على الهامش

بشائر النجاح

ربما كان هذا عدلا سماويا فى أن تظهر مبكرا جدا، ومن الآن «بشائر النجاح» بتأهل خمسة أبطال دفعة واحدة إلى أوليمبياد «ريودى جانيرو» صيف العام المقبل، وذلك من بطولات كأس العالم، وليس من البطولات القارية، كما هى العادة دائما.
وليس من الضرورى أن أذكر ما جرى من نقاش مع المهندس خالد عبد العزيز بعد أن وقع عليه الاختيار لقيادة سفينة الرياضة قبل 15شهرا، حين قال لى إن أول ما سيفعله بعد حلف اليمين صباح اليوم التالى هو البدء الفورى للأعداد للاوليمبياد القادمة فى البرازيل.
كلام عجيب أدهش رجال الاتحادات الرياضية الذين لم يروا من قبل مسئولا واحدا يعلن حالة «الاستعداد القصوى» قبل الاوليمبياد بأكثر من 26 شهرا... لكنه فعل وأجتمع بلجنة التخطيط باللجنة الاوليمبية التى أختارت 45 بطلا وبطلة تم ترشيحهم من فئتين ألف وباء »بواقع 16 و29 لاعبا ولاعبة« للمنافسة على إحراز ميداليات أوليمبية.
ولم تتم التفرقة فى التعامل المادى بين أتحاد رياضى وآخر..
وأتصور أن التأهل المبكر للأبطال الخمسة أحمد أكرم ومروان القماش «فى السباحة» وإيهاب عبد الرحمن «الرمح» وعزمى محيلبه وشيماء حشاد «الرماية»... ليس أكثر من بداية، لأن المجال لزملائهم سوف يكون متاحا للتأهل من خلال بطولات إفريقيا، كما أن لعبات المصارعة والملاكمة ورفع الأثقال والخماسى والسلاح والجودو فى طريقها للتأهل أواخر هذا العام من خلال بطولات العالم، وكذلك الحال بالنسبة للفرق الجماعية الخمسة «القدم والسلة والطائرة واليد والهوكى» وفرصة القدم واليد تحديدا أكثر من مواتية للمنافسة، وإحراز ميداليات...
أما كرم جابر فهو على موعد مع التاريخ بعد أن قرر عبد العزيز الحاقه بمعسكر فى أمريكا مدته ثلاثة أشهر قبل بطولة العالم فى «لاس فيجاس» حتى يتأهل للاوليمبياد، ويصبح أول لاعب فى العالم يحرز ذهبية 2004 وفضية 2012 وينافس على ميدالية 2016.
وبجانب اليد التى تمتد لتدعيم الرياضة، توجد اليد التى تمتد لتدعيم البنية الانشائية، خاصة المركز الاوليمبى الذى هو معمل تخريج الأبطال، حيث التطوير الذى يماثل كل الصالات والقاعات والادوات الذى سوف يتعامل معها أبطال مصر الاوليمبون فى ريودى جانيرو.
ولدى الآن ما يشبه اليقين بعد أن ظهرت البشائر أن شمس مصر ستشرق فى ريودى جانيرو 2016، وعلى الإعلام أن يبدأ من الآن فى اعداد التقارير عن أبطالنا الذين سيحققون هذا الكم الكبير من الميداليات فى اوليمبياد العام المقبل.
abaraka@ahram.org.eg
لمزيد من مقالات على بركة