أكدت مختلف القوى والمكونات اليمنية المشاركة فى "مؤتمر الرياض" من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية تأييدها المطلق للشرعية الدستورية ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادى والعمل بكل الوسائل على رفض انقلاب الحوثيين وأنصارهم وكل ما ترتب عليه، وتأمين عودة مؤسسات الدولة الشرعية إلى اليمن لممارسة كل مهامها وصلاحياتها. ودعا البيان الأممالمتحدة ومجلس الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لتأمين المدن الرئيسية والإشراف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن وضمان الانسحاب الكامل لقوى التمرد من كل المدن وتسليم الأسلحة والمؤسسات.ودعا المجتمعون إلى أن تباشر الحكومة فورا العمل على توفير الشروط الملائمة لرعاية أسر الشهداء والمصابين والنازحين وجميع متضررى وضحايا الحروب.وأكد المجتمعون ضرورة تسريع وتكثيف عملية الدعم للمقاومة الشعبية فى مدينة عدن وتعز الباسلتين وفى كل أنحاء اليمن جنوبه وشماله وإمدادها بالسلاح والدعم اللوجيستى والمساعدة فى تنظيمها وتنسيق جهودها، مطالبين مجلس الأمن بالتنفيذ الكامل للقرار الدولى 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة لما يمثله ذلك من أساس للحل السياسى السلمى فى اليمن.وأكد المؤتمر الأهمية القصوى للإسراع فى تنسيق وتحقيق برنامج إغاثى إنسانى عاجل يستوعب ويلبى كل الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الذين يتعرضون لابشع هجمة عدوانية من قبل الحوثى وعلى عبدالله صالح وخاصة فى مدينة عدن.وأوصى المؤتمر الحكومة بمتابعة إعلان الرياض واتخاذ ما يلزم لانتقال الحكومة إلى أرض الوطن فى أقرب وقت ممكن.من جانبه، قال العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة ودول التحالف العربى تتطلع أن تسهم عملية إعادة الأمل فى استقرار اليمن. وأضاف الملك سلمان، خلال كلمة فى ختام مؤتمر الرياض ألقاها نيابة عنه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى عبد اللطيف الزيانى، إن "مؤتمر إنقاذ اليمن يأتى فى منعطف تاريخى للمنطقة بأكملها". وأكد الملك سلمان: "إننا مستمرون فى تقديم المساعدات الإغاثية للشعب اليمنى" ، مشيرا إلى "استمرار وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمنى". من جانبه، قال الرئيس هادى، فى كلمته فى ختام المؤتمر أمس،"إننا ندعم أى جهد دولى يلتزم بالمرجعيات التى يجمع عليها اليمنيون"، مشيرا إلى أن "الأولوية اليوم هى لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 ". وقال الرئيس هادى إن "ميليشيات الحوثى والرئيس اليمنى المخلوع على عبدالله صالح قرأت الهدنة بشكل خاطئ"، مؤكدا:"أننا نحمل ميليشيات الحوثى وصالح مسئولية أعمال القتل". وثمن الرئيس اليمنى "دور السعودية ودول مجلس التعاون الخليجى فى دعم اليمن " . يأتى ذلك فى وقت، أعلنت الأممالمتحدة فى جنيف أمس أن أعمال العنف فى اليمن خلفت 1850 قتيلا وتسببت بنزوح اكثر من نصف مليون شخص منذ نهاية مارس الماضى. وقال مكتب الاممالمتحدة لتنسيق حالات الطوارئ (اوتشا): ان اعمال العنف خلفت 7394 جريحا حتى منتصف الشهر الجارى، استنادا الى المراكز الصحية اليمنية. كما استهدف طيران التحالف مواقع تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية فى محافظة الضالع جنوبى اليمن. وأشارت المصادر إلى أن الغارات استهدفت محطة الشنفرة أسفل وادى الجليلة، حيث غطت السحب الدخانية سماء المنطقة. كما قصف الطيران الثكنة العسكرية فى غول السيد اسفل موقع جبل السوداء الاستراتيجى شمالى منطقة جليلة الضالع، وموقع الربدة العسكرى شمال المدينة. وفى مأرب، أكد مصدر قبلى يمنى مقتل أكثر من 13 مسلحاً حوثياً خلال اشتباكات مع المقاومة الشعبية فى المحافظة شرق البلاد. وقال المصدر، إن العشرات أصيبوا أيضا خلال المواجهات العنيفة التى شهدتها جبهة صرواح القتالية فى المحافظة. وأكد المصدر أن القتال ما زال مستمرا دون إحراز أى تقدم من قبل الطرفين ، مشيرا إلى تكبد الحوثيين خسائر كبيرة فى الأرواح والمعدات خلال الفترة الماضية. على صعيد متصل، أكد العميد محمد الأمير مدير الأمن فى محافظة عدن وجود عدد كبير من الأسرى الإيرانيين والحوثيين وفلول الرئيس المخلوع على عبدالله صالح لدى مقاتلى المقاومة الشعبية، إضافة إلى مقاتلين من حزب الله اللبنانى، مشيرا إلى أنهم سيقومون فى القريب العاجل بالإفصاح عن عددهم.. وأعلن أن من بين أسرى الحوثيين عددا كبيرا من الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 12 عاما. وفى غضون ذلك، أكد وزير الخارجية السعودى عادل بن أحمد الجبير أن استمرار الحوثيين فى عملياتهم العسكرية واعتداءاتهم على المحافظات والمدن لن يقابل بالصمت. كما أكد الجبير فى تغريدة على حسابه على تويتر أن دول التحالف ، الذى تقوده السعودية ، ما زالت ملتزمة بتوفير الدعم الإنسانى لليمن، وشدد على أن "الحوثيين ينتهكون الهدنة بشكل مستمر". من جانبه، صرح جيف راثك مدير المكتب الصحفى بالخارجية الأمريكية بان الحوثيين قصفوا الأراضى السعودية عدة مرات خلال الهدنة ، فى الوقت الذى مارس فيه الجانب السعودى ضبط النفس من اجل وصول الأغذية والوقود والمساعدات الإنسانية للمواطنين اليمنيين.