أكد هوشيار زيباري وزير خارجية العراق أن القمة العربية فرصة لكي نحفظ للقرار العربي مصداقيته.. وقال إن مؤسسة القمة يجب أن تكون قائمة ومستمرة والقادة العرب والدول العربية في حاجة إلي أن تعقد قمة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية نتيجة ثورات الربيع العربي والانتقال الحاصل في العديد من هذه الدول التي تحتاج بالضرورة إلي رؤية مشتركة أو تعاون في هذا المجال, وكذلك بسبب الظروف الراهنة في سوريا والتوتر الحاصل مع إيران, لذلك هناك تركيز دولي وعالمي كبير جدا علي هذه القمة, والجميع يقول عنها إنها ستكون قمة نوعية بحكم الظروف المستجدة, قال زيباري في حديث مع الأهرام إن الجميع يؤكد عقد القمة, بلادنا وقلوبنا مفتوحة لضيوف القمة, وقال إن حصول العراق علي استحقاق القمة أسهم أيضا في تحقيق التوتر السياسي, وكل جهود الدولة العراقية منصبة ومتمركزة في سبيل ضمان أمن القادة والوفود والضيوف والمنشآت والمواقع التي سوف تعقد فيها القمة, وما يثار في هذا الجانب نوع من الإثارة, أما مسئولية أمن القمة ومواقعها وطرقها ومنشآتها فمضمونة 100%, الموقف العراقي من سوريا لم يتغير, والعراق لا يقبل إملاءات أو شروطا من أحد. وحول علاقة العراق بالدول الخليجية, قال زيباري إنه بحكم الضرورة التي تلزمنا وتلزم أشقاءنا وإخواننا في دول الخليج بأن تكون علاقاتنا طيبة مبنية علي أرضية صلبة نمد من خلالها جسور الثقة والتعاون والتنسيق المشترك لأن الجوار والتحديات والتاريخ والأصل والانتماء تفرض علينا تطوير هذه العلاقات, لدينا علاقات طيبة مع الجميع, ونحترم خصوصية الدول ولا تدخل في شئون الآخرين, وأعتقد أن القمة فرصة لتجويد هذه العلاقات, موقفنا واضح وغير ملتبس, نعتقد أن هناك أخطاء ارتكبتها الحكومة السورية في حق شعبها, نقف إلي جانب ما يحدث في المنطقة من مطالب شعبية نحو الثوار, لكننا نرفض التدخل الأجنبي والعسكري في الأزمة السورية, لانريد أن تنجر المنطقة إلي حرب أهلية واقتتال طائفي نحن مع المبادرة العربية وندعو إلي إيجاد الحل السلمي.