كشف المهندس اسامه كمال رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات عن وصول خسائر مصنع موبكو للاسمدة إلي مليار ونصف المليار جنيه حتي الآن, بسبب قرار محافظ دمياط غلق المصنع وايقافه عن الانتاج. وقال انه علي الرغم من حصول الشركة علي حكم قضائي بإعادة تشغيل المصنع حيث تأكدت المحكمة من عدم وجود اي اضرار بيئية لموبكو, وموافقة كل السلطات العليا في الدولة بما فيها قرار رئيس الوزراء باعادة التشغيل, فإن الاهالي مازالوا يرفضون تنفيذ تلك القرارات والحكم. واشار رئيس القابضة للبتروكيماويات إلي ان مصنع موبكو قد يواجه مصيرا سيئا اذا استمر اغلاقه, حيث ستحل قيمة اقساط القروض وفوائدها قريبا, وفي ظل استمرار توقف المصنع فان هناك صعوبات في تدبير قيمة تلك القروض مما قد يدفع البنوك للحجز علي خطوط انتاج المصنع, مشيرا إلي ان الشركة القابضة سددت منذ3 ايام36 مليون دولار وهو يمثل جزءا من هذه المديونية, وهناك مطالبات خلال الفترة المقبلة بنحو103 ملايين دولار اخري, هذا غير غرامات تأخير انشاء مصانع موبكو الاخري حيث تحصل الشركة الالمانية الموردة لخطوط الانتاج علي300 الف يورو عن كل يوم تأخير. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التصديري للكيماويات والاسمدة برئاسة د.وليد هلال, لمناقشة عدد من الملفات علي رأسها مشكلة موبكو وموقف بعثات المجلس لافريقيا واوروبا وامريكا وتطور صادرات المجلس في فبراير الماضي.واضاف اسامة كمال ان الشركة القابضة للبتروكيماويات علي الرغم تلك الصعوبات والمشكلات فإنها مستمرة في تنفيذ الخطة القومية للبتروكيماويات, حيث وقعت عقد انشاء مصنع جديد لانتاج البولي اثيلين بطاقة انتاجية450 الف طن سنويا باستثمارات مليار و200 مليون دولار, كما يبدا مصنع اخر لانتاج احدي الخامات الوسيطة لصناعات البلاستيك في الانتاج خلال الربع الاول من العام المقبل بطاقة انتاجية420 الف طن تغطي كامل احتياجات السوق المصرية من تلك الخامة وتصدر الفائض للخارج, مشيرا الي ان استثمارات المصنع الذي يقع بالعين السخنة تبلغ نحو مليار و50 مليون جنيه. وحول شكوي الصناعات من نقص امدادات الغاز الطبيعي كشف رئيس القابضة للبتروكيماويات عن ان مصر تضيف سنويا لاحتياطيات الغاز بفضل الاكتشافات الجديدة نحو4 تريليونات قدم مكعب غاز في حين ان الزيادة السنوية في الطلب المحلي تبلغ نحو1.8 تريليون قدم مكعب فقط, في حين ان كل كميات الغاز الطبيعي المصدر لا تتجاوز نسبة7% مما تستهلكه مصر بالكامل, وقال ان المشكلات التي واجهت الصناعة من قبل ترجع لسوء الادارة وليس لنقص الامدادات. وبالنسبة لإمكانية الحصول علي رخص غاز للصناعة اكد رئيس الشركة انه يمكن التقدم مباشرة للقابضة للغازات الطبيعية للحصول علي رخصة غاز, وذلك في اطار حرص وزارة البترول علي زيادة القيمة المضافة لثروة مصر من الغاز الطبيعي. وفي هذا الاطار تساءل الدكتور وليد هلال عن امكانية انشاء مصانع جديدة للاسمدة ؟واكد اسامه كمال انه لا يوجد اي مانع لانشائها بشرط ان تكون مثل المصانع الحديثة والمستخدمة في العالم ومصر حاليا والتي تبلغ استثماراتها نحو750 مليون جنيه, مشيرا الي ان الارض اللازمة متوافرة لاي مصانع جديدة وذلك في اطار تخطيط وزارة البترول لانشاء مجمعات صناعية متكاملة في البتروكيماويات لتعظيم استفادة مصر من الغاز الطبيعي. من ناحية اخري كشف وليد هلال رئيس المجلس التصديري للكيماويات عن موافقة اكبر شركتين بفرنسا علي تنظيم يوم للمنتج المصري بمقارهما بباريس وذلك ضمن المبادرة التي اطلقها المجلس لمضاعفة الصادرات المصرية. واضاف هاني قسيس وكيل رئيس المجلس التصديري ان مبادرة يوم للمنتج المصري في مقار كبري الشركات العالمية تحظي بقبول ملحوظ من تلك الشركات حيث تلقي المجلس التصديري موافقة من غرفة شيكاغو بامريكا علي استضافة بعثة من الشركات المصرية وترتيب لقاءات لها مع كبري الشركات الامريكية المستوردة. من ناحية اخري حذر المجلس التصديري من خطورة الاتجاه لتخفيض او الغاء برامج مساندة الصادرات, حيث يهدد ذلك بتراجع الصادرات المصرية بصورة حادة.