قدمت مصر أمس عدداً من المشاريع الخاصة بالحد من قضية الهجرة غير الشرعية، وذلك خلال جلسة اليوم الثانى لأعمال اجتماعات لجنة تسيير مبادرة الاتحاد الأوروبى والقرن الإفريقى حول مسارات الهجرة. وصرح السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للمنظمات والهيئات الدولية ، بأن من ضمن هذه المشروعات إنشاء مركز إقليمى لتنمية الموارد البشرية، وإنشاء مكاتب لتقديم الاستشارات لراغبى الهجرة الشرعية، حتى لا يقعوا فى براثن عصابات النصب والمهربين الدوليين، كما سيتم عرض فرص العمل عليهم داخل مصر للاستفادة من طاقتهم البشرية للمصلحة العامة. وقال بدر إنه تم تقديم مشروع تنمية المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، ودعم المشروعات المتعثرة بالاضافة إلى تمويل تلك المشروعات وذلك من خلال تنمية الموارد البشرية. وأكد بدر أنه سيتم الإعلان عن حملة إعلامية للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتوضيح البدائل المناسبة كفرص العمل والتدريب. ويشارك من الجانب المصرى ممثلون عن وزارات القوى العاملة والهجرة واللجنتين الوطنيتين لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر. وفى بروكسل، اتفق القادة الأوروبيون مساء أمس الأول على مضاعفة الموارد المخصصة لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين فى البحر المتوسط 3 مرات، فضلاً عن إصدار قرار من مجلس الأمن الدولى يسمح بالتحرك عسكريا ضد المهربين فى ليبيا. وتعهدت فرنسا بوضع سفينتين وثلاث طائرات لإنقاذ المهاجرين، فى حين تعهدت المانيا بالمساهمة بسفينتين بينما تعهدت السويد والنروج والدنمارك وبلجيكا بأن يساهم كل منهما بسفينة واحدة. وفشل قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمتهم الاستثنائية فى بروكسل، فى الاتفاق على موضوع استضافة المهاجرين لدى وصولهم إلى أوروبا وكيفية التعامل معهم. ومن جانبه، أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أن بلاده ستطرح فى مجلس الأمن مشروع قرار يجيز تدمير قوارب تهريب المهاجرين غير الشرعيين فى البحر الأبيض المتوسط. وقال أولاند فى ختام القمة الأوروبية، إنه يجب إصدار قرار لضبط هذه السفن وتدميرها. وأوضح الرئيس الفرنسى انه سيبحث مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين خلال ساعات مشروع القرار الفرنسي.