عندما تشعر انك اكثر حرية وجمالا وقوة ...عندما تعلو قدميك عن سطح الأرض وتحلق في سماء لا تعرف معني الحدود، سماء نجومها العطاء و نسيمُها الدافئ الحرية الممزوج بروائح تسكن الفؤاد والروح معا في لحظات؛ فللحرية رائحة لا يدركها العاشق ...انت اليوم ليس بعاشق بل انت عاشق ومعشوق . ها هي الشمس كعادتها تعلن عن صباح يوم جديد وتناديني لأبدأ يومي الذي لا أعرف كيف ومن أين يبدأ...حالي كحال الكثير أشعر بالاختناق والخوف، كيف انجز كل هذه الاشياء اليوم، سيداهمني الوقت بكل تأكيد وسأفشل في تحقيق ما اريد، فليس هناك الوقت الكافي لإنجاز ما أحلم بتحقيقه اليوم، بماذا أبدأ؟ لا أعلم ... كان هذا حواري مع نفسي وأنا في طريقي الذي لا أعرف لأين.. أشعر بأني أفقد شيئا ما بداخلي، وبينما كنت أحدث نفسي وأتسأل في الخطوة الواحدة الكثير من الأسئلة الفاقدة للإجابة.. سمعت صوتا يناديني، وعندما نظرت لصاحب الصوت وجدته أحد الأصدقاء الذي لم اراه منذ زمن بعيد. هو نفس الشخص الذي أعرفه لكن به شيء مختلف، تحيطه هالة من الإيجابية والمرح والحب، كنت أنظر إليه بشغف ولهفة الطفل الصغير وهو يبتسم ويقول لي " ماذا حدث لك حتي تحدثي نفسك هكذا وتعنفيها في الطريق " فضحكت وقلت كنت أبحث عن الطريق الذي لا أعرف من اين يبدأ يا صديقي...وانت؟ أجابني بابتسامة صافية ربما أنا دليل الطريق. نظرت له في دهشة وقلت قبل الحديث في أي شيء ما هو سر التفاؤل الذي ينطلق من عينيك والبريق اللامع الذي يمتزج ببسمة الأمل.. نظر إلي مبتسم وقال" السر أني أدركت معني العشق فأصبحت عاشق ومعشوق، وقبل أن تسأليني من تكون صاحبه الحظ.. أنا صاحب الحظ الذي أدرك طعم أحياء الحياة، كنت مثلك لا أشعر بأي طعم كانت حياتي تفتقد طعم الحياة حتي ادركت يوما ان "نحن" أجمل كثيرا من "أنا"، علمت هذا عندما التفت حروف العشق لترسم تفاصيل كل شيء في حياتي، عشقت صلاتي فبارك لي الله في يومي، عشقت عملي فعشقني، عشقت تربية اولادي فعشقوا النجاح، عشقت إسعاد الآخرين فتذوقت طعم السعادة الحقيقية...كلنا في هذه الدنيا خطوط في لوحة كبيرة لا قيمة لكل منا علي حدي لكننا معا نبدع أحلي لوحة ..يا صديقتي العزيزة من لا يملك العشق لا يتذوق الجمال ...كوني عاشقة كي تكوني معشوقة. نظرت اليه وانا ما زلت احدث نفسي لكن هذه المرة لأطمئنها "لقد وجدت الشيء المفقود. [email protected] لمزيد من مقالات مى إسماعيل