ابن امه، أصغر أنجال ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري بعد تدخل ميلانيا    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. مبابي يرحل عن باريس سان جيرمان وموقف الأهلي من التعاقد مع نجم صن دارونز    الشيبي يهدد لجنة الانضباط: هضرب الشحات قلمين الماتش الجاي    إصابة 10 أشخاص في تصادم ميكروباص مع سيارة نقل بالطريق الدائري (صور)    التصريح بدفن جثة شخصين لقيا مصرعهما فى حادث تصادم على الصحراوى الغربى بسوهاج    بعد تعاونهما في «البدايات».. هل عاد تامر حسني إلى بسمة بوسيل؟    تعليق صادم من جاياردو بعد خماسية الاتفاق    بوكانان يوقع على هدفه الأول مع إنتر ميلان في شباك فروسينوني    بكام سعر الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية السبت 11 مايو 2024    سعر الذهب اليوم في بداية التعاملات الصباحية وعيار 21 الآن السبت 11 مايو 2024    الحماية المدنية تسيطر على حريق جراج بأبو النمرس    780 جنيها انخفاضًا ب «حديد عز».. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 11 مايو 2024    شاروخان يصور فيلمه الجديد في مصر (تفاصيل)    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام نوتينجهام فورست    عمال الجيزة: الطرق الجديدة أهم المشروعات الجاذبة للاستثمارات | خاص    حركة القطارات | 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 11 مايو    المفتي يحسم الجدل حول حكم الشرع بإيداع الأموال في البنوك    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    إبراهيم سعيد ل محمد الشناوي:" مش عيب أنك تكون على دكة الاحتياطي"    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    تفاصيل إعلان أمير الكويت حل مجلس الأمة وتوقيف العمل ببعض بنود الدستور.. فيديو    عمال الجيزة: أنشأنا فندقًا بالاتحاد لتعظيم استثمارات الأصول | خاص    التعليم العالي تعلن فتح برامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم EJEP    تعليم الجيزة تحصد المراكز الأولى في مسابقة الملتقى الفكري للطلاب المتفوقين والموهوبين    في أقل من 24 ساعة.. «حزب الله» ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل    إحالة جميع المسؤولين بمديرية الصحة بسوهاج للتحقيق    " من دون تأخير".. فرنسا تدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في رفح    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    مأمورية من قسم الطالبية لإلقاء القبض على عصام صاصا    ننشر درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت فى مصر    الهلال ضد الحزم.. أكثر 5 أندية تتويجا بلقب الدوري السعودي    خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    السياحة عن قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية ضمن خطة تخفيف الأحمال: منتهى السخافة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 11 مايو على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    باليه الجمال النائم ينهى عروضه فى دار الأوبرا المصرية الاثنين    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    اليوم.. الاجتماع الفنى لمباراة الزمالك ونهضة بركان فى ذهاب نهائى الكونفدرالية    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    موازنة النواب عن جدل الحساب الختامي: المستحقات الحكومية عند الأفراد والجهات 570 مليار جنيه    تناول أدوية دون إشراف طبي النسبة الأعلى، إحصائية صادمة عن حالات استقبلها قسم سموم بنها خلال أبريل    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    ل أصحاب برج الثور والعذراء والجدي.. من هم أفضل الأصدقاء لمواليد الأبراج الترابية في 2024    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفنان محمد صبحى ل «الأهرام»:
نستحق القادم.. وتحقيق الاستقرار يتوقف علينا جميعا دون استثناء
نشر في الأهرام اليومي يوم 04 - 05 - 2015

محمد صبحى من الفنانين القلائل ذو رؤية وبصيرة للواقع والمستقبل وتطمئن له الأسر المصرية ويشعرون تجاهه بالثقة والارتياح عندما يدخل منازلهم عبر التلفاز، ويعتبره جيل الشباب الأب الروحى لهم فهم الذين تربوا على مبادئه وأخلاقياته من خلال مسلسل يوميات عائلة ونيس ، وهو فنان صاحب رسالة
و يشعر بالمسئولية تجاه وطنه ولم يكتف بالقيام بدوره كفنان لخدمة قضايا وطنه وتوجه للعمل الميدانى بالعشوائيات، والذى أكد فى حواره مع «الأهرام» أنه نزل للعمل بالشارع لشعوره بتعرض البلد للخطر وسط تعمد لكسر الجيش والشرطة والقضاء، كما تناول الحوار قضايا الشباب ومشاكلهم ، والفن الهابط وسبل مواجهته ، وأعماله القادمة ورؤيته للمستقبل العربى بالإضافة إلى تفاصيل أخرى.
