يقسم اهالى بورسعيد القدامى انهم اعتادوا متابعة مشهد التخلص من اسماك الشبار الجوابى (الاخضر) المتبقى لدى سماكة الروضة (سوق السمك القديم) بالرمى فى القنال الداخلى بالستينيات لانخفاض سعره (الكيلو بميه فضه يعنى قرشين صاغ ونصف) ويسخر البورسعيدية حاليا من انفسهم وهم يستيقظون مبكرا لشراء نفس الشبار بعدما وصل سعر الكيلو مؤخرا الى 50 جنيها. ولااحد يعرف بالضبط سر ذلك العشق الذى يربط اهالى بورسعيد بتلك السمكة الصغيرة الحجم الخضراء اللون والتى تنتمى لما يطلق عليه المصريون اسم البلطى والتى يزدهر موسمها فى شهور مارس وابريل ومايو فقط حيث تباع وهى حاملة للبطروخ المتحكم فى سعرها بوجوده وعدمه ارتفاعا وانخفاضا، وتؤكل مشوية فقط، وتمثل للبورسعيدى قمة المزاج الشخصى حيث يجتمع عليها اغنى اغنياء المدينة وفقراؤها. ولايلتفت البورسعيدية على الاطلاق لجميع تحذيرات الاطباء وخبراء البيئة المتعلقة بالامتناع عن اكل الشبار، خاصة شبار بحيرة المنزلة نظرا لتلوث البحيرة بمخلفات الصرف الصناعى.