"القابوطي" أشهر قرية بمحافظة بورسعيد،منها عائلة الشاعرالتي شاركت في مقاومة العدوان الثلاثي وينحدر عنها د. أكرم الشاعرالقطب الإخواني البارز. ترقد القرية عند أقصي شرق ضفاف بحيرة المنزلة حيث يتصل بها ممرمائي من قناة السويس إلي ورش المراكب الصغيرة لذلك فهي مصدر مهم لأفخر أنواع الأحياءالبحرية كالبوري والبلطي والكابوريا والجمبري (وماأدراك ما الجمبري ) والبكلويز والحنشان" ثعابين البحر" الذي يكون راقدا بحفرالقاع فيتم صيده ويصدرلأوروبا. وكانت أسماكها رخيصة الثمن فكان البائع ينادي "يابو العيال عشي ولادك ببريزة" فقد كان ثمن (الأقة) من الشبار- وهوالبلطي- 6 صاغات ومن الأرز4 صاغات بمجموع عشرة قروش! ويفضل أهل بورسعيد كثيرا الشبارالأخضر مشوياٍ وهو لايزيد حجمه عن كف الطفل المولود لتوه، وطريقة صيده متعددة، بالسنارة أو بالجوب وهي شبكة معدنية مخروطية الشكل مغلقة من طرفها الضيق وطرفها المتسع عليه حاجز يسمح بدخول السمكة ولايسمح بخروجها وهذا هو الشبار الجوابي، وهناك الشبارالمزقلط الممتليء بالبطارخ ويتم صيده بالتجحير فيقوم "الجحار"المتمرس في المهنة بالغوص والإمساك بالسمكة من جحرها قبل وضع البطروخ وهو بيضها ويجمع عدة سمكات في فمه حتي يخرج من الماء فيضعها في سلته. وفي بداية حياتي الصحفية نشرت عن جحار مات بانزلاق سمكة في بلعومه فخنقته. في حياتنا الآن كثيرمن القادة والمسئولين أمثال الجحارين تغص أفواههم بكلمات يلفظونها فتعكرصفو بحيرة الوطن، فقد تكون كذبة تؤدي لفتنة، أو رمي للثوارببهتان، أوافتئات علي أهل مدينة باسلة، أو تسريبة ضد مؤسسة محترمة، أوتحرش بنساء فضليات . يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ".