أعلن مصدر عسكرى عراقى انسحاب مقاتلى تنظيم «داعش» من المجمع الحكومى وسط الرمادى أمس نتيجة غارات جوية مكثفة للتحالف الدولى على تجمعات التنظيم وسط الرمادى بمحافظة الانبار غرب بغداد. وقال المصدر إن تنظيم «داعش» قام بسحب جميع عناصره الذين سيطروا على المجمع الحكومى أمس الأول بعد اشتباكات عنيفة دارت مع القوات الأمنية وسط مدينة الرمادي، وأشار إلى أن «داعش» قام بتحصين عناصره فى مواقع أكثر أمانا فى مناطق الجمعية والثيلة وتفخيخ الابنية الحكومية لإفشال أى محاولة للقوات الأمنية للسيطرة عليها على خلفية تكثيف الطيران الدولى من غاراته الجوية على تجمعات التنظيم. وقد قصفت مدفعية قوات «البيشمركة» الكردية وطيران التحالف الدولى المناهض لداعش بالعراق الليلة قبل الماضية، مواقع لمسلحين وقيادات بالتنظيم خلال اجتماعهم بقرية العاشق ومرتفعات بادوش جنوب غربى الموصل بمحافظة نينوى شمال غربى العراق. مما أسفر عن مقتل جميع المشاركين فيه. وكان «داعش» قد هاجم مقار القوات العراقية فى مدينة الرمادي، غداة سيطرته على المجمع الحكومى فيها، وأعلن التنظيم شن هجمات انتحارية على مقرات للجيش والشرطة شمال الرمادي. وقالت مصادر رسمية فى الرمادى ان «القوات الامنية وبمساندة مقاتلى العشائر تمكنوا صباح أمس، من صد هجوم للتنظيم بواسطة ثلاث مركبات مفخخة مدرعة يقودها انتحاريون حاولوا اقتحام مقر اللواء الثامن». وكان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى قد أكد فى وقت سابق أمس أن تنظيم (داعش) سيهزم فى الرمادى والأنبار خلال الساعات القادمة على يد القوات العراقية.