الفن من المفترض أن مهمته الوقوف على نقاط الضعف والسلبيات بالمجتمع بهدف تغييرها، ألا ترى أن تلك المعايير تغيرت وباتت عبئا ثقيلا على الفنانين المتمسكين بها ؟
أى متغيرات فى المجتمع لا تعتبر شيئا حميدا، وبالأخص عندما تكون متغيرات سلبية، والفنان أو الإنسان لا يمكنه أن يتخذ قرارا بالاهتمام بأمر ما بعينه ، بل المفترض منه أن يكون على وعى كامل بطبيعة مهمته سواء كان مهندسا أو طبيبا أو ميكانيكى سيارات ،فنحن عندما تحدثنا عن الثورة والتى تعنى التغيير ، للأسف لم يعتبر أحد منا بأن هذا التغيير ضرورى لذاته قبل الآخرين ، وعندما قلنا مصر كانت مسروقة و مسلوبة ثم حمدنا الله لعودتها لنا ، فهل يجوز بعد ذلك أن ندمرها ونحطم جدرانها ؟!!، فنحن فى حقيقة الأمر نحتاج لتغيير فى بناء الشخصية المصرية ، بحيث يسأل العامل نفسه هل هو شخص عبقرى أم أنه إنسان عادى ، فلدينا مشكلة أن طموح كل مُتخرج أن يكون موظفا وهو الأمر الذى يعطينا مواطنا ذا قيمة سالبة، مع أن الشعوب تقاس بالقيمة المضافة، وكل شاب علينا أن نربيه منذ الصغر على أن يتخذ قرارا بأن يكون عظيما فى المجال الذى يتخصص فيه، وألا يقتصر طموح الشاب على الحصول على وظيفة من الدولة ثم يفاجأ بصدمة أنه لا وظائف بها ووجود بطالة، والرسالة التى أوجهها للدولة بضرورة الاهتمام ورعاية الأطفال بداية من سن ست سنوات حتى دخوله الجامعة وذلك سينتج لنا طلابا عباقرة وبأخلاق راقية.
غضب الكثير من الشباب من المقولة التى نسبت لك «الشباب قدموا إيه لمصر» وكانت بمثابة صدمة لهم، فما المفترض للشباب تقديمه ولم يفعلوه من وجهة نظرك؟
لا أعرف السر فى تعمد: جريدة معينة تشويه حديثى بهدف هدم رمز الشباب يقدرونه ، فهل تعتقدين أن يقال مثل ذلك الكلام ونحن فى اجتماع لمدة ساعتين مع 1000 طالب وطالبة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن يقتصر الحديث على هذا الأمر فقط ،خاصة أن هناك عنوانا للموضوع وهو «من اجل مصر»، فالحديث فى الندوة كان عن الشباب كقيمة مضافة وكتلة الشباب والأطفال فى صراع بين قوتين، قوة حضن الوطن وقوة الإرهاب ، ومن منهما سيجذب الأخر ، وقلنا أنه لا يجوز أن نتكلم عن الشباب كأنه معلب فى صندوق وعليه عنوان وتوصيف واحد ، فأنا من الأساس متوجه للحديث لشباب «زعلان من مصر» رغبة فى الوقوف على أسباب غضبهم، وهؤلاء يستحقون الاهتمام بهم ، بخلاف الشباب الكارهين لمصر والذين يدمرون فى البلد وأمثال هؤلاء لا نتناقش معهم ولا نحاورهم ، فهناك شباب كثيرون نحتاج أن نتناقش معهم ونحترم آراءهم ويجب الاستماع لهم ، وعندما يقول لنا «ما فيش شغل» وفيه بطالة،علينا بسؤاله عن الشيء الذى تميز فيه أم أنه اكتفى بمجرد تخرجه ، كما علينا أن نقر أن هناك شبابا قبض عليهم وهم أبرياء دون ذنب ارتكبوه وهذه مشكلة لأن وجود مظلوم داخل سجن أمر أبشع من المجرم الهارب، وعلينا أن نعترف أن الشباب الذى نتحدث عنهم ليسوا كتلة صماء وهناك توصيف لهم ، فمنهم المبدع وفائق البراعة و الذين يحاولون أن يثبتوا أبحاثهم ولا يجدون تعاونا ،لان البلد مشغول فى أمور أخري، وهؤلاء يجب أن نسمعهم ، وفى المقابل هناك شباب مدمر وهذه حقائق الواقع الذى نعيشه والعيب ألا نفصح عنها خشية الانتقاد ، فكما هناك شباب عظيم يوجد شباب ضعيف وجاهل دينيا وعلميا وبلطجى ويتقاضى المال ليرمى المولوتوف .
وهل ترى أن الدولة تمكنت من الوقوف على مشاكل الشباب و محاولة مساعدتهم؟
وهل أى حكومة ممكن تقدر تصلح كل ما تتمنيه فجأة، فنحن لدينا شباب مجتهدون جدا وللأسف يصدمون لأنهم تربوا جيدا وأخلاقهم راقية و قاموا بكل ما فى وسعهم وتفوقوا بعلمهم وفى النهاية لا يجدون عملا وهنا تقع الأزمة الحقيقية
ألا توافق على أن الشباب المدمر صنعته الظروف والبيئة التى نشأ فيها ؟
وأن كان ذلك نتيجة التراكمات فالأولى بنا أن نحدد كيفية معالجتها ، فهل المفترض القول إذا اعتدى الشاب على مدرسه وضربه بألا يتحرك المعلم وينحنى للطالب تقديرا ويمنع من الرد عن نفسه ، وفى المقابل كيف نمنع المعلم من الاعتداء على التلميذ بالضرب العدوانى ، ونجعل الطالب يحترم معلمه ، فهذه بكرة متشابكة ولا يبدو فى الأفق حل لها ،ولا نعرف من أين نبدأ ، ومنذ عهد عبد الناصر وحتى الآن ونحن فى حيرة بأمر تطوير التعليم ومناهجه ونظام الدراسة يقتصر التغيير فيه على جعل الثانوية على عام واحد أو عامين والابتدائية على خمس أو ست سنوات ، وعندما يطالب بتعديل المناهج لا يجرى بشأنها شيء سوى استبدال أو الاختصار فى الموضوعات.
كيف يتابع الفنان صبحى موجة الأفلام الهابطة والتى تهدم القيم وتعطى صورة سيئة عن المجتمع المصري؟
للأسف هذه الأفلام تجد من يساعد فى انتشارها ، والواجب أن ينصب التفكير على كيفية إخراج مواطن ذى قيمة مضافة للمجتمع الذى يعيش فيه ويكون على دراية ووعى وقوة بصيرة يرفض المساهمة فى كل ما من شأنه أن يضر بمجتمعهم، فالشباب الذين يدخلون السينما لمشاهدة فيلم هابط فى حقيقة الأمر هم يشاركون فى هدم قيم المجتمع ويملأون فى الوقت ذاته جيوب منتجها ويشجعونه على تقديم الكثير من نوعية تلك الأفلام، فلقد اكتشفت حمق رسالتى التى وجهتها للشباب عام 2007 والتى طالبتهم فيها بمقاطعة البضائع الأمريكية والبضائع الإسرائيلية عام 2007 ، خاصا ونحن لدينا «بلاوي» أخرى ولذا كانت دعوتى لهم بضرورة «مقاطعة الفن السيئ والإسفاف والانحلال» لنضيع على منتجها فرصة تكرار التجربة
فى الآونة الأخيرة توجد علامات استفهام حول معايير التكريم فى عالم الفن والأمهات المثاليات فما تفسيرك لذلك؟
هذا مرجعه لان البعض يتاجر بكل شيء، فيتم المتاجرة بالدين وبالوطنية و بالشباب وبالشهداء وبالأمهات المثاليات، فالتجارة شملت كل شيء ولذلك لا يحدث تقييم صادق. واحتجاجى لم يكن موجها للشخص الذى حصل على الجائزة بل على المكان الذى كرمه ، ولا نعترض على أن يمنحوه عجل أبيس هم وشأنهم، واحتجاجى كان ينصب على رفضى لمعايير خلط الأوراق ، الأمر الذى تسبب فى انتقادى من الشباب وتعجبوا من قبولى التكريم والمساواة مع من يرونهم أصحاب فن العرى والإباحية.
هل هؤلاء يعتقدون أن الشعب فى حالة غيبوبة لدرجة أن تكرم والدة قاتل ومغتصب كأم مثالية؟
ما حدث شيء محزن، ومن الصعب تصور مدى الألم الذى تعانيه والدة زينة.
العشوائيات أنت من أوائل الذين اهتموا بها فهل تعتقد انك نجحت فى فك طلاسمها أم انها قضية مستعصية ؟
ظاهرت العشوائيات بدأ اهتمامى بها عام 2003 وفى أغسطس 2010 قلت لو أن ربنا حرمنى من مهنة الفن التى أعشقها ومصدر «أكل عيشى» فى مقابل التفرغ لحل مشكلة العشوائيات فلن أتردد ، ووقتها أخذت كلمتين فى أذنى «ابعد عن الموضوع لان الهانم ها تعمله» ثم قامت الثورة وبعد شهرين دشنت حمله المليار جنيه لإنقاذ العشوائيات كنموذج لحل المشكلة بإقامة مدينة متكاملة هدفها هدم فلسفة صناعة الفقراء وألا تقتصر إقامتهم بمكان بسيط أو يعالجوا فى مكان حقير.
ألا ترى أن قضية العشوائيات شائكة وصعب التعامل معها ؟
نحن نحقق الحلم واقعا، وأنجزنا فيه مسافات طويلة.
ولكن قاطنى العشوائيات يرفضون الرحيل منها ؟
نحن أطلعنا على كل تجارب الدول فى ذلك المجال منها التجربة البرازيلية وسنغافورة وماليزيا والهند وعملنا بدأ منذ ثلاث سنوات فقط , كما قاطنى العشوائيات غير الآمنة والخطرة هى لو بتشوفى عينيها يقولون بأفواههم شيئا وعيونهم تقول أمرا أخر، ويخشون إبداء رغبتهم فى الرحيل من المكان خوفا من تهديدات تجار المخدرات والسلاح الذين يحتمون بهم ،ورحيلهم سيفضح أمرهم، ونحن لدينا 1221 منطقة عشوائية تضم 25 مليون مواطن يعيشون خارج الحياة وتخرج من تلك العشوائيات كل الأمراض أخطرها الأمية، كما يخرج منها أطفال الشوارع والمتسولون ومن يلقون المولوتوف نظير المال، كما فيها مواطنون عظماء فيهم المدرس والموظف والدكتور والمهندس فيهم ناس وهؤلاء يتمنون الخروج من هذا المكان ، وشعار مؤسستنا هو بناء البشر قبل تسليم الحجر ،فليس هناك معنى من توفير الطعام والكساء والسكن ويظل الإنسان على نهجه وسلوكه غير السوى.
متى تنتهى مشكلة العشوائيات فى مصر من وجهة نظرك؟
لو لم نقم بأى عمل غيرها وتضافرت جهود المجتمع الأهلى مع الدولة فسيستغرق حلها 15 سنة خاصة إنها تحتاج إلى 300 مليار دولار ,ونحن لدينا مشكلة من دراسة العشوائيات والتى يبلغ عددها 388 منطقة غير آمنة وفى حاجة لنسفها وإقامة حدائق بدلا منها.
وأنت تقف على حقائق المشاكل التى نعانى منها ..هل ترى الصورة قاتمة ؟
أنا ضد المثقفين والنخبة الذين خرجوا على الفضائيات أيام الثورة وقالوا أن مصر خلال سنة واحدة ها تبقى من أحسن 10 دول فى العالم ، فهذا الجنان بعينه ، لان من يقف علي مشاكل المجتمع جيدا فى إمكانه أن يعرض بعض الحلول ويكون تفاؤله حذرا وليس تشاؤميا.
الفن من المفترض انه يحمل رسالة لتغيير المجتمع للأفضل.. فهل وجدت أن الفن لم يعد يؤدى هذا الدور ولذا حرصت على النزول للعمل ميدانيا؟
دورى كفنان أطرحه فى أعمالى المسرحية والفنية ودور المتلقى أن يستوعبه ويحلله ، أما نزولى للعمل بالشارع فهذا لأن بلدى كان يتعرض للخطر ويدمر وسط تعمد لكسر الجيش والشرطة والقضاء، ولو أن نظام مبارك نظر لسكان العشوائيات وأنفق عليهم ووفروا لهم الخدمات لما أعطوا فرصة للمتطرفين لشرائهم أو حتى التعاطف معهم ،فدورى كفنان توصيل رسائل للناس ،واعتبر من القلائل الذين يعرضون حلولا للمشاكل فى أعمالهم.
هل يحزنك نقد البعض لك ووصفك بالمنافق وتسعى للاستحواذ على منصب؟
بالطبع شيء محزن ولا اعلم كيف يتعادل رفضى تولى وزارة الثقافة مع منافق , ومع ذلك هناك البعض الذى يهوى اللعب على تلك النغمة ويتهمنى بالمنافق وانى أتعمد البروز فى الصورة ، وأتصور بجوار الرئيس السيسى لرغبتى فى أن أصبح وزير الثقافة متناسين أنى رفضتها أربع مرات متتالية ،وهذا لاقتناعى بدورى كفنان، ولا أتخيل أن أكون رجل دولة بالصباح ومعارضها ومنتقدها فى أعمالي بالمساء بالمسرح.
ارتباطك بالناس هل من الممكن أن يدفعك للترشح كعضو بالبرلمان ؟
سبق تم ترشيحى ورفضت ، لأنها ليست شغلتي ,وهناك فرق مابين أن تحبى شخصا وتقدريه وان تختاريه لهذا المكان ، فأكبر خطأ وقع فيه البعض أنهم هرولوا سعيا للحصول على منصب وزير الثقافة وفرحوا ورحلوا بعد شهرين فقط ، لأنهم لم يسألوا أنفسهم عن مدى قدرتهم على إدارة ذلك العمل من عدمه، ليست شغلتى مجلس شعب ولا سن قانون ومهمتى أن انظر للمشاكل بعين الفنان مش بعين عضو مجلس الشعب.
كيف كان لقاؤك مع الرئيس ..وما أهم الموضوعات التى تم تناولها ؟
أبلغت الرئيس انطباعي عن العاصمة الجديدة وتخوفى من أن ينسينا العمل بها العشوائيات ، وأكدت أنه من حق مصر أن يكون لها عاصمة كبرى تضم نوافير وبحيرات وناطحات سحاب وأن تكون واجهة حضارية لكن الخطأ أن ننشئها وعندنا عشوائيات يقطنها مواطنون بلا سقف ومجارى أو مياه أو كهربا.
وأكدالرئيس السيسى أن مصر لن تنفق «تعريفة واحدة» بالعاصمة الكبرى والتى ستضم محدودى الدخل أيضا ، وللأسف أن الإعلام مقصر ولم يقم بتوصيل الرسالة الصحيحة عنها.
هل سيناريو مسرحية «خيبتنا» يناسب الأجواء الحالية أم اختلف؟
سيناريو المسرحية لم نضف عليه شيئا ، وكنت أتمنى أن يتم عرض المسرحية فى مارس 2011 , فخيبتنا تتكلم عن العقل العربي وما إن كانت مشكلتنا فى عقلنا أو فى عاطفتنا ، فالرواية فى الأصل كانت تتحدث عن نظام مبارك وسلبياته ونتائجه ،كنت أرى قوة فأنتك لبرنارد لويس المستشار القومى الأمريكى سنة 83 والذى وضع خريطة تقسيم للوطن العربى ومساعدتهم المتطرفين دينيا للوصول للحكم بتلك الدول لكى يقتتلوا مع بعضهم البعض, فأعضاء الرقابة تعجبوا من الرواية وقالوا انه من المستحيل أن تكون تلك المسرحية كتبت قبل الثورة.
توقعت فى المسرحية ما نعيشه واقعا الآن، فما رؤيتك للقادم؟
لنا عدو واحد ومعروف ، ولكننا نستهبل على أنفسنا ونعرف أعداءنا ومع ذلك نأكل الطعم ، ومن يدقق سيلاحظ أنه خلال الخمس سنوات الماضية لم نسمع خبرا واحدا فى جميع الفضائيات عن «إسرائيل» كما لا يوجد طرح لوجهة نظر مصرية تخشى من إسرائيل كعدو، وقاموا بخلق عدو آخر متمثل فى إيران لنخشاه ونبدأ للاستعداد لمواجهتها والتى ستكون منافسا قويا لتنفيذ خريطة برنارد لويس وتقسم الوطن العربى والذى قسم معظمه بالفعل ومن قبلها قاموا بصناعة حماس كعدو بالجنوب لنسيان أمر إسرائيل بالمرة ،ومن يعود لكافة أعمالى منذ عام 1994 ذكرت أن إسرائيل تلعب فى القرن الإفريقى لتعطيش مصر، وفى مسلسل ونيس هناك مشهد مع نظيف وأمامه كوب ماء وقلت له أن الناس لن تجد كوب الماء الذى تشربه ،ووقتها قيل لى بلاش نظرية المؤامرة ، مع أن هذه حقائق تاريخية ، وأرى أن المنطقة ستجر لحرب كبيرة ولن تكون حربا بين العرب وأنفسهم وسيكون فيها إيران وتركيا وبعض الدول الأوروبية.
ومتى سيتم عرض المسرحية ،ومن هم الأبطال الذين تتعاون معهم ؟
المسرحية ستعرض فى العيد الصغير إن شاء الله، أما عن الأبطال ،ففى مسرحية غزل البنات غادة رجب أما الملك سيام بشرى ، أما مسرحية خيبتنا فهى بطولة سماح السعيد وتشارك فيها أمل إبراهيم والفرقة.
هل ترى أن حالة المسرح أصبحت مستقرة ومؤهلة لعرض تلك الأعمال الفنية ؟
لا، ومع ذلك لازم تظل الحركة المسرحية موجودة ويستمر الارتياد للمسرح، والمسرحيات المجانية التى تعرض يوم أو يومين فى الأسبوع لا تمثل الحركة الحقيقية للمسرح، فنحن كنا نقوم من 25:27 حركة مسرحية فى اليوم وهذا المناخ يجب أن يعود ويرجع.
ألست متخوفا من عرض مسرحياتك فى هذا التوقيت وبعد الوقفة الطويلة منذ ثورة 25 يناير ؟
لم اعمل مسرحا منذ عشر سنوات وقبل الثورة بخمس سنوات وليس عندى أى تخوف.
هل ترى أن مصر فى طريقها للاستقرار وهدوء الأجواء؟
الاستقرار والهدوء يتوقف علينا جميعا بلا استثناء ونحن نستحق القادم.
ما شكل البرلمان المقبل من وجهة نظرك ؟
فى رأيى المتواضع كمواطن مصرى لن يكون برلمانا ذى صلاحية جيدة.
وما رأيك فى أداء الحكومة والرئيس؟
كان دائما من الصعب الجمع ما بين الحكومة والرئيس فى جملة واحدة ولكنه يحدث الآن ، ولأول مرة فى تاريخ مصر يطمئن الجميع أن من يديرون أمور الدولة لا يسرقونها ولا يتهمهم أحد بالفساد ، وإن وجد هذا فلا يرتكبه إلا الموظفين الصغار والتى تتضح من التجاوزات على الدائرى والمحور وفى المحافظات والمحليات وتبرز فى بيع البنزين وأنابيب البوتاجاز،ولو طلبنا بتشديد الرقابة عليهم فلن تكون مجدية وعمليهة مرعبة لا يمكن السيطرة عليها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.