أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة ودول التحالف العربي استجابت لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، مضيفا :"نتطلع أن تسهم عملية إعادة الأمل في استقرار اليمن". وقال الملك سلمان ، في كلمة وجهها في ختام مؤتمر الرياض ألقاها نيابة عنه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إن "مؤتمر إنقاذ اليمن يأتي في منعطف تاريخي للمنطقة بأكملها". وأكد الملك سلمان :"أننا مستمرون في تقديم المساعدات الإغاثية للشعب اليمني" ، مشيرا إلى "استمرار وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني". من جانبه قال الرئيس هادي في كلمته في المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام وافق المجتمعون خلاله على وثيقة الرياض، إن "مؤتمر إنقاذ اليمن اكتسب شرعية وطنية ودولية... ليس لدينا خيار إلا إنجاح مؤتمر إنقاذ اليمن في الرياض". وأكد الرئيس اليمني :"أننا ندعم أي جهد دولي يلتزم بالمرجعيات التي يجمع عليها اليمنيون" ، مشيرا إلى أن "الأولوية اليوم هي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 ". وقال الرئيس هادي إن "ميليشيات الحوثي و(الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله ) صالح قرأت الهدنة بشكل خاطئ" ، مؤكدا :"أننا نحمل ميليشيات الحوثي وصالح مسؤولية أعمال القتل". وتابع هادي :"رغم كل التحديات سنمضي بجد لاستعادة الدولة اليمنية...سنعمل على بناء وطن جديد وسنعيد بناء ما دمره الحوثيون" . وكشف هادي عن أن" الحوثي لا يمثل سوى 10% من محافظة صعدة (شمال غرب صنعاء) " ، مؤكدا أنه "لا بد للحق أن ينتصر وسنعود إلى اليمن". وأكد هادي أن إعلان الرياض الذي صدر عن المؤتمر سيوزع على أعضاء مجلس الأمن ليكون وثيقة دولية. وثمن الرئيس اليمني "دور السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في دعم اليمن " ، وقال :"نحيي المقاومة الشعبية الصادقة وندعوها للثبات". واختتمت أعمال مؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية ، بحضور الرئيس اليمني ونائبه خالد بحاح وعدد من ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشباب ومشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية.