الرئيس: نواجه الإرهاب الأسود والفساد المستشرى والبيروقراطيةالمتفشية

فى حديثه الشهرى الثالث للمواطنين، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر تواجه ثلاثة تحديات كبرى رئيسية، وهى الفساد، الذى استشرى على مدى عقود، والإرهاب الأسود، والبيروقراطية المتفشية فى الجهاز الإدارى للدولة.
كما أكد الرئيس خلال الحديث الذى أذاعه التليفزيون مساء أمس أن هناك حجما كبيرا أيضا من العمل والإنجاز يتحقق على الأرض، وأنه واثق فى قدرة المصريين على الإنجاز وبناء المستقبل.
وقال: إن الدولة تواجه الفساد من خلال محورين، الأول هو المواجهة الأمنية والملاحقة القضائية، والثانى من خلال إطلاق حزمة من التشريعات والقوانين، مع الاتجاه إلى التكنولوجيا الحديثة.
وإنه تم ضبط 344 قضية فساد، استردت الدولة نتيجة لها 3.5 مليار جنيه، و135 ألف متر مربع من الأراضي.
وبالنسبة للتصدى الثانى وهو مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس أن جميع أجهزة الدولة تعمل ضد الإرهاب الأسود، الذى يضرب ربوع الوطن، وأنه اتجه الفترة الماضية إلى استهداف البنية الأساسية والمرافق الخدمية، كما توسع فى حرب نفسية ضارية ضد المواطنين.
واستعرض الرئيس على سبيل المثال فقط جهود مكافحة الإرهاب والنجاحات، التى تحققت خلال شهر أبريل الماضى فقط، وهى ضبط 594 عنصرا إرهابيا سبق صدور قرارات من النيابة بضبطهم، وضبط نحو 62 متهما بحوزتهم عبوات متفجرة وأسلحة وذخائر، وضبط 122 عبوة ناسفة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة النارية والخرطوش والذخائر مختلفة الأنواع.
وحول الوضع فى سيناء، قال الرئيس: إن القوات المسلحة والشرطة استطاعت تدمير 150 بؤرة إرهابية، والقبض على 188 من العناصر الإرهابية المطلوبة، كما تم التوسع فى تدمير الأنفاق بالمنطقة العازلة برفح، التى وصل طول بعضها إلى ثلاثة كيلومترات، وتم تدمير نحو 80% منها.
وأكد الرئيس السيسى فى كلمته أن الإنجازات عديدة على مختلف الأصعدة، ففى قناة السويس الجديدة تم الانتهاء من 100% من أعمال الحفر الجاف، كما تم الانتهاء من 65% من أعمال التكريك بأكبر معدل فى التاريخ، وبلغ 1.7 مليون متر مكعب يوميا، وبإجمالى عدد كراكات يبلغ 39 كراكة.
وأضاف أن افتتاح المجرى الجديد للقناة سيتم فى السادس من أغسطس، وأنه تمت دعوة رؤساء دول عديدين للمشاركة فى الافتتاح. وحول مؤتمر مصر الاقتصادي، أعلن الرئيس أنه تم وضع آليات لمتابعة نتائج المؤتمر على مستوى الرئاسة والحكومة.
وأشار إلى أن النجاح فى جذب الاستثمارات موجه بالأساس لإيجاد فرص عمل، وتحسين الأحوال المعيشية لمتوسطى ومحدودى الدخل.
كما أشار الرئيس إلى جهود عديدة لإطلاق مجموعة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنافذ بيع متنقلة للشباب.
كما أوضح أنه كلف المجلس التخصصى لتنمية المجتمع، والمجلس التخصصى للتنمية الاقتصادية بتشكيل لجنة مع وزير الإسكان لمراجعة تفاصيل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وعلى رأسها تحقيق الاستفادة القصوى لمحدودى الدخل.
وفى مجال الإسكان، أشار الرئيس إلى أن وزارة الإسكان انتهت خلال الأشهر العشرة الأخيرة من بناء وتسليم 70 ألف وحدة سكنية لمتوسطى الدخل بإجمالى استثمارات 9.5 مليار جنيه، وأنه جار الانتهاء من بناء 174 ألف وحدة سكنية أخرى بإجمالى 25 مليار جنيه قبل نهاية العام الحالي.
