عقد المجلس الأعلي للصحافة اجتماعا ظهر أمس برئاسة الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس حيث أدي يمين العضوية كما أدي اليمين الأستاذ محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير جريدة الأهرام لعضوية المجلس. وفي بداية الجلسة وقف المجلس دقيقة حدادا علي روح الأستاذ لبيب السباعي الأمين العام للمجلس وقد قرر المجلس الأعلي للصحافة في اجتماعه أمس فتح باب تلقي مقترحات السادة أعضاء المجلس ولمدة48 ساعة حول التوصيات التي أعدتها لجنة اعداد مقترحات مواد الدستور الخاصة بالصحافة التي كان المجلس قد شكلها لهذا الغرض. وأكد الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري رئيس المجلس الأعلي للصحافة, أهمية الانتهاء من وضع تصورات الجماعة الصحفية في أسرع وقت وتقديمها لأمانة المجلس تمهيدا لعرضها علي اللجنة المكلفة لوضعها في صورتها النهائية قبل طرحها علي الهيئة التأسيسية للدستور. وأكد اهمية توفير الوسائل التي تمكن الصحافة من الاستمرار كعلامات مضيئة في سماء الاعلام والفكر والثقافة والادب. وأعرب عن التزامه بالسعي نحو صحافة حرة وصحف متطورة وصحفيين يواكبون اسلوب العصر ومؤسسات صحفية قوية. وأوضح فهمي أن المجلس يريد صحافة حرة متطورة, وصحفيين يواكبون أسلوب العصر, ومؤسسات صحفية قوية, وأنه سيلتزم بذلك, وقال إن هناك قضايا يتعين أن تواجهها منظومة الإعلام المكتوب والمقروء والتي تضم مجلس الشوري والمجلس الأعلي للصحافة ونقابة الصحفيين, وتعد من بينها تحديا, يتعين علينا مواجهته بجدية وحسم, بعد أن أصبح مستحيلا تأجيلها, من أهمها اختيار القيادات الصحفية للمؤسسات القومية, وقد رأينا تأجيلها عن موعدها الذي واكب18 مارس الماضي, حتي لا تؤدي العجلة في إصدارها الي تكرار أخطاء شكت منها جموع الصحفيين, وتحقيق التوازن بين المحافظة علي الحرية التي لا تتحقق الديمقراطية بدونها ولا يؤدي الإعلام بكل ألوانه رسالته بغيرها, وفي الوقت نفسه تدعيم قيم المجتمع وأخلاقياته وتقاليده النابعة من عقائده وجذوره, إن حرية الصحافة مبدأ لا تنازل عنه, وقيم المجتمع لا تراجع عنها أيضا, وعليكم أن تحققوا المعادلة الصعبة في الحفاظ علي الاثنين. وأشار فهمي إلي أن من بين القضايا التي يجب مواجهتها الحفاظ علي حقوق العاملين في المهنة من صحفيين وإداريين وعمال, ودعم المؤسسات الصحفية بما يمكنها من مواصلة دورها المستنير واستمرار صدورها علي أسس سليمة وتطوير قانون الصحافة الذي أصبح ضروريا لمواكبة العصر.