أكد ناشطون سوريون أن القوات الحكومية سيطرت أمس علي مدينة دير الزور القريبة من الحدود مع العراق بعد انسحاب قوات الجيش الحر منها. وكان الجيش الحر قد أعلن انسحابه من دير الزور لتجنب حدوث مجزرة بين المدنيين علي أيدي قوات النظام.وبهذا تكون دير الزور ثالث معقل للاحتجاجات الشعبية تسيطر عليه قوات النظام خلال شهر, وذلك بعد السيطرة علي إدلب علي الحدود التركية ومن قبلها حي بابا عمرو بمدينة حمص بوسط البلاد. وتحت عنوان الأحداث علي حقيقتها, ذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن إرهابيا انتحاريا فجر مساء أمس الأول سيارة مفخخة بقوات حفظ النظام قرب مفرق الجيزة طريق بصري المسيفرة بريف درعا, مما أدي لاستشهاد عدد من قوات حفظ النظام والمدنيين وجرح آخرين. بينما قال ناشطون علي مشارف العاصمة السورية إن سكان المنطقة يفرون منهاخشية مهاجمة الجيش النظامي لها أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت الليلة قبل الماضية بمدينة حرستا بريف دمشق بين مجموعات مسلحة منشقة والقوات السورية قرب فرع المخابرات الجوية واستخدمت فيها الرشاشات الثقيلة. ومن ناحية أخري, أعلنت مصادر الهيئة العامة للثورة السورية المعارضة أمس عن سقوط12 قتيلا بنيران القوات الحكومية.وكان قد تم العثور علي39 جثة في حي الرفاعي بمدينة حمص وسط سوريا, من بينها19 جثة لعائلة واحدة.ويشار إلي أن حصيلة قتلي أمس الأول برصاص قوات الأمن السوري بلغت60شخصا معظمهم في حمص وحماة وإدلب. ووفقا للمرصد السوري, فقد قتل ما لا يقل عن6715 مدنيا و2524 من الجيش وقوي الأمن الداخلي منذ بداية الاحتجاجات الشعبية في سورية منتصف مارس الماضي. وفي تطور آخر, أعلنت جماعة إسلامية سنية أمس مسئوليتها عن تفجير منشآت امنية في دمشق الأسبوع الماضي قائلة إنه جاء ردا علي قصف القوات السورية لحمص ومدن أخري.وفي بيان نشر علي موقع الكتروني يستخدمه الإسلاميون توعدت جماعة جنود جبهة النصرة بشن المزيد من الهجمات علي قوات بشار الأسد. يأتي ذلك في وقت قال فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس: إن الأزمة السورية خطيرة للغاية ولها تداعيات هائلة علي العالم مع اندلاع مزيد من الاشتباكات في البلاد. وأضاف في كلمة القاها في العاصمة الاندونيسية جاكرتا انه لا يعرف كيف ستتطور الأحداث لكن ما نعرفه هو اننا جميعا نتحمل مسئولية العمل من أجل حل هذه الأزمة العميقة البالغة الخطورة. وفي بكين, اتفق وزيرا الخارجية المصري محمد عمرو والصيني يانج جيتشي أمس علي ضرورة دعم جهود كوفي أنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لحل الأزمة السورية.وأوضحت الخارجية المصرية في بيان لها أن عمرو أكد خلال المحادثات في بكين علي ضرورة توجيه كافة الأطراف رسالة واضحة للحكومة السورية باستحالة استمرار الأوضاع علي ما هي عليه.وعرض الوزير المصري ثوابت الموقف المصري القائمة علي وقف إراقة الدماء مع الحفاظ علي استقلال ووحدة سوريا, وأكد أن التوجه إلي مجلس الأمن كان بهدف وحيد وهو توفير الدعم الدولي للمبادرة العربية الرامية لإبقاء حل الأزمة في الإطار العربي ورفض التدخل الخارجي في القضية أو عسكرتها. وفي هذه الأثناء, فشل أعضاء مجلس الأمن في الاتفاق علي مسودة بيان رئاسي قدمته فرنسا لدعم مهمة أنان, بعد اصطدامه بالتردد الروسي. ومن المنتظر أن ترفع إلي المجلس نسخة معدلة من المسودة علي أمل تبنيها. وتدعو المسودة إلي وقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان وضمان وصول المساعدات.وتطالب مسودة الإعلان الفرنسي الرئيس السوري بشار الأسد بالتطبيق التام والفوري لخطة تسوية من ست نقاط طرحها أنان أثناء محادثاته في دمشق.