيز التعاون والتنسيق على الساحة الدولية بما يعزز الأمن والسلم الدوليين والاستفادة من المكانة السياسية والخبرة الاقتصادية للصين. ومن جانبه، دعا السفير ياسر مراد، مساعد وزير الخارجية المصرى للشئون الآسيوية، (رئيس الجانب العربى فى الاجتماع)، الجانبين العربى والصينى إلى تكثيف الجهود وتنسيق التشاور على جميع المستويات، خاصة حول القضايا الجوهرية التى تستأثر باهتمام الجانبين، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب. وأكد السفير مراد، أن البلدان العربية والصين تتمتعان بعلاقات تاريخية وعميقة، وأشار إلى أهمية تفعيل آليات التعاون الاقتصادى والتجارى بين الجانبين بما فى ذلك التعاون فى مجال الطاقة، خاصة مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والبنية التحتية، فضلا عن تنفيذ مشروعات مشتركة فى مجال الزراعة والأمن الغذائى ومكافحة التصحر، وأشاد بالتعاون العربى- الصينى وتحقيقه نتائج طيبة عززت العلاقات بين الجانبين. وأكد أهمية المنتدى كإطار جماعى لتعزيز العلاقات العربية – الصينية، لافتا إلى أن دور المنتدى يعد دورا محوريا كإطار فعال للحوار البناء وتبادل وجهات النظر ومواصلة التشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.