امتدت تداعيات أزمة الانشقاق داخل حزب الوفد إلى المحافظات وكانت محافظة الغربيةمسقط رأس رئيس الحزب هى آخر ما وصلت إليه الانقسامات ، ففى حين أكد محمد المسيرى عضو الهيئة العليا للوفد، أن أكثر من ثلثى الأعضاء بالغربية وافقوا على تدشين حملة كبرى بعنوان «ارحل»، والتوقيع على استمارة سحب الثقة من الدكتور البدوي، وتشكيل مجلس رئاسى لإدارة شئون الحزب. نفى عادل بكار، رئيس اللجنة العامة بالغربية هذا الخبر مؤكداً أن أعضاء اللجنة يعلنون تأييدهم الكامل لرئيس الحزب. وردا على ما أثير حول دعمه مرشحين بأعينهم فى انتخابات الهيئة العليا المقبلة للحزب أكد الدكتور السيد البدوى أنه لا توجد قائمة باسمه فى هذه الانتخابات المقرر إجراؤها الجمعة المقبل ، مشيرا الى أن اللجنة المشرفة على الانتخابات ليست لها علاقة بالعملية الانتخابية ومهامها الوحيدة الإشراف على العملية الانتخابات. وشدد البدوى على أنه يقف على مسافة متساوية من جميع الوفديين، وأنه عندما اطلع على أسماء المرشحين وجد أن جميع المرشحين يستحقون أن يكونوا أعضاء فى الهيئة العليا للوفد وكذلك مرشحو سكرتارية الهيئة الوفدية. جاء ذلك خلال اجتماعه مع أعضاء الحزب الذين تقدموا بالترشيح للهيئة العليا وسكرتارية الهيئة العليا. وقال البدوي:» إن الحديث عن قائمة باسم رئيس الوفد كلام عار تمامًا عن الصحة لأن جميع المرشحين هم وفديون ويملكون من الفكر ما يؤهلهم لقيادة الوفد وجميعهم جديرون بهذا المنصب». وأضاف البدوى أن الوحيد المخول بالتحدث باسم رئيس الوفد هو سكرتير عام الوفد المستشار بهاء الدين أبو شقة، والمتحدث الرسمى للوفد المستشار بهجت الحسامي، فيما يخص الخطاب السياسي. وأشار رئيس حزب الوفد إلى أن بطاقة التصويت تتضمن أسماء المرشحين وفقًا للترتيب الأبجدي، وهذا معلوم لجميع الوفديين وليس بإجراء جديد. ودعا البدوى جميع المرشحين المتقدمين لانتخابات الهيئة العليا والذين بلغ عددهم 80 مرشحا للهيئة العليا و11 مرشحا على منصب سكرتارية الهيئة العليا لطرح مقترحاتهم وأفكارهم ومناقشة كل ما يتعلق بالإجراءات المنظمة للتصويت والفرز. وأكد البدوى أنه تم الاتفاق على كل الإجراءات التفصيلية التى تضمن خروج هذه الانتخابات بما يعكس ليبرالية وثوابت وديمقراطية الوفد. كما تم الاتفاق ،خلال الاجتماع، على عرض السيرة الذاتية لكل مرشح بالجريدة الرسمية للحزب وتحديد آخر موعد للتنازل عن الترشح ليكون يوم 12 مايو، وسوف تجرى انتخابات الهيئة العليا فى 15 مايو. حضر الاجتماع المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، وأحمد عز العرب، نائب رئيس الوفد، والمهندس حسام الخولي، سكرتير عام مساعد الوفد، وأيمن عبد العال، سكرتير عام مساعد الوفد، وأحمد عودة، مساعد رئيس الحزب، واللواء محمد الحسيني، أمين الصندوق، والدكتور صابر عطا، أمين الصندوق المساعد، وعدد من أعضاء الهيئة العليا. وعلى الصعيد نفسه مازالت الأزمة الداخلية بحزب الوفد مستمرة رغم وجود مبادرات من بعض قيادات الحزب للتهدئة ومنها المبادرة التى طرحها الرئيس الفخرى للحزب المستشار مصطفى الطويل لمحاولة «لم الشمل» بالحزب وتقريب وجهات النظر بين طرفى الأزمة . وأكد المستشار مصطفى الطويل أن الهدف من المبادرة إعلاء مصلحة حزب الوفد والحفاظ على وحدة أعضائه، من خلال البدء فى وقف التراشق الإعلامى بين الطرفين، مؤكدا انه تحدث مع الطرفين البدوى وعدد من الأعضاء الموقوفين لتقريب وجهات النظر بينهم، إلا أن الأمر سيحتاج لفترة من الزمن حتى تهدأ الأمور، حسب وصفه. يُذكر أن أعضاء حزب الوفد الموقوف نشاطهم بقرار الهيئة العليا للحزب، على إثر إعلانهم سحب الثقة من رئيس الحزب، الدكتور السيد البدوي، هم فؤاد بدراوي، وياسين سراج الدين وعصام شيحة، وعبدالعزيز النحاس، واحمد يونس ومحمد المسيري، ومصطفى رسلان،و شريف طاهر، وقد رفضوا جميعهم المثول امام لجنة التحقيق الخماسية بالحزب. وعلى الصعيد نفسه عقد البدوى اجتماعا مع اتحاد شباب حزب الوفد مساء امس- والجريدة ماثلة للطبع -لمناقشة الاستعداد لانتخابات الهيئة العليا يوم الجمعة المقبل وتأكيد خروج هذه الانتخابات بنزاهة وشفافية تليق بتاريخ حزب الوفد.