◘ أعضاء لجنة العلاقات الخارجية يتمسكون بلقاء السيسى رغم الموقف السلبى لرئيس المجلس ◘ وزيرة الدولة للخارجية: لا يمكن الاستغناء عن مصر كشريك فى حل أزمات المنطقة أعلنت الشرطة الألمانية عن استعدادات واسعة لتأمين زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى ألمانيا التى تبدأ رسميا اليوم بمباحثات سياسية مكثفة مع الرئيس الألمانى يواخيم جاوك فى قصر بيلفو ثم مع المستشارة انجيلا ميركل فى مقر المستشارية ويختتمها باستقبال وزير الخارجية شتاينماير فى مقر إقامته. وكشف مصدر امنى للأهرام عن انه نظرا للأعداد الكبيرة من أبناء الجالية المصرية فى المانيا وفى سائر الدول الأوروبية الذين تدفقوا على برلين للترحيب بالرئيس واستقباله.. فقد سمح لعدد محدود بالتظاهر وتنظيم الوقفات على مسافة آمنة من مقر إقامة الرئيس مع وجود أمنى مكثف لضمان عدم وقوع أى تجاوزات. وفى الوقت نفسه فإن التظاهرات المؤيدة للرئيس فى محيط البرلمان ومقر المستشارية وقصر بيلفو الرئاسى سيجرى تأمينها أيضا فى إطار الرقابة الأمنية الشديد أصلا لهذه المنطقة التى تسمى الحى الحكومى فى برلين. وقد جدد عدد من السياسيين الألمان ترحيبهم بزيارة الرئيس المصرى فى مقدمتهم فولكر كاودر زعيم الأغلبية فى البرلمان الألمانى الذى صرح للأهرام بأن ألمانيا ستدعم مصر سياسيا واقتصاديا وفى حربها ضد الإرهاب. واستجاب عدد كبير من البرلمانيين لدعوة ماريا بومر وزيرة الدولة فى الخارجية الألمانية قبل أيام بالحوار مع الرئيس المصرى خلال زيارته، نظرا لما تمر به المنطقة المحيطة بمصر الان من أزمات تؤثر بشكل مباشر على مصر مثل الوضع فى ليبيا الذى يسمح بتهريب الأسلحة عبر الحدود لمصر لجماعات متطرفة تنفذ عمليات إرهابية بشكل متكرر خاصة في شمال سيناء. وقالت بومر إن مصر ستبقى شريكا مهما لا يمكن الاستغناء عنه فى حل أزمات المنطقة فى ليبيا واليمن وغزة، مضيفة ان اللقاء مع الرئيس هو أيضا فرصة لمناقشة الاختلافات فى وجهات النظر حول قضايا حقوق الإنسان والمجتمع المدني. كما أكد نوربرت روتجن رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان ضرورة لقاء الرئيس والحديث معه والاستماع لرؤيته حول كيفية مواجهة تحديات المنطقة وأيضا تطور مصر الديمقراطي. وعلمت الأهرام أن أعضاء لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان الألمانى تمسكوا بلقاء الرئيس السيسى فى البرلمان رغم الموقف السلبي للامرت رئيس البرلمان ، غير ان الجانب المصرى رفض وعرض ان يتم اللقاء فى مقر إقامة الرئيس. وعلم الأهرام انه حتى حزب اليسار المعارض الذى ينتقد الأوضاع فى مصر أعرب قياديون فيه عن رغبتهم فى لقاء الرئيس فى برلين بشكل منفصل. من ناحية أخرى واصلت وسائل الإعلام الألمانية اهتمامها بالزيارة وأجمعت عدة صحف ألمانية فى تعليقاتها على أن دعوة المستشارة ميركل للرئيس تعكس السياسة الواقعية وليست سياسات الأمانى كما يطالب بها رئيس البرلمان الألمانى لامرت وبعض أحزاب المعارضة، مؤكده أن الحكومة الألمانية تقدر كثيرا أن مصر لا تزال متماسكة بفضل نظامها الحالى فى وقت تشهد فيه دول الجوار مثل ليبيا وسوريا واليمن مظاهر التفتت والانهيار. ونشرت صحيفة راين نيكار نبذة عن الرئيس السيسى وعن حياته وسيرته الذاتية جاء فيها انه شخص متدين وصقلت الحياة العسكرية شخصيته وانه غالبا تم اختياره قائدا للجيش فى عهد مرسى لتدينه ولكنه كان دائما ينظر بشك وريبة للإسلام السياسى الذى يمثله مرسى والإخوان المسلمون لذا تدخل عندما تحركت حشود الشعب فى 30 يونيو ضد أسلوب حكم الإخوان المتغطرس وعزل مرسي. وتم انتخابه بأغلبية ساحقة رئيسا لمصر فى مايو 2014 وينظر المصريون لأسلوب حكمه بأنه صمام للأمن والنظام. أما صحيفة شتوتجارتر تسايتونج فقد نشرت رسالة لرئيس البرلمان الألمانى نوربرت لامرت انتقدته فيها بشدة لموقفه السلبى من زيارة الرئيس السيسى لألمانيا. ووصفته بأنه متحدث بارع ولكنه أيضا مستفز بارع أراد بموقفه إحراج كل من الرئيس الالمانى والمستشارة الألمانية ليبدو هو مترفعا عنهما مقدما نفسه كشخص يرفض لقاء رئيس دولة ليست على نفس مستوى المانيا ديمقراطيا وهو موقف وصفته الصحيفة بأنه متغطرس ونرجسي. كما انه ارتكب بذلك خطأ كبيرا لأن نصف دول العالم توجد بها مشكلات فى الحريات والحقوق فهل سيمتنع عن استقبال الجميع فى المستقبل؟ وذكرت الصحيفة أن فكرة تصدير الديمقراطية الغربية للعالم العربى ثبت فشلها عن جدارة وتسبب غزو العراق فى فوضى وعنف ونزوح السكان وتسببت إزاحة القذافى بالقوة فى وضع أسوأ فى ليبيا عما كانت عليه وفوضى عارمة.