وحول المشروع القومى لتنمية القرى الأكثر احتياجا، قال الرئيس: إن الهدف من المشروع هو تنمية وتطوير 1153 قرية قبل عام 2018، وأنه تم تخصيص 500 مليون جنيه من صندوق «تحيا مصر» للمبادرة الشبابية «اسمعونا.. فيه أمل» التى تعمل فى اتجاه القري، خاصة فى الصعيد.
وتطرق الرئيس خلال حديثه إلى مشروع زراعة المليون فدان، موضحا أنه سيبدأ بنموذج من 10 آلاف فدان بمنطقة الفرافرة على نمط القرى التنموية المنتجة صديقة البيئة.
وأشار الرئيس إلى أنه يتابع شخصيا معدلات تنفيذ الخطة الناجحة لمواجهة أزمة الكهرباء خلال أشهر الصيف لإضافة قدرات كهربائية تصل إلى 3.6 ميجاوات تبدأ فى الدخول إلى الشبكة القومية اعتبارا من أول يونيو المقبل.
وأوضح أنه تم توقيع 56 اتفاقية جديدة للتنقيب عن البترول والغاز، وأنه تم تنفيذ مشروعات بنحو 31.3 مليار للتنقيب والتكرير ومشروعات البتروكيماويات وتنمية حقول الغاز.
وبمناسبة اقتراب شهر رمضان المعظم، أعلن الرئيس السيسى أنه تم العمل على تأمين وتوفير السلع الغذائية الأساسية بأسعار مناسبة ومخفضة للمستهلكين من خلال تطبيق منظومة السلع التموينية فى نحو 25 ألف منفذ تمويني.
وأشار إلى توزيع 500 سيارة كمنافذ سلع على الشباب.
وأوضح أن الاحتياطى الاستراتيجى من القمح بلغ 450 ألف طن، وهو ما يمثل زيادة 210% على مثيله فى الفترة السابقة، كما بلغ الاحتياطى الاستراتيجى من السكر 1.6 مليون طن. ونوه إلى الإعلان عن مبادرة مكافحة فيروس «سى»، وإنتاج مليون جرعة من الدواء المعالج سنويا.
وخلال الحديث، أكد الرئيس استعادة مصر لمكانتها وعلاقاتها المتميزة مع الدول الإفريقية، وأنه سيحضر القمة الإفريقية فى جنوب إفريقيا الشهر المقبل، كما توجه الرئيس بالتحية لرئيس وزراء إثيوبيا على توقيع اتفاق إعلان المباديء بشأن سد النهضة.
وفيما يلي تفاصيل الحديث الشهري للرئيس
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس حديثه الشهري للشعب المصري , عبر القناة الأولي للتليفزيون المصري, لطرح كافة الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الشهر الماضي والرد علي التساؤلات التي تشغل الرأي العام.
واستهل الرئيس السيسي حديثه قائلا ' أتحدث معكم بكل صدق وشفافية وصراحة لكي أطرح أمامكم كافة الإنجازات والموضوعات التي تم تنفيذها خلال الشهر الماضي وأرد علي تساؤلات تهم الرأي العام'.
وقدم الرئيس تهنئته للعمال المصريين بمناسبة عيد العمال , مشيرا إلي أن العمال المصريين خلال فترة الخمسينيات والستينيات قاموا بدور هام جدا في ظل ظروف قاسية كانت تمر بها البلاد , وطالبهم ببذل المزيد من الجهود خلال الفترة المقبلة.
كما وجه الرئيس التحية , في بداية حديثه , لطياري مصر للطيران نظرا لتجاوبهم السريع الذي عكس حبهم لبلدهم . وقال الرئيس :'أقول لهم هذا ليس كافيا , مصر للطيران يجب أن تنجح وتكسب ومن المهم أن تتأكدوا أنني حريص علي عدم إخفاء أي تحديات وأطرحها دائما بكل وضوح وأفكر نفسي بها دائما والمصريين لأننا اتفقنا قبل الترشح للرئاسة أن هناك تحديات كبيرة لن نستطيع أن نتغلب عليها إلا معا'.
وركز الرئيس في حديثه علي 3 ملفات رئيسية هي الفساد والإرهاب والجهاز الإداري للدولة.
وحول الفساد , أوضح الرئيس أن الفساد مستشري بدرجة كبيرة في البلاد , مشيرا إلي أن هناك أجهزة كبيرة في الدولة تعمل علي مكافحة هذه الظاهرة المستشرية ولكن لكي تصل مصر إلي المعدلات الطبيعية لدول العالم ستأخذ وقتا.
وأكد الرئيس أن الأجهزة الرقابية في الدولة تعمل بلا قيود أو حدود ودون أي تدخل في عملها , مشيرا إلي أن الدولة تواجه الفساد علي محورين , الأول هو الإجراءات الأمنية والملاحقات القضائية , أما المحور الثاني فيتمثل في تعديل التشريعات والقوانين التي تسهل وتصوب أداء الأجهزة التي تكافح الفساد.
وأشار إلي أنه كلما زاد تحييد العامل البشري تقل نسب الفساد, موضحا أن وجود شبكات ونظم معلوماتية جيدة في مختلف أجهزة الدولة سينعكس علي إنجاز الكثير في هذا الملف.
وأوضح الرئيس أنه منذ توليه السلطة تم ضبط 344 قضية فساد متمثلة في رشاوي وتربح وتم استرداد 3.5 مليون جنيه قيمة أراض بلغت مساحتها 135 ألف متر مربع من أشخاص قاموا بالاعتداء والسيطرة عليها.
وحول ملف الإرهاب, قال الرئيس إن كافة أجهزة الدولة تعمل حاليا لمكافحة الإرهاب لأنه يعوق الاستقرار والتقدم.
واستعرض الرئيس ما تم إنجازه في إطار هذا الملف خلال الشهر الماضي فقط , مشيرا إلي أنه تم القبض علي 594 عنصرا إرهابيا بقرار من النيابة العامة, مؤكدا أن أجهزة الدولة تعمل في مجال مكافحة الإرهاب في إطار من القانون , بالرغم من الكثير من المطالبات بأن تكون يد الدولة في هذا الملف أكثر عنفا.
وأضاف الرئيس أنه خلال الشهر الماضي أيضا تم ضبط 62 شخصا يحملون عبوات ناسفة ومتفجرات لتنفيذ عمليات إرهابية في مختلف أنحاء مصر, كما تم تفكيك 122 عبوة ناسفة.
وأوضح الرئيس أن القوات المسلحة تمكنت خلال شهر واحد من تدمير 150 بؤرة إرهابية والقبض علي 188 عنصرا إرهابيا, مشيرا إلي الحرب التي تخوضها الدولة في سيناء لا تشترك فيها قوات الجيش والشرطة فقط ولكن أهل سيناء أيضا, مشيدا بدورهم مع أجهزة الدولة وعدم تخوفهم من التهديدات التي تستهدف أبناءهم , مؤكدا أنهم يساعدون في استعادة سيناء.
وأكد الرئيس أن الإنجازات التي تخص إعادة الاستقرار في سيناء ضخمة للغاية , مذكرا بحجم البؤر الإرهابية والتكفيرية في سيناء خلال الفترة الماضية.
وأشار الرئيس إلي أنه تم القضاء علي 80 إلي 90% من الأنفاق مما ساهم بشكل كبير في القضاء علي البؤر الإرهابية, كما أن المنطقة العازلة التي تتم حاليا علي الحدود ساهمت بشكل كبير في القضاء علي الظواهر الإرهابية.
وجدد الرئيس تحيته لأهالي سيناء في العريش وشمال وجنوب سيناء , مشيرا إلي أن موقفهم بإعلان التحدي والوقوف أمام الجماعات الإرهابية والتكفيرية هي رسالة قوية, مؤكدا أن الدولة تتحرك بخطة طموح وخلال الفترة القادمة سيتم الإعلان عن الإطلاق الفعلي لمجموعة من المشروعات في المنطقة الغربية والجنوبية من بينها مشروعات استزراع سمكي وثروة سمكية بهدف تطوير سيناء وطرح فرص عمل حقيقية لأهلي سيناء وهو ما سينعكس بالإيجاب علي مكافحة الإرهاب في سيناء, كما ستنعكس هذه المشروعات علي إحساسهم باهتمام الدولة بهم.
وأكد أنه يهدف إلي تنمية شاملة لكل ربوع مصر تكافح الفقر والجهل وتتضمن خطابا دينيا مستنيرا متجددا.
وفي إطار تصويب الخطاب الديني, أكد الرئيس السيسي أن الجهود التي تبذل في هذا المجال حاليا ليست علي المستوي المطلوب, مشيرا إلي أن تجفيف منابع الإرهاب وإيجاد بيئة ثقافية سليمة تحتاج إلي بذل أضعاف الجهد الحالي.
وأكد الرئيس علي ضرورة التحرك بسرعة كبيرة في هذا الملف لأن النتائج لا تنعكس علي مصر فقط ولكن علي العالم أجمع.
وحول الجهاز الإداري للدولة, أوضح الرئيس أنه مشكلة معقدة لأنه مرتبط بحياة 6.5 مليون مصري يعملون في هذا القطاع , مشيرا إلي أنه من الصعب للغاية إصلاح الجهاز الإداري خلال عام أو عامين بعد أكثر من 30 سنة من الترهل والضعف في الأداء والتأهيل والتقييم.
وفي هذا الصدد , أكد الرئيس أنه بالرغم من هذه التحديات إلي أن الدولة تتحرك حاليا بشكل جيد في هذا الملف , قائلا : 'ليس من المعقول أن يكون في الدولة هذا الحجم الكبير من الموظفين وأن يكون الأداء بهذا المستوي', مطالبا المصريين بتنظيم الأداء وبدذل المزيد من الجهود بإرادة وإخلاص لتقديم أداء أفضل لبلادهم.
وحول الأوضاع الإقليمية , أكد الرئيس السيسي أن هناك دولا تحاول فرض أجندتها والتأثير علي أمن مصر القومي , مؤكدا أن الأمن القومي المصري جزء من الأمن القومي العربي ولا يتجزأ عنه , مشيرا إلي أن مجلس الدفاع الوطني انعقد خلال الشهر الجاري وتم اتخاذ قرار بتمديد عمل القوات المصرية مع أشقائها في الخليج لمدة 3 شهور.
وعلي الصعيد الإفريقي , أكد الرئيس أن مصر تستعيد مكانتها , مشيرا إلي أنها كانت قد تراجعت كثيرا خلال الفترة الماضية , مضيفا أن اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه مع إثيوبيا والسودان عكس السياسة المصرية التي تهدف للانفتاح والتنسيق مع كافة دول العالم وخاصة علي الصعيد الإفريقي.
وأكد الرئيس السيسي مشاركته في القمة الإفريقية التي ستعقد في جنوب إفريقيا الشهر المقبل في إطار العلاقة القوية والتحرك المصري تجاه أشقائها في أفريقيا.
وحول الإنجازات التي تم تنفيذها,كشف الرئيس الانتهاء بنسبة 100% من أعمال الحفر الجاف لقناة السويس الجديدة , بالإضافة إلي الانتهاء من 65% من أعمال التكريك بأكبر معدل حدث في التاريخ بلغ 17 مليون متر مكعب يوميا وبإجمالي عدد كراكات بلغ 39 كراكة.
وأشار الرئيس إلي أنه سيتم افتتاح القناة الجديدة يوم 6 أغسطس المقبل بمشاركة المصريين ورؤساء الكثير من دول العالم.
كما كشف الرئيس عن افتتاح مزارع للاستزراع السمكي في أحواض الترسيب الموجودة شرق قناة السويس خلال شهر أغسطس المقبل أيضا, كما سيتم افتتاح مزارع سمكية في بحيرة البردويل , بالإضافة إلي افتتاح المرحلة الأولي من مدينة الاسماعيلية الجديدة.
وحول مشروع استصلاح المليون فدان , أكد الرئيس أنه يتم حاليا البدء في هذا المشروع بنموذج ل10 آلاف فدان بمنطقة الفرافرة علي نمط القري التنموية المنتجة صديقة البيئة.
وأكد الرئيس أنه لم يكن المستهدف توزيع أراضي علي المستثمرين وإلا كان قد تم توزيع المليون فدان علي المستثمرين , مشيرا إلي أنه يسلك الطريق الصعب لأنه يهدف إلي خلق مجتمع عمراني كبير بطول طريق المليون فدان , مشيرا إلي أنه تم تخصيص أراض كثيرة علي مدار السنوات العشر الماضية والواقع الفعلي بعد ذلك لم يظهر أي نتائج سوي سدس هذه الأراضي.
وأوضح الرئيس أن الهدف من استصلاح المليون الفدان هو إقامة مجتمعات عمرانية وتمهيد طرق ونشر نظم ري حديثة , حتي تظهر هذه المجتمعات في النهاية بشكل علي غرار الريف الأمريكي والأوروبي.
وأشار الرئيس إلي أنه سيتم خلال الشهور الثلاثة المقبلة الانتهاء من حفر ألف بئر من أصل 4 آلاف بئر لاستصلاح المليون فدان.
وحول المؤتمر الاقتصادي , أكد الرئيس أنه كان انعكاسا حقيقيا لمكانة مصر واستقرارها واهتمام العالم بالاستثمار فيها , مشيرا إلي أنه تم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم كثيرة وتم طرح العديد من المشروعات.
وأشار إلي أنه تم وضع آليات علي مستوي الحكومة والرئاسة لمتابعة كل ما تم الحديث عنه خلال المؤتمر, مؤكدا أنه يتابع بشكل شخصي هذه الآليات لأنه يرغب في التحرك بشكل أسرع في كل مشروع تم التعاقد عليه حتي يتم تنفيذه علي أرض الواقع.
وقال الرئيس إنه شعر خلال الفترة الماضية بحالة ارتباك لدي البعض فيما يخص المشروعات التي تم الإعلان عنها مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة , قائلا : 'مشروعات البنية الأساسية في مصر يشارك فيها الآن مليون عامل وليس أقل من ألف شركة والفكرة ليست في إنشاء مساكن ولكن إقامة مشروعات يستفاد منها كافة المصريين..فالعاصمة الإدارية الجديدة سيكون بها أماكن للإعاشة ومحلات ومطاعم وخدمات تقدم لكافة القاطنين في هذه العاصمة وهو ما يعني توفير الكثير من فرص العمل وتحسين مستوي محدودي ومتوسطي الدخل'.
وأوضح الرئيس أنه كلف المجلس التخصصي لتنمية المجتمع والمجلس التخصصي للتنمية الإقتصادية بتشكيل لجنة مع وزير الإسكان لمراجعة تفاصيل المشروع و علي رأسها تحقيق الإستفادة القصوي لمحدودي الدخل.
وحول المشروعات الصغيرة , قال الرئيس إن هناك جهدا يتم حاليا لإطلاق المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال الأيام المقبلة, مشيرا إلي أن الدولة تتحرك حاليا تجاه مدينة للأثاث في دمياط علي مساحة 350 فدانا بشكل متكامل بتخطيط دولة بكافة تجهيزاتها بالتنسيق مع شركات إيطالية لاستيراد معدات المصانع في هذه المدينة, موضحا أن هذه إنتاج هذه المدينة سيكون ضخما يصل إلي التصدير للخارج.
كما أشار إلي أنه تم نشر منافذ بيع متنقلة للشباب لبيع السلع بأسعار مناسبة, بالإضافة إلي توفير 500 سيارة جاهزة لدفعها للشباب لتكون أحد المشروعات التي يتم العمل عليها.
وحول جهود الدولة في مجال الإسكان خلال الشهور العشرة الماضية, كشف الرئيس عن تسليم 70 ألف وحدة سكنية ويتم العمل حاليا علي إنجاز تسليم 170 ألف وحدة أخري من الحكومة وليس من شركات الاستثمار الخاصة ليصل إجمالي الوحدات بنهاية العام الحالي إلي 240 ألف وحدة بتكلفة 35 مليار جنيه لحل مشكلة إسكان الشباب.
وحول المشروع القومي للطرق, أكد الرئيس أن نسب التنفيذ للمحاور في المشروع القومي للطرق تراوحت بين 21 و 47.5% بحلول شهر أغسطس المقبل , مطالبا الشركات القائمة علي هذا المشروع ببذل المزيد من الجهود.
وحول مشروع تنمية القري الأكثر احتياجا , أشار الرئيس إلي أن هناك 4500 قرية تم عمل دراسة عليها خلال السنوات الماضية كشفت عن أن هناك قرية من بينها 1200 قرية أشد احتياجا , تحتاج القرية الواحدة لتأسيس صرف صحي وطرق ممهدة داخلها من 40 إلي 50 مليون جنيه. وأوضح أن المشروع يهدف إلي تنمية و تطوير عدد 1153 قرية قبل عام .2018
أنه تم التحرك في هذا الاتجاه بالتعاون مع مبادرات المجتمع المدني ومن بينها مبادرة 'اسمعونا فيه أمل' , موضحا أن هذه المبادرة قامت بتطوير 20 قرية معظمها في الصعيد , مشيرا إلي أنه قرر تخصيص 500 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لهذه المبادرة الشبابية لتنمية القري الأكثر احتياجا.
وأكد الرئيس أنه قبل شهر رمضان سيتم توزيع 10 آلاف رأس ماشية في القري للأسر الأكثر احتياجا في هذه القري.
وحول الجهود المبذولة في مجال الطاقة وخاصة الكهرباء , أشار الرئيس إلي أن هناك فجوة كبيرة بين الانتاج والاحتياجات المطلوبة وهو ما جعلنا نشعر خلال الصيف الماضي بمشكلة الكهرباء , وكان هناك تحرك عاجل لوضع 3600 ميجا للدخول علي الشبكة خلال شهر يونيو المقبل بهدف تقليل الإحساس بانقطاع الكهرباء وبنهاية العام سيتم إدخال 3000 ميجاوات أخري لإنهاء الأزمة .
وأوضح الرئيس إلي أنه يتم حاليا العمل بخطة طموح علي ثلاث محطات تنتج كل محطة منها 4500 ميجا , مشيرا إلي أنه يتم الضغط حاليا لإنهاء هذه المحطات التي يبلغ إجمالي إنتاجها 14 ألف ميجا وات لرفع كفاءة الشبكة, بالإضافة إلي خطة لمحطات السيطرة علي محطات الكهرباء
وحول أزمة انقطاع الكهرباء التي واجهها التليفزيون المصري , قال الرئيس:'التليفزيون المصري سواء كان قطاعا عاما للدولة أو خاصا أمن قومي مصري ولا يجوز ولا يسمح ولا يقبل ولا يتم التهاون في وقف البث دقيقة واحدة وليس 30 دقيقة..الإذاعة والتليفزيون أمن قومي مصري'.
وحول قطاع البترول, قال الرئيس إن حجم الاتفاقيات التي تم إبرامها 56 اتفاقية كما سيتم ضخ استثمارات في هذا المجال بقيمة 20 مليار دولار.
وأشار الرئيس إلي أن الإجراءات الإدارية والفنية تأخذ سنوات ونحن نختزل الوقت لتحقيق ما ننشده خلال فترة قصيرة في إقامة مشروعاتنا.
وحول منافذ توزيع السلع الأساسية والمنتجات, أكد الرئيس أنه لكي يتم وضع منظومة متكاملة ولكي يحصل المواطن علي السلعة بتكلفتها بالإضافة إلي هامش ربح مناسب سيدخل 20 ألف منفذ تابع لوزارة التموين ويتم تنفيذ 4 آلاف منفذ آخر بالتعاون مع القوات المسلحة , بهدف طرح مشروعات للمصريين وطرح السلع بأسعار مناسبة للمواطنين.
وأشار إلي أنه سيتم وضع كافة الإجراءات اللازمة والأجهزة الرقابية لضبط الأسعار ونحتاج لنكون أكثر حزما وحسما.
وحول الصحة, أشار الرئيس إلي أنه التقي بعض المنظمات والشركات العاملة في إنتاج أدوية علاج فيروس 'سي' , حيث طالبهم بالحصول علي مليون جرعة علاج لعلاج مليون شخص سنويا بتكلفة مالية أقل مما تقدمونه للمواطنين وأرغب في تخصيص نسبة كبيرة من هذه الأدوية للشباب لأنهم مستقبل مصر. وطالب الرئيس الشركات بالتعاقد مع الدولة بعيدا عن تعاقد وزارة الصحة, مشيرا إلي أن مصر لديها ملايين من المواطنين المرضي بفيروس سي قائلا:' أحلم بأن ننهي هذا المرض من مصر'.
وفي ختام الحديث , توجه الرئيس لكافة المصريين بالشكر والتقدير والتهنئة باحتفالات عيد العمال وتحرير سيناء , وأكد أن مصر تسير جيدا بالرغم من التحديات الكبيرة لأن الجهد المبذول جهد كبير , مطالبا المصريين ببذل المزيد من الجهود وقال ' لن ينال أحد من عزيمتنا ونحن نسير جيدا ونحتاج كلنا أن نهتم بسلوكياتنا وبما يقدم للناس .وقيل أنه يتم تقديم برامج محددة لأن الرئاسة ترغب في ذلك ولكن أقول للمصريين أنا أرغب في تقديم أفضل قيم ومبادئ في العالم للمصريين.. تحيا مصر..تحيا مصر..تحيا مصر